ما هو الشك المرضي؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو الشك المرضي؟

هو اضطراب يتسم بوجود أفكار شاذة وسلوكيات عدائية، ومن أبرز سماته بأن الفرد المصاب بهذا الاضطراب أنه غير مدرك لما يقوم به ويعتبره شيء طبيعي وله تفسير. عادةً ما تبرز مظاهر على المرضى مثل، التقدير المبالغ للذات أو وعدم الثقة، والشك في الكثير من الأمور والسلوكيات من غير أي سبب واضح.

غالباً ما يحدث هذا الاضطراب في مرحلة الطفولة أو في أول مرحلة المراهقة، ويعتبر منتشر بصورة أكبر عند الذكور.

أسباب الشك المرضي:

تعتبر أسباب الإصابة في هذا النوع من الاضطراب غير محددة، وإنما قد تتعلق بالجينات، تؤدي الكثير من الأسباب لظهور هذا الاضطراب، وتوفر أحد الأسباب ليس بالضروري الإصابة به، وإنما يرفع من خطر الإصابة. ومن الأسباب ما يلي:

1- الإهمال الوجداني.

2- الإهمال البدني.

3- صدمة الطفولة المبكرة.

4- الوجود في عائلة ذات دخل متدني.

6- الانفصال.

7- وفاة أحد الزوجين.

8- عدم الارتباط.

أعراض الإصابة بمرض الشك:

عادةً ما يكون الشخص المصاب في هذا النوع من الاضطراب في حالة هجوم طول الوقت ويظن الفرد المصاب بأن كافة الأشخاص يخدعونه ويسعون لإيذائه.

ينتاب الفرد المصاب مشاعر غير سليمة، ويقومون بعتاب الآخرين والشك فيهم، وهذا يؤثر على رغبتهم في إنشاء علاقات مقربة حتى في مجال العمل. في ما يلي أبرز المظاهر المتعلقة في هذا الاضطراب:

1- الشك في إخلاص والتزام الآخرين، ويعتقد بأن الآخرين يخدعونه طول الوقت.

2- عدم إخبار المصاب أي أحد عن المعلومات المرتبطة في حياته الشخصية، مها كان السبب خوفًا من أن يستعملوها ضدهم.

3- تكوين الحواجز مع الآخرين وعدم مسامحتهم.

4- الحساسية النفسية المفرطة، وعدم تقبل النقد بأي طريقة.

5- تقديم المبررات الكثيرة للمواقف العفوية والتي لا تحتاج ذلك.

6- الغضب المفرط وسرعة الانفعال.

7- الشك والتصور المستمر بأن الأشخاص المحبين يخونوه طوال الوقت.

8- هدوء المشاعر وتجنب إنشاء أي علاقات شخصية مع الآخرين، كما يقوم المصاب بالتحكم في الآخرين والشعور بالغيرة الشديدة اعتقاداً منه من أن هذا يمنع الآخرين من خيانته.

9- العجز عن إدراك أخطائه والتصور بأنه على حق.

10- إصدار الأحكام على الآخرين ورفض الاختلاف.

علاج الشك المرضي:

يكون علاج هذا النوع من الاضطراب باستخدام أساليب العلاج النفسي، إذ يتخلص أغلب المصابين على المظاهر المتعلقة بالمرض.

التحدي في علاج هذا النوع من الاضطراب يتمثل في أن الشخص المصاب غالباً ما يكون غير مؤمن بإصابته بالمرض، وعادةً ما يظن أن الخلل مرتبط بغيره من الأشخاص مما يخلق صعوبة للمعالج النفسي. فيما يلي أبرز أساليب علاج هذا المرض:

العلاج النفسي للشك المرضي:

يعمل العلاج النفسي في إكساب المصاب مهارات محددة والشعور بالثقة والتفاعل وتقوية الثقة بالذات، واكتساب مهارات التأقلم. ويعتبر العلاج السلوكي المعرفي ذو فعالية في علاج هذا الاضطراب، ويقوي علاقاته الاجتماعية بالآخرين، كما يساعد في السيطرة على الاستجابات الناجمة من الأفعال المتنوعة.

المصدر: الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019شخصيات مضطربة، طارق حسن، 2020الاضطرابات النفسية، د. محمد حسن غانم، 2014كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية، د. إمتياز نادر، 2017


شارك المقالة: