ما هي فوبيا الدم وأسبابها وعلاجها؟

اقرأ في هذا المقال


يشتكي العديد من الأشخاص من فقدان الوعي عند مشاهدة الدم أو الشعور بالخوف والقلق، إذ أنهم يمرون بلحظات صعبة عند رؤية النزيف من الجرح أو عند التطعيم، وهذا يظهر بسبب نوع من الرهاب أو الفوبيا أو الخوف من الدماء. ولا تقتصر هذه الحالة على رؤية الدم بشكل واقعي فحسب، بل يمكن أن يصاب الشخص بها لمجرد رؤية الدم في التلفاز أو الصور.

أسباب فوبيا الدم:

وتتضمن الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة ما يلي:

1- مواجهة صدمة في فترة الطفولة: وتكون الصدمة حدث مرتبط بالدم مثل الإصابات المتنوعة بالجسد.

2- الخضوع لعملية جراحية خطيرة: كذلك يمكن أن تؤدي العملية الجراحية إلى الإحساس بالخوف من الدم، وبالتحديد في حال لم تنجح العملية أو أن تؤدي إلى خلل صحي إلى الأبد.

3- وقوع حادث لشخص قريب: عند تعرض أحد الأفراد المقربين لحادث أدى إلى نزول الدماء، فيمكن أن يعاني الشخص المتواجد معه من هذه الحالة.

أعراض فوبيا الدم:

يمكن الإحساس ببعض المظاهر المرافقة لهذه الحالة، مظاهر بدنية أو نفسية، وتتمثل في:

الأعراض الجسدية:

مشاكل في التنفس: إذ أنه يصيب الشخص المصاب بهذه الحالة إحساس بالقلق والخوف الذي يسبب ضيق التنفس والشعور بألم في الصدر.

سرعة نبضات القلب: تترافق نبضات القلب السريعة مع صعوبة التنفس عند مشاهدة الدم.

الرعشة: كذلك يشعر الشخص الذي المصاب بهذه الحالة بالخوف، وبالتالي يبدأ في الاهتزاز والرعشة.

الدوار: أحياناً يفقد الشخص الذي يعاني من هذه الحالة توازنه، ويشعر بالدوخة والدوار.

الإحساس بالغثيان: يقد يؤثر منظر الدم على المعدة، مما يسبب الشعور بالغثيان والميل إلى التقيؤ.

الهبات الساخنة: وهذا بسبب ارتفاع التعرق عند مشاهدة منظر الدم، والحاجة إلى مكان فيه تهوية.

فقدان الوعي: في بعض الحالات الشديدة، يمكن أن يصل الأمر للإغماء، وذلك إذا كانت هذه الحالة مؤثرة بشكل كبير على الشخص.

الأعراض النفسية:

1- الإحساس بالقلق الحاد.

2- الحاجة إلى الخروج من مكان الدم.

3- الإحساس بالخوف.

4- نوبات الغضب والهلع.

علاج فوبيا الدم:

يتضمن علاج هذه الحالة ما يلي:

 العلاج النفسي:

 الشخص المصاب بهذه الحالة بحاجة إلى جلسات علاجية مع أخصائي نفسي للتعبير عن مشاعره وتحديد الأسباب الأساسية التي أدت إلى الإصابة، وعندها يتمكن الطبيب من مساعدة الشخص المصاب بهذه الحالة في تخطي هذه المشكلة.

أثناء الجلسات، يعمل الطبيب على إعطاء الشخص المصاب بعض النصائح والإرشادات التي تساهم في الحد من هذه الحالة.

وقد يقوم الطبيب بتعريض المصاب لمظهر. بصورة تدريجية من خلال الصور والفيدوهات، وهذا حتى يتمكن المصاب من التغلب على هذه الحالة.

ولكن أحياناً، لا يمكن استعمال العلاج بالتعريض لحل المشكلة، بل قد يتسبب هذا في تطورها، وحينها يضطر الطبيب إلى استخدام أساليب علاجية أخرى.

 تناول بعض الأدوية:

في بعض الحالات المزمنة، قد يحتاج الشخص الذي يعاني من هذه الحالة إلى تناول بعض الأدوية التي تخفف من الشعور بالقلق والتوتر.

المصدر: شخصيات مضطربة، طارق حسن صديق سلطان، 2020الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019الاضطرابات النفسية والعقلية والسلوكية، د. محمد حسن غانم، 2014كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية وتتخلص منها، إمتياز نادر، 2017


شارك المقالة: