هل التمارض اضطراب نفسي؟

اقرأ في هذا المقال


تعريف التمارُض: التمارُض هو إدعاء الشخص بأنه مريض أو التظاهر بأن مرضه أكثر شدة مما هو عليه، خصوصاً عندما يوجد شيء يُمكن من خلاله اكتساب شيء في المقابل.

هل التمارض اضطراب نفسي؟

التمارُض: التمارُض لا يعد اضطراب نفسي، وقد يؤدي إلى استخدام النظام الطبي بشكل سيء؛ عن طريق إجراء اختبارات غير الضرورية، مما يؤدي إلى تضييع وقت الكادر الطبي مع الشخص بدلاً من الحالات الأخرَى. وهو تقديم شكاوى نفسية وجسدية بصورة خاطئة أو مُبالغ فيها بغاية الوصول إلى هدف ما، قد تشمل: الأموال، أو تجنب العقاب أو العمل، أو التهرب من عقوبة السجن، أو الخدمة العسكرية، أو أي نوع آخر من الخدمات. قد يحاول الشخص المتمارض أن يرفع درجة حرارة مقياس الحرارة عن طريق استخدام مصباح ضوئي لتوليد حرارة زائدة، أو تغيير عينة البول بإضافة الرمل إليها. وقد يُعاني الطبيب من صعوبة بالغة في تجميع الدلائل لإعطاء تشخيص دقيق إن كان المُتمارض أكثر حنكة.

ما هي أعراض التمارض؟

تتنوع شدة التمارُض بين التمارُض الكلي، وفيه تكون كل الأعراض مزيفة، إلى التمارُض الجزئي وفيه يُبالغ الفرد في أعراضه. وممكن أن يدعي المريض بأعراض اضطراب معين أو ينكر وجود مشكلة تؤدي إلى تفسير أعراضه. واكتشاف التمارُض ليس أمرًا سهلًا؛ نظراً لصعوبة جمع الأدلة الصريحة؛ لذلك يجب أن يخضع الشخص لمقابلة سريرية شاملة لتبين إن كان مُتمارضًا أو لا.

لا يجوز اللبس بين التمارُض واضطراب تصنع المرض والعرض، الذي يكون فيه الذي يدفع لذلك هو الرغبة في تقمص دور المريض، وليس نوعاً من أنواع الكسب المادي، ولا الاضطرابات الجسدية التي لا تصدر أعراضها عن عمد.

ما هي أسباب التمارض؟

ممكن أن يحاول المريض في بعض الحالات إلى الحصول على مكافأة مثل إجازة من العمل أو الكسب المالي، وفي بعض حالات مممكن أن يقوم المريض بتزييف أعراضه لانه يظن أن تلك الأعراض ستظهر حتماً في المستقبل. مثلًا: قد يدعي شخص ما أنه يعاني من أعراض عدوى عندما يمكنه الحصول على تعويض، لاعتقاده أنه من المحتمل أن يصاب بالعدوى في وقت ما في المستقبل.

ما هو علاج التمارض؟

إذا شك الطبيب في تمارُض الشخص، عليه أن يُفكر في أسباب المريض المحتملة لتحقيق مكاسب ثانوية. إن كانت قصة المريض لا تتطابق مع الحقائق المعروفة أو تقرير المخبرين الآخرين، أو إن لم يتعاون المريض أثناء تقييمه، فعلى الطبيب أن يُلاحظ بعض الإشارات تشمل ما يلي: إذا كان المريض يعاني من مشاكل قانونية، أو يحتمل حصوله على مكافأة مالية، أو يعاني من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.

يُفضل أيضًا بالتقييم النفسي كوسيلة للتحقّق من التمارُض. هناك أدوات تقييم متعددة لدى المعالجين النفسيين بالإضافة إلى الأدوات السريرية المصممة لتوفير معلومات موضوعية ومبنية على أساس علمي لتوضح ما إذا كان الفرد صادق في الاختبار، أو قلل أو بالغ من شأن المشاكل النفسية؛ ربما للحصول على مكافأة خارجية مثل التعويضات المالية في دعوَى الإصابة الشخصية.

المصدر: علم النفس المرضي، 2016الطب النفسي الجسدي، 2014الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019الصحة النفسية والمرض العقلي والنفسي، رشيد حميد زغير العبودي


شارك المقالة: