ما دور الأيدي في تطور لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


ما دور الأيدي في تطور لغة الجسد؟

أصبحت الأيدي محور الحديث والمراقبة والتحليل والتقييم في قراءتنا للغة الجسد في عصرنا الحالي، فهي عادة ما تعطينا الأدلة الكافية لقراءة لغة جسد الآخرين بصورة صحيحة، وقد تطوّرت لغة الجسد منذ العصور القديمة إلى وقتنا الحاضر في عدّة مراحل حتّى وصلت أوجها في عصرنا الحالي، وكان للأيدي دور كبير في قراءة تفسيرات لغة جسد.

ما أبرز التطورات التي قدمتها لغة الجسد الخاصة بحركات اليدين؟

كانت لغة الجسد قديماً تسمّى باللغة غير اللفظية أو اللغة الصامتة، ومرّ وقت طويل وهم يصفون لغة الجسد بأنها ترتكز فقط على لغة العيون، وتطوّرت لغة الجسد بعد ذلك ليصبح المعتقد أنّ لغة الجسد تعتمد فقط على قراءة الأوجه والإيماءات الخاصة بالعيون والشفاه فقط، ولكن في عصرنا الحالي أصبحت الأيدي تضاهي العينوالشفتين وحتى الوجوه بشكل عام، كيف لا، وحركات وإيماءات الأيدي تصل إلى عشرات الألاف من الحركات والإيماءات الدلالية في لغة الجسد.

أصبحت لغة الجسد في وقتنا الحاضر علماً مستقلاً بحدّ ذاته، فلم يعد هذا العلم جزءاً أو فصلاً من علم الحركة أو علم الفراسة، بل أصبح علماً له أبواب واستخدامات ودلالات خاصة به، وأصبح هذا العلم رافداً رئيسياً لعلم النفس الحديث، وخاصة في الحالات المستعصية التي لا يمكن قراءتها من خلال السلوك اللفظي فقط، بل من خلال قراءة لغة الجسد الخاصة بكلّ شخص يعاني من اضطراب عصبي على حده.

ما دور الأيدي في استنباط لغة الإشارة؟

لغة الجسد الخاصة بالأيدي تتعلّق في كافة التصرفات والإيماءات والإشارات التي نقوم بها، ووصلت بها الحال إلى استنباط لغة خاصة بذوي الإعاقة تسمّى بلغة الإشارة، أساس عملها هو كلّ ما يتعلّق باليدين وما تحتويه، حتّى أصبحت لغة الإشارة لغة مستقلة ذات علاقة وثيقة بلغة الجسد، وهذه اللغة أثبتت نجاحها الفائق نظراً لأهمية الأيدي في قراءة لغة جسد وأفكار الآخرين.

في عصرنا الحالي أصبحنا مضطرين أن نقرأ لغة الجسد وأن نفهم بعض إشارات ودلالات ومعاني لغة الإشارة، ليس عبثاً أو من باب المعرفة، ولكن لكون لغة الأيدي الخاصة بلغة الجسد أصبحت لغة عالمية يفهما القاصي والداني على اختلاف الثقافات والأديان والأعراف، فالإشارة التي يقوم بها شخص صيني يستطيع الأوروبي أن يقرأها بوضوح، فالأيدي عمل على تطوير لغة الجسد بشكل كبير.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقوله كل جسد، جونافارو ، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.


شارك المقالة: