ما هو العلاج النفسي التعبيري؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو العلاج النفسي التعبيري؟

هو استعمال أنواع الفنون المتنوعة، لمساعدة الأشخاص في عكس ذاتهم فنياً. فهذه الطريقة تصبح اللغة التي ينفس الأشخاص بها عن المشاعر والأفكار الخاصة فيهم، التي لا يتمكنوا التكلم عنها؛ بمساعدة المعالج النفسي المختص الذي يدرك مشاعر الشخص وأفعاله عن طريق الأعمال الفنية التي يقوم فيها، وهذا يعمل على حل المشاكل النفسية للشخص المريض. وهذا النوع من العلاج مهما كان شكله يناسب كافة الفئات العمرية، ولا يحتاج خبرة إبداعية سابقة لدى المصاب.

وهذا النوع من العلاج وأحد من أنواع العلاجات النفسية، التي توفر التواصل بين المعالج النفسي والفرد المصاب بشكل كبير وفيه يُعبر المصاب عن المشاعر الداخلية لديه من خلال الرسم أو النحت وغيرها أو العلاج باللعب والدراما، ويتم مناقشة الأعمال الفنية وتفسيرها، حتى يستطلع المصاب على ذاته، ويكون هذا من الأشياء التي تؤدي إلى التقدم في العلاج.

وقد أكد هذا النوع من العلاج فعاليته في علاج الأمراض النفسية، فقد أثبتت الأبحاث أن الرسم يساعد على تعديل المزاج والنفسية للمرضى، فهي من الأمور التي تتخلص من التوتر الذي يمر فيه المرضى، إضافةً إلى تزويد الفرد بالطاقة الإيجابية التي تساعده على أن يبدو أحسن من الجانب النفسي والصحي بصورة عامة.

أهداف العلاج النفسي بالرسم:

1- مساعد الشخص المريض على إدراك العالم الداخلي الخاص فيه واكتشاف نواحي جديدة من شخصيته مع اكتشاف البيئة الخارجية، كذلك إيجاد رابط بين العالم الداخلي والعالم الخارجي للمصاب، كما يساعد هذا النوع من العلاج في التنفيس عن المشاعر والأحاسيس المدفونة في الداخل وتحريرها من اللاوعي إلى الوعي عن طريق مراحل متنوعة من العلاج.

2- التعبير المرن والتلقائي هذا يساعد المصاب في الحصول على ثقة أقوى بذاته وتحقيق ذاته وتطوير شخصيته، وتقوية العلاقة مع البيئة الأسرية والاجتماعية والدراسية والعملية.

3- من أبرز فوائد هذا النوع من العلاج أنه يساعد بصورة كبيرة على الهدوء الاسترخاء، ويجنبه عن التوتر عن طريق طرد الضغوطات التي في داخله على اللوحات في صورة رسومات، مما يوصله إلى الهدوء النفسي إذا يفرغ الطاقة السلبية التي في داخله ويستبدلها في طاقة إيجابية.

4- كما إن الرسم يرفع من الشعور في الفرح والسرور، مما ينتج عنه شعور الأشخاص في تحسن نفسي، وتم إرجاع هذا التحسن إلى التفريغ الانفعالي.

المصدر: الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019الاضطرابات النفسية، د. محمد حسن غانم، 2014شخصيات مضطربة، طارق حسن، 2020كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية، د. إمتياز نادر، 2017


شارك المقالة: