ما شرط جمع المعلومات الخاصة بالإرشاد النفسي؟

اقرأ في هذا المقال


جمع المعلومات الخاصة بالإرشاد النفسي:

المعلومات موجودة ويستطيع أي شخص كان أن يلتقطها ويجمعها بكلّ سهولة ويُسر، ولكن ما مدى مصداقية هذه المعلومات وما مصادرها، وهل هي موثوقة أم لا، وهل يمكن أن يُعتدّ بها في العملية الإرشادية أم أنها تفتقر للدقّة والمصداقية؟ إن استطعنا الإجابة على هذه الأسئلة وقتها سنستطيع أن نحدّد مدى الاستفادة من هذه، ومدى فائدتها في عملية الإرشاد النفسي.

ما أبرز شروط جمع المعلومات الإرشادية؟

الدقة والشمولية:

لا بدّ للمعلومات التي يقوم المرشد على جمعها أن تكون حقيقية ذات مصداقية كبيرة، ولا بدّ وأن تكون شاملة وتغطي المعطيات والبيانات المطلوبة، وهذا الأمر يتطلّب من المرشد أن يكون حيادياً موضوعياً قادراً على الفصل والتمييز بين المعلومات المغلوطة والمعلومات الدقيقة.

الموضوعية:

لا بدّ للمرشد النفسي من أن يكون طرفاً محايداً يرغب فقط في كشف ومعرفة الحقيقة بكافة جوانبها، وهذا الأمر يتطلّب من المرشد أن يكون مُنصفاً في جمع المعلومات ذو مصداقية كبيرة في تحليلها وتمحيصها وتثبيتها على شكل بيانات دقيقة.

الثبات والتجدد:

وهذا المطلب يعني أن تكون المعلومات قد تمّ الحصول عليها خلال فترة زمنية قريبة، وأن تكون هذه المعلومات ثابتة غير متغيّرة بعيدةً عن الاحتمالات أو التوقعات، وخاصة المعلومات التي تتعلّق بالشخصية.

السرية:

خلال جمع المعلومات لا بدّ للمرشد من أن يكون ذو خاصية سريّة وان تكون هذه المعلومات ذات خصوصية عالية، وهذا الأمر يجعل من عملية جمع المعلومات ذات خصوصية كبيرة لا يمكن لأي أحد الاطلاع عليها او انتقادها أو تعديلها.

المعيارية:

أي أن يكون جمع المعلومات مبني على معايير دقيقة وفقاً للأصول، وأن لا يتم الاعتماد على الآراء الشخصية في جمع المعلومات وتمحيصها وتدقيقها، بل أن يكون المعيار العام هو معيار محايد بقف على أساسيات المشكلة بصورة دقيقة.

التنظيم والجمع:

لا فائدة من جمع المعلومات إن لم يتم تنظيمها وجمعها بطريقة علمية مميّزة، وهذا الأمر يسهّل على المرشد طريقة الرجوع إلى هذه المعلومات ومراجعتها وتحليلها وتدقيقها والوقوف عليها بصورة أساسية، ويمكن أن يتمّ هذا الجمع والتنظيم دون استخدام الوسائل والأدوات الدقيقة كالحاسوب والأسلوب الكتابي والبيانات والمنحنيات الحسابية.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبداللة أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غي العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: