ما دلالة طقطقة الأصابع في لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


ما دلالة طقطقة الأصابع في لغة الجسد؟

إنّ كل ما تقوم به أعضاء أجسامنا من حركات وإيماءات، أو يصدر منها على شكل أصوات له دلالة مهمّة في لغة الجسد، وتعتبر اليد من أبرز الأعضاء التي تقوم بالعديد من الأدوار الداعمة في لغة الجسد، ومن مكوّنات اليد الأصابع التي يعتبرها البعض أعضاء لا أهمية لها، ولكن في عصرنا الحديث أصبحت الأصابع تشكّل لغة مستقلة على شكل لغة خاصة بالصم والبكم، فما دلالة استخدام طقطقة الأصابع في لغة الجسد؟

متى نقوم على طقطقة أصابع اليد وما معنى ذلك في لغة الجسد؟

قد نلحظ أحد ما يقوم على طقطقة أصبعه بصورة مستمرة فننزعج من هذا الأمر، ولكن علينا أن ندرك أننا نقوم بهذا الأمر دون أن ندرك كون طقطقة الأصابع في كثير من الأحيان تدخل في جزئيات لغة الجسد اللاواعي، ولكن إن توقّفنا قليلاً عند طقطقة الأصابع وتحقّقنا من الأوقات التي نقوم من خلالها بطقطقة أصابعنا، سنقرأ لغة جسد تشير إلى التوتر والقلق أو الخوف من المجهول او انتظار خبر ما، وفي هذه الحالة قد نقوم بأمور عدّة أبرزها حكّ فروة الرأس، والنقر بواسطة القدم على الأرض، وربّما قضم الأظافر، وفي جميع هذه الحالات نحن نعبّر عن حالة من القلق والتوتّر ونحاول التخفيف من حدّته.

ما علاقة طقطقة الأصابع بالحالة النفسية في لغة الجسد؟

وجد علم النفس الحديث أنّ جميع هذه الحركات لها علاقة بالحالة النفسية التي تمرّ بنا، فنحن عندما نتوتر نقوم بإمساك أي شيء يخفّف من حدّة التوتر التي قد تظهر على شكل ارتجاف في اليدين أو عبر القدمين، فلغة الجسد تمنحنا الكثير من المساحة لتفريغ الطاقة الشعورية التي نرغب في التعبير عنها عبر كافة أعضاء جسدنا، فلغة الجسد التي تظهر من خلال طقطقة الأصابع ذات مدلولات تشير إلى التوتر والقلق وربّما البحث عن الحلول.

عادةً ما نقوم بطقطقة الأصابع كلغة جسد تعبّر عن قلقنا وعدم شعورنا بالارتياح، وفي أحيان أخرى نعمل على طقطقة أصابع الأيدي عندما نشعر أننا نتعرّض لهجوم، فتكون طقطقة الأصابع كلغة جسد توضّح للطرف الآخر جاهزيتنا في ردّ الاعتبار أو الدفاع عن النفس، فطقطقة الأصابع أمر عادي يحدث معنا بصورة مستمرة ولكنّه في أوقات ما يعبّر عن حالتنا المزاجية التي نرغب في إخفائها بعدم الكلام، ولكنّها تظهر بصورة لا إرادية عبر لغة الجسد.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقوله كل جسد، جونافارو ، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.


شارك المقالة: