ما هو التعلم من المنزل في التدريس التربوي؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو التعلم من المنزل في التدريس التربوي؟

يقصد بالتعلم في المنزل: هو نشاط يُطلب من طالب إكماله خارج اليوم الدراسي، إمّا بمفرده أو مع شخص بالغ. يمكن أن يتراوح التعلم المنزلي من قراءة كتاب بصوت عالٍ إلى إكمال مشروع بحثي حول موضوع معين، حيث يدرك المعلم التربوي أن منزل الطالب هو بيئة تعليمية قوية لذلك يقوم على تشجيع الطلاب على التعاون مع أسرهم من أجل إكمال هذه الأنشطة.

حيث أنه يعلم أيضاً أن مشاركة الوالدين ترفع معايير التحصيل ومن خلال مشاركة الوالدين في تعلم أطفالهم، سيكون الآباء أكثر قدرة على دعم وتوسيع وتعميق معرفة وفهم أطفالهم.

تظهر الأبحاث أنّ الاهتمام بتعلم الطالب يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في مدى جودة أدائه، وإن جعل المنزل بيئة تعليمية منزلية إيجابية يلعب دورًا كبيرًا في هذا بغض النظر عن عمر الطالب.

بيئة التعلم في المنزل هي مزيج من كل ما يفعله جميع أفراد العائلة والمساحات التي يمكن لطلاب الوصول إليها والتي تؤثر على نمو طالب وتعلمه.

ويتضمن ذلك الفرص المتاحة لطالب للعب والتفاعل مع الكتب والأشياء والتجارب اليومية لمساعدتهم على فهم عالمهم، ومع ذلك فإنّ أهم ميزة هي تفاعلهم مع الأشخاص الذين يقدمون الحب والأمان والتشجيع والمحادثة والنماذج الإيجابية لمساعدة طفلك على الازدهار، تشجع بيئة التعلم المنزلية الجيدة الطلاب في جميع المراحل العمرية على امتلاك مواقف إيجابية تجاه التعلم وأن يكونوا فضوليين وأن يثقوا بأنفسهم.

حيث الوقت الذي تقضيه العائلة في التحدث معًا مهم جدًا لنمو الطالب ورفاهيته، ولقد ثبت أنّ أوقات الوجبات العائلية هي وقت مهم بشكل خاص لهذا، بغض النظر عن عمر الطالب، إذا استطعت فحاول تخصيص الوقت والمساحة لأوقات الوجبات العائلية، أوقف تشغيل التلفزيون والأجهزة الإلكترونية الأخرى وتناول الطعام معًا على الطاولة.

يساعد النشاط البدني اليومي على نمو الطالب من خلال توفير فرص للتحرك واللعب والتعلم وتطوير المهارات، كما أنه يساعد في صحتهم العقلية، ومن المهم تشجيع الطالب على المشاركة في اللعب النشط، حيث تلعب التمارين اليومية في الهواء الطلق دورًا مهمًا في دعم النمو البدني للطالب ورفاهه العاطفي وتعلمه.

يحتاج الطالب الصغير إلى وقت للتفاعل مع الوالدين أو مع البالغين المقربين الآخرين، حيث أنّ هذا يساعدهم على فهم عالمهم وتطوير ردود أفعالهم، وإنهم بحاجة إلى بالغين يقدمون تفاعلات وثيقة مثل التواصل البصري والتحدث معهم.

ما هي مبادئ التعلم في المنزل في التدريس التربوي؟

هناك مجموعة متنوعة من المبادئ الأساسية للتعلم المنزلي، حيث تمثل القاعدة الأساسية التي يرتكز وينبثق منها هذا النوع من التعلم، وتتمثل هذه  المبادئ من خلال ما يلي:

  • يمكّن التعلم المنزلي الطلال من ممارسة وتطبيق وتوسيع مهاراتهم ومعرفتهم المكتسبة في المدرسة.
  • يعزز التعلم في المنزل الاهتمام والإثارة مما يحفز الطلاب على أن يصبحوا متعلمين مدى الحياة.
  • يتم تطوير صنع القرار والتنظيم والمسؤولية الشخصية للتعلم.
  • يتم توفير الفرص من أجل القيام على تطوير مجموعة من المهارات في جميع مجالات المنهج في سياقات جديدة ومختلفة.
  • يتم دائمًا تقدير نتائج التعلم المنزلي ومشاركتها والاحتفاء بها في مجموعة متنوعة من الإعدادات مما يؤدي إلى الشعور بالفخر.
  • سيتم تصميم جميع المهام بنتائج مفتوحة من أجل تعزيز التعلم الشخصي.

أهمية التعلم المنزلي في التدريس التربوي:

  • التركيز الرئيسي للتعلم المنزلي هو مساعدة الطالب على القراءة والكتابة والثقة في الرياضيات، سيتبع التعلم المنزلي نمطًا منتظمًا كل أسبوع لكل مجموعة سنوية مع التركيز على المهارات الأساسية.
  • توجد إرشادات خاصة لأولياء الأمور حول طبيعة وكمية الواجب البيتي في مقدمة دفتر الواجب البيتي.
  • يُتوقع من جميع الطلاب القراءة في المنزل كل يوم حتى لو كانوا قادرين على القراءة بشكل مستقل.
  • سيتم إعطاء التهجئات يوم الاثنين واختبارها يوم الاثنين التالي.
  • ستُلصق مهمة تعلم منزلية في دفتر الواجب البيتي يوم الجمعة وترجع يوم الأربعاء التالي.
  • في بعض الأحيان تمتد مهمة التعلم في المنزل على مدار أكثر من أسبوع، في هذه الحالات سيتم توفير المهام الأسبوعية والعمل من أجل الكل.
  • نحن نضمن أن جميع المهام المحددة مناسبة لقدرة الطالب بالنسبة لبعض الطلاب سيتم تكييف المهام حتى يتمكنوا من إكمال التعلم المنزلي الخاص بهم.

دور الوالدين في التعلم المنزلي في التدريس التربوي:

الآباء والبالغون في المنزل ضروريون للتعلم المنزلي، حيث يقوم المعلم بتشجيع الآباء على التأكد من أنّهم على دراية بالتوقعات الخاصة بالتعلم المنزلي ومتى يحين موعده.

ويقوم على تشجيع الآباء على مشاركة التعلم في المنزل مع الطالب وتحديد الطريقة الأنسب من أجل إكماله، ويستفيد الطالب من بيئة خالية من الإلهاء الإيجابي للعمل فيها.

حيث إنّهم يستفيدون من القدرة على العمل مع والديهم في التعلم المنزلي أو مناقشة تقدمهم، في بعض الحالات قد يستفيد الطلاب من الوصول إلى نادي التعلم المنزلي المدرسي ويمكن للوالدين دعم أطفالهم بهذا من خلال مناقشة التقدم المحرز بعد الجلسة.

ويمكن المعلم التربوي الآباء على مناقشة التعلم المنزلي مع معلم الفصل من أجل توضيح أي قضايا تتعلق بالتعلم المنزلي.

طرق لتشجيع التعلم المنزلي في التدريس التربوي:

أشياء بسيطة يمكنك القيام بها من أجل مساعدة الطالب على التعلم في المنزل:

  • دع طفلك يعرف أنك تؤمن به، والقيام على إخباره كثيرًا أنك تؤمن به، وترك الطالب يسمع ابتداء من سن مبكرة جدا، وأنك تؤمن بقدرته على القيام بعمل جيد.
  • تحدث وغنِّي واقرأ مع الطالب تحدثا وغني واقرأ معًا بقدر ما تستطيع، والحصول على بعض الطرق الممتعة للقراءة مع طفلك.
  • أشراك العائلة الكبيرة وأسأل كل من يهتم بالطالب من أفراد العائلة مثل عمات وأعمام  وأجداد، أبناء عمومة، جيران وأصدقاء وغيرهم، ومن أجل أن تقوم على تشجيع الطالب على الأداء الجيد في المدرسة.
  • قلل من مشاهدة الطالب للتلفاز والتحكم في كمية التلفزيون التي يشاهدها الطالب، وهذا يشمل عندما يكون الطالب مع عائلته، أو مع جليسة أطفال، أو بمفرده في المنزل، حيث يحتاج الطلاب إلى الاستماع إلى الكبار والتحدث معهم من أجل بناء مهاراتهم اللغوية.
  • امتلاك موقف إيجابي تجاه المدرسة والتعلم، والاهتمام بكيفية أداء الطالب في المدرسة حتى يعتقد أن التعلم مهم.
  • تأكد من قيام طفلك بواجبه المنزلي والقيام على فحص واجبات الطالب المدرسية كل ليلة، واطلب من طفلك أن يشرح ما يتعلمه، والتأكد من إكمال المهام إذا أمكن، وابحث عن مكان هادئ لطفلك من أجل المذاكرة، وخصص وقتًا كل مساء لأداء الواجبات المدرسية.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: