ما هو مفهوم التعليم المتمحور حول الطالب في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


التعليم المتمحور حول المتعلم في التدريس التربوي:

يقصد بالتعليم المتمحور حول الطالب: على أنّه عبارة عن التحول النموذجي من التركيز على المعلم إلى التركيز على المتعلم على أنّه تغيير الطريقة التي نرى بها المتعلمين، ودورهم الحاسم في تعلمهم الآن وعلى مدار حياتهم.

التحول الحاسم هو أن المتعلمين يُنظر إليهم ويعرفون بأنهم أفراد عجيبون وفضوليون يتمتعون بقدرات هائلة وإمكانيات غير محدودة، ويدرك هذا النموذج أن التعلم هو مسعى مدى الحياة وأنّه ينبغي تعزيز حماستنا الطبيعية وحرصنا على الاكتشاف والتعلم طوال حياتنا، ولا سيما في سنواتنا الأولى.

عندما نركز على المتعلمين ونتواصل مع اهتماماتهم واحتياجاتهم وأهدافهم، يمكننا إنشاء تجارب تثير الفضول وتنمي العاطفة وتطلق العنان للعبقرية، وعندما يعمل مع معلمين متنوعين وأتحدث مع الطلاب، هناك خصائص مشتركة تظهر دائمًا عندما يشارك الناس خبرات تعلم قوية.

غالبًا ما يتبادلون الخبرات الشخصية والسماح للمتعلمين بممارسة الوكالة، ولديهم أهداف ومساءلة، وهم قائمون على الاستفسار، ومتعاونون وأصيلون، ويسمحون بالكفاح المنتج، ويقدمون النماذج ويستخدمونها، ويضمنون وقتًا للنقد والمراجعة وكذلك التفكير.

عندما يفكر في بعض أكثر تجارب التعلم تأثيرًا في حياة المعلم الخاصة فإنها تتوافق مع نفس الخصائص التي يسمعها من الآخرين، كانت إحدى تجارب التعلم الأحدث والأكثر تأثيرًا هي إجراء محادثة مع بعض الأصدقاء والمعلمين الرائعين، وشملت التجربة فرصًا متنوعة للنمو ومكنت المعلم من النمو والتعلم بشكل كبير.

التفكير في التعلم الخاص بالمعلم وما يشاركه الآخرون معه بانتظام يجعله أفكر في كيفية تعلمه في المدارس ومدى أهمية تهيئة الظروف التي تدعم التجارب التي تركز على المتعلم في الفصول الدراسية المتنوعة.

الخصائص المتمحورة حول المتعلم في التدريس التربوي:

الشخصية:

في محاولة لخلق المزيد من الأهداف والاستقلالية في المدارس هناك تركيز متزايد على التعلم الشخصي، ويعد هذا أمرًا جيدًا ولكنه قد يكون أيضًا مربكًا لأولئك المسؤولين عن النتائج للسماح للمتعلمين المعلمين والطلاب بالتعلم بطرق تلبي احتياجاتهم.

في كثير من الأحيان من أجل الراحة يقوم المعلم بتوحيد خبرات التعلم التي نادرًا ما تلبي احتياجات الجميع، بدلاً من ذلك يرتبط التعلم الشخصي بمعتقدات المتعلم ونقاط قوته وخبراته وشغفه ليبدأ من حيث يوجد المتعلم والمضي قدمًا من الأمام نحو أهداف التعلم المطلوبة.

أنّ ما جعله  المعلم شخصيًا هو أنه اختار المحتوى ولديه استقلالية لتنظيم الحديث بطريقة منطقية بالنسبة له، ومن المهم أيضًا ملاحظة أنّه لم يقض أي شخص آخر وقتًا في جعل هذه تجربة تعليمية مخصصة له.

كانت الأهداف هي نفسها بالنسبة لنا جميعًا حيث كان الاختلاف في المرونة والموارد للتعلم بطرق تلبي أهدافنا واحتياجاتنا الفريدة، زكان لدى المعلم وصول إلى الموارد الخاصة بالخطابة العامة ليراقبها وفقًا لوتيرته الخاصة وبضع معالمًا أساسية للوصول إليها على طول الطريق والتي تتعلق بشكل مباشر بتطوير المحادثات وتقديمها.

الوكالة:

لدعم تعليم المعلم ينبغي التمكن من الوصول إلى دورة تدريبية عبر الإنترنت مع مجموعة متنوعة من الوحدات، وإذا كانت هناك دورة تدريبية لم يكن مهتمًا بها أو لم تكن مفيدة في الوقت الحالي، فقد تخطاها ووجد موارد إضافية ساعدته على أفضل وجه في تحقيق هدفه في العام وليس إدارتها التفصيلية لإكمال كل مهمة.

كل ما تعلمه المعلم كان هادفًا ومرتبطًا بتنمية خبراته وثقته الشخصية من أجل أن بكون في أفضل حالاته الشخصية وكان مسؤولاً عن مهمة حقيقية.

ما علمته هذه التجارب للمعلم باستمرار هو أنّه لا يستطيع التحكم في المتعلمين وتوقع في نفس الوقت تحفيزهم بدون فرص لممارسة الفاعلية في عملية التعلم.

تأتي الوكالة من القدرة على التصرف وتتطلب من المتعلمين القدرة على اتخاذ القرارات وتحمل ملكية سلوكياتهم في هذه العملية، ولسد هذه الفجوة في الطريقة التي نريد أن نتعلم بها في المدارس سوف يتطلب تغيير كيفية تصميمنا لخبرات التعلم للمعلمين.

الأهداف والمساءلة:

غالبًا ما نعطي الأولوية لما نتحمله من مسؤولية ولهذا السبب بالذات يتم وضع أنظمة المساءلة للتحقق من الواجبات المنزلية، وأخذ الحضور والتأكد من أنك قمت بتدريس المنهج، وهذا هو المكان الذي تحصل فيه المساءلة على سمعة سيئة، في كثير من الأحيان لأنّه من الأسهل قياسه نحمل الأشخاص المسؤولية عن الاختبارات القياسية والدرجات والبيانات الأخرى التي يسهل الحصول عليها ولكن غالبًا ما تفشل في تحديد الأهداف وتحميل الآخرين المسؤولية عن تطوير المهارات التي نقول إنّنا نهتم بها بالفعل مثل الإبداع التفكير والتفكير المعقد وحل المشكلات والتواصل والابتكار.

الاستفسار القائم:

حتمًا عندما يطرح المتعلمون أسئلة ويبحثون عن إجابات فإنهم يستثمرون أكثر ممّا لو تمّ إخبارهم بما يفكرون أو يفعلونه، وعندما يتم عرض التحديات أو يمكن للمتعلمين أن يجدوا تحدياتهم الخاصة لحلها، فغالبًا ما يكون لديهم دافع جوهري أكثر للبحث عن إجابات للأسئلة التي هم مهتمون حقًا باكتشافها.

التعاون:

يضطر المعلم إلى العمل مع العديد من الأشخاص على طول الطريق التي كانت حاسمة في هذه العملية، حيث يتصل بأفراد مختلفين بناءً على نقاط قوتهم طوال العملية، وفي بعض الأحيان عندما لم يكون مستعدًا كان لديه فريق يجذبه ويتأكد من أنّه دفع لبذل قصارى جهده.

حيث كان التعاون وجهًا لوجه أمرًا مهمًا ولكنّي لم يكن مقيدًا بذلك حيث يمكن التواصل مع الآخرين في التعلم من أفراد متنوعين، ويتيح خلق الفرص للمتعلمين للبناء على نقاط القوة لدى الآخرين والعمل معًا ظهور أفكار جديدة وأفضل، وعندما يتعرض لأفكار ووجهات نظر متنوعة، فإن المعلم ينمو في ممارساته الخاصة وتؤثر على الآخرين أيضًا.

الحماس والقلق:

يتأجج حماس وقلق المعلم بشأن الحدث من خلال المساءلة العامة عن أدائه أمام الأشخاص الذين يحبهم حقًا، أيضًا حقيقة أنه كان يتم تسجيلها حتى يراها أي شخص قد زاد من درجة القلق أيضًا.

ويعزز وجود هذه التجربة أهمية خلق الفرص للطلاب لمشاركة عملهم خارج الفصل الدراسي، حيث يتيح ربط الطلاب بالخبراء والأقران والمتعلمين الآخرين مستوى مختلفًا من المساءلة وردود الفعل الموثوقة أكثر ممّا يحصل عليه المرء من مجرد تسليم شيء ما إلى المعلم للحصول على تقدير ويمكن للتجارب، حيث يتمكن المتعلمون من حل تحد ذي مغزى وذات صلة بسياقهم، تمكين المتعلمين من اتخاذ الإجراءات والقيام بشيء مهم لهم وللآخرين.

النضال الإنتاجي:

إنّ خلق بيئة يتم فيها تشجيع المتعلمين على المخاطرة في السعي وراء التعلم والنمو بدلاً من الكمال هو أمر أساسي تمامًا لتغيير الممارسات، ويعلم المعلم أن الكثير من الأشخاص قد أجروا هذه المحادثات أو بعض نسخها وهي ليست مشكلة كبيرة.

وكما أخبر الآخرين أن هذا سيكون أسوأ كابوس لهم، ولقد كانت بالتأكيد خطوة خارج منطقة الراحة الخاصة بالمعلم ولكن في متناول اليد وهو ممتن لإتاحة الفرصة له لدفع نفسه.

عندما يكلف كل طالب بعمل عرض تقديمي ما ولن يتمكن بعض الطلاب من فعل ذلك، كان من الممكن أن يحاول المعلم إجباره، لكن بدلاً من ذلك يسأل المعلم نفسه إذا كان على استعداد لمشاركة عرضه معه ومع صديق آخر، وعلى الطالب أن يفكر في الأمر او يوافق.

كان هذا هو القدر المناسب من النضال بالنسبة له وبيئة تعليمية آمنة بينما كان بالنسبة للآخرين أمام الفصل وفي أماكن أخرى، ويجب أن تكون مهمة التعلم ضمن المنطقة الصحيحة وتسمح بنضال مثمر أو سيتم إغلاق بعض المتعلمين إذا شعروا أنّها بعيدة المنال، حتى لو هددهم المعلم بدرجات فاشلة، هذا يعني أيضًا أن المهمة أو المنتج الصحيح من المحتمل أن يكون مختلفًا بناءً على المتعلمين في الفصل.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: