ما علاقة عقد الحاجبين بالعبوس في لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من الأعضاء التي تتغيّر ملامحها والتي تحاكي لغة جسد لتعبّر عن الحالة النفسية التي يعيشها الشخص الذي يشعر بالغضب أو الحيرة أو الإحباط تحت مسمّى العبوس، قد يكون أبرزها تغيّر إيماءات الوجه وتغيّر حركة الرأس والأيدي والأرجل، وتغيّر شكل فتحة الفم و شكل العينين وربّما كانت أسهل إشارات لغة الجسد التي تدلّ على العبوس هي عقد الحاجبين، والتي تفسّر عادة على أنها دلالة على الغضب، فمن أجل فهم لغة الجسد علينا أن نهتمّ بأدقّ التفصيلات الدلالية.

العبوس لغة جسد تدل على الغضب والتوتر:

هناك الكثير من الدلالات والإشارات التي ترسلها الأعضاء دلالة على العبوس، فعملية عقد الحاجبين التي يقوم بها معظم الأشخاص لدى شعورهم بالغضب كلغة جسد تعبّر عن الحالة المزاجية التي يشعر بها الشخص قد تحدث في حالات أخرى كما تحدث عند الشعور بالحزن أو الارتباك، فلنتخيل شخصاً ما يريد إصلاح عجلة القيادة الخاصة به ورغم المحاولات العديدة إلا أنه لم يستطع عمل شيء، ما الذي سنلحظه وقتها بادياً على وجهه؟ سنجد أن حاجبيه منخفضان كثيراً في بعض الأحيان ومعقودان من المنتصف، فهل هذا يدلّ على الغضب أم الحيرة والارتباك؟ ربّما أنه كان يشعر بالقليل من كلا الشعورين، فمن الصعب تخمين ما يشعر به من وضعية حاجبيه وحدها.

العبوس لغة جسد تدل على الحزن:

يمكن أن يشير العبوس إلى الحزن أيضاً خاصة ذلك الحزن الذي يقود الناس إلى التفكير بعمق وجديّة، كأن نقوم بإرسال لغة جسد محاولين من خلالها إخفاء حالة الحزن أو اليأس أو الخسارة أو أي حدث من شأنه غرس الشعور بالندم أو الشعور بأنّ هناك أفعالاً مختلفة عملت على تعطيلنا ، وفي تلك الحالات قد يفكّر الشخص العابس الحزين في مشكلات كبيرة في حياته، ويشير خفض الحاجبين إلى أسفل إلى لغة جسد تعبّر عن الإحباط والحيرة.

لذا لمعرفة معنى عبوس الوجه وتجهّمه سيكون علينا أن ننظر إلى بقية أعضاء جسده لقراءة لغة الجسد التي ترسلها، كضمّ الشفتين مثلاً التي تشير إلى الاحباط أو الغضب، وفرك اليدين وتعرّقهما، ووضع أصابع اليد بين خصلات الشعر، ووضع اليدين أمام الصدر أو على الجانبين أو تحريكهما لأعلى وأسف أو تحريك الرأس لأعلى وأسفل وكلّ ذلك يعبّر عن لغة جسد تشير إلى الغضب أوالتوتر أو الارتباك أو الحيرة.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: