هل للتبول اللاإرادي عند الكبار أسباب نفسية؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو التبول اللاإرادي عند الكبار؟

هو انعدام التحكم في المثانة خلال النوم، وتقدر نسبة الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة هي 2%.

الإناث هن أكثر استعداد لظهور هذه الحالة، والسبب في هذا هو قصر قناة البول عند الإناث مقارنة بالذكور، مما يجعل البكتيريا تصل إلى المثانة بصورة أسرع وأكبر.

عند بروز هذه الحالة لا بد من إجراء فحوصات جسدية وعصبية، وفحص المسالك البولية ووظائف الكلى وعمل صور فوق صوتية للكلى والمثانة بهدف تحديد المشكلة بشكل دقيق.

في حال إجراء المصاب كافة الاختبارات المطلوبة، ولم يتضح توفر أي سبب عضوي، في هذه الحالة يكون إمكانية توفر مشكلة نفسية هو الذي يغلب على الظن.

الأسباب الصحية الجسدية للتبول اللاإرادي عند الكبار:

لا بد من علاج هذه الحالة فور حدوثها؛ لأنها تؤذي الشخص ذاته، والمحيطين به أيضاً، وتؤدي إلى الإحراج الكبير للمصاب وقد تؤثر على العلاقة الزوجية، ولتحديد السبب دور مهم في أخذ العلاج المناسب لذا في البداية، لا بد من اللجوء الى طبيب متخصص في هذا المجال ومعرفة السبب المباشر من ثم تلقي العلاج، والأسباب عديدة من أهمها:

1- مشاكل في الهرمون المضاد لإدرار البول.

2-  حجم المثانة أصغر من الطبيعي.

3- التهابات في المسالك البولية.

4- اضطرابات عصبية، مثل الإصابة في السكتة الدماغية التي من الممكن أن تؤثر في التحكم في عملية التبول.

5- تضخم أو التهاب غدة البروستات لدى الرجال أو إصابتها بالسرطان.

6- الإصابة بداء السكري.

7- بروز مشاكل السلس البولي في فترة الطفولة، بعدها احتمال استمرارها إلى فترة المراهقة والشباب.

8- تناول بعض الأدوية التي تضبط مستوى ضغط الدم أو تسهم في إدرار البول.

9- أمراض الكلى.

10-سرطان المثانة.

الأسباب النفسية للتبول اللاإرادي عند الكبار:

1- توفر مشاكل عائلية كبيرة بشكل مكرر، تؤثر على استقرار الفرد النفسي والوجداني.

2- خسارة قريب بصورة مفاجئة، وعدم التمكن من التأقلم مع هذا الوضع.

3- خسارة وظيفة أو منصب، ووصول الشخص إلى حالة من اليأس والإحباط المفرط.

4- مواجهة العنف المفرط، الذي يتسبب بحالة من الخوف وانعدام الشعور بالأمان وصعوبة في تخطي هذا الأمر.

5- إصابة الشخص باضطراب القلق أو الرهاب الاجتماعي.

علاج التبول اللاإرادي عند الكبار:

1- إن توفر هذه الحالة المتعلقة بالعوامل النفسية تخلق حالة من القلق والتوتر بصورة كبيرة للغاية من موضوع ظهور المشكلة بشكل مكرر، لهذا إن أنسب علاج لهذه المشكلة هو العلاج السلوكي المعرفي، بل هو ضرورة أو حاجة ملحة، لأجل التأكد من تلقي المصاب العلاج المناسب، وقد يتم صرف بعض الأدوية أو العقاقير التي من شأنها التقليل من شدة التوتر والقلق لدى المصاب.

2- إن كافة الأسباب النفسية لهذه المشكلة تحتاج إلى التدخل من المعالج النفسي السلوكي للتخفيف في البداية من تفاقمها وتطورها ولعلاجها والتخلص منها.

ما هو مدى نجاح علاج التبول اللاإرادي عند الكبار؟

1- إن المسؤول عن مدى نجاح العلاج السلوكي في هذه المشكلة هو إقرار الشخص نفسه بوجود مشكلة، ثم وصول الأخصائي الى تشخيص صحيح يتضمن الأسباب الرئيسية لحدوث المشكلة، وذلك بعد استبعاد الأسباب الصحية الجسدية تماماً، وإجراء جميع الفحوصات المطلوبة.

2- ويساهم الدعم العائلي للمصاب في نجاح وتعجيل عملية العلاج، لما له من أثر نفسي كبير في رفع الروح المعنوية. وحتى يكون العلاج أكثر فاعلية ينصح بما يلي:

أ- اتباع المصاب كافة الإرشادات التي يوجهها له المعالج السلوكي.

ب- عدم توجيه اللوم من قبل الأهل أو المحيط للمصاب، ولا بأي شكل من الأشكال، بل ينبغي تشجعيه بالمقاومة والاستمرار بالعلاج.

ج- تحلي المصاب بالصبر والمثابرة، من أجل الوصول إلى الأهداف المحددة من العلاج.

د- وصول المصاب إلى قناعة كاملة بأنه سوف يتم نجاح العلاج، وثقته في قدراته على ذلك، وثقته الكاملة في ذاته وفي المعالج.

ه- الابتعاد عن كل ما يتسبب للمصاب بالقلق والانزعاج أو الخوف.

و- القيام في جلسات استرخاء وتأمل بصورة مستمرة.

ي- إن يدرك المصاب وجود المشكلة، بالأخص في إطار الزواج من أهم الأسس التي من شأنها التأثير في الخضوع للعلاج، وبغض النظر إذا كانت المشكلة جسدية عضوية، أو نفسية، فلا بد أن يشكل الزوج أو الزوجة الداعم الأكبر لشريكه حتى يتم تجاوز المشكلة بسلام.

ز- لا بد من ملاحظة أي مشكلة منذ بداية ظهورها، ثم اللجوء إلى الطبيب المختص، من أجل الوصول إلى تشخيص مناسب، من ثم مباشرة تلقي العلاج، وينطبق هذا على المشكلات والاضطرابات الجسدية والنفسية في آن واحد.

المصدر: شخصيات مضطربة، طارق حسن صديق سلطان، 2020الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019الاضطرابات النفسية والعقلية، د. محد حسن غانم، 2014كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية، إمتياز نادر، 2017


شارك المقالة: