ما علاقة المظهر الخارجي بلغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


ما علاقة المظهر الخارجي بلغة الجسد؟

لا شكّ في أنّ الموظف المثالي لن يكون جيّداً في عمله  عبر ارتداء الملابس الجديدة فقط، فكلّ موظف سيحاول إثبات شخصيته من خلال قدرته على الإبداع وإتقان العمل، ولكن موظف واحد قادر على أن يجمع ما بين لغة الجسد الإيجابية المتمثّلة بالمظهر الخارجي المميّزة والقليل من الإنتاج، فهو يعرف تماماً أن للغة الجسد التي يمكنه تقمّصها عبر مظهر خارجي جذّاب واثق له نتائج أكثر من زيادة الإنتاجية في العمل.

هل يعادل المظهر الخارجي قيمة الحركات المستخدمة في لغة الجسد؟

قد تصدر من بعضنا بعض الإيماءات أو الحركات التي تعبّر عن لغة جسد إيجابية أو سلبية، ولكن المظهر الخارجي لا يحتاج إلى الكثير من الحركة لإعطاء الفرصة إلى الآخرين في سهولة الحكم علينا، فمظهرنا الخارجي الأنيق المتناسق مع طبيعة عملنا يعطينا ثقة بأنفسنا ويعطي انطباعاً أولياً لا يمكن لأحد تجاهله، فالمحامي والقاضي والسياسي لا يرتدون إلا الملابس الرسمية، أمّا الرياضي والفنّان فقد يظهر وهو يرتدي البنطال القصير دون أن يتم انتقاده بسبب ذلك.

إن كنّا متشكّكين في أنّ الملابس تضيف أو تضرّ بلغة جسدنا الشخصية، فعلنيا أن نفكّر بما يلي: عندما تبدأ محاكمات المجرمين، ينصحهم المحامون بأن يرتدوا ملابس محافظة قدر الإمكان على أمل أن يعطيهم مظهر البراءة عبر لغة جسد مثيرة للشفقة، ما يجعل تفكير هيئة المحلفين يصبّ في صالحهم، ولكن لسوء حظّ أولئك لمحامين الذين يبذلون أقصى ما بوسعهم، عادة ما يكشف موكلوهم عن وجههم القبيح عبر سلوكياتهم غير المنطوقة المتمثلة بلغة جسدهم المخادعة والمعروفة لدى هيئة المحلفين.

هل لنوع الأقمشة أو لونها علاقة في لغة الجسد؟

للأقمشة لغة خاصة بها، فالكشمير والقطن على سبيل المثال، يشيران إلى أنّ من يرتديهما ذو روح منفتحة، أمّا الخامات الخشنة مثل الجلد والصوف، فتجعل الآخرين يحافظوا على مسافة فيما بينهم، وهذه التفاصيل تساعد على فهم لغة الجسد المتعلّقة بالمظهر الخارجي، كما وأن الملابس المناسبة تساعد على إظهار الصورة التي نحاول عرضها بشكل واضح، وهذا أمر يفهمه من يتعمّق في دهاليز لغة الجسد التي لا تعتمد فقط على الملابس بل وعلى رائحة العطر ولون الحذاء وتسريحة الشعر والكثير من الدلالات التي تتعلّق بالمظهر الخارجي.

المصدر: لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.


شارك المقالة: