ما هو نظام التعليم الحديث في النظام التربوي؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو نظام التعليم الحديث في النظام التربوي؟

نظام التعليم الحديث: هو الإصدار الأحدث والمعاصر من التعليم الذي يتم تدريسه في المدارس والمؤسسات التعليمية في القرن الحادي والعشرين، لا يركز التعليم الحديث فقط على التخصصات الأكاديمية البارزة في التجارة والعلوم والفنون ولكنه يهدف أيضًا إلى تعزيز التفكير النقدي والمهارات الحياتية والتعليم القيم والمهارات التحليلية ومهارات اتخاذ القرار لدى الطلاب.

يستخدم نظام التعليم الحديث أيضًا أحدث التقنيات مثل تطبيقات الهاتف المحمول ومنصات الصوت والفيديو مثل YouTube والبودكاست والكتب الإلكترونية والأفلام وما إلى ذلك لتثقيف المتعلمين وجعل عملية التعلم أكثر جاذبية وإثارة للاهتمام.

لقد تعلم جميع الطلاب في فصل دراسي يركز على المعلم وهو نظام يكون فيه المعلم مقدمًا ويجلس الطلاب في صفوف مرتبة لطيفة، ويستمعون إلى المحاضرة ويدونون الملاحظات، وكان هذا النظام وإلى حد ما يشكل جوهر نظام التعليمي، واعتمدت المدارس عليها لعقود من الزمن ولم تشهد سوى تغييرات كبيرة مؤخرًا.

لكنّ الطلاب ليس لديهم الوقت الكافي للاستعداد للفصول الدراسية، في الأوقات الحالية يتلقون الكثير من المهام كل يوم، يتلقون المعلومات ويحتاجون إلى تعلمها بدلاً من الفهم، لقد قاموا بامتحان واجتيازه ونسوا المادة في عدة أشهر بدلاً من مساعدة الطلاب على استيعاب المواد يقوم المعلمون فقط بتزويدهم بالمحاضرات وهذا ليس ذنبهم.

أنّ العيب الرئيسي لهذا النظام ان الاختبار هو فرصة للتحقق من معرفة الطالب، حيث أن تقييم المعرفة جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية، لسوء الحظ فإنّ النهج الحديث للامتحانات يؤدي فقط إلى المنافسة بين الزملاء، وكثيرًا ما يشعر بعضهم بالتوتر حيال الاختبارات القادمة.

ما هو الهدف من التعليم الحديث في النظام التربوي؟

هناك العديد من الأهداف الرئيسية للتعليم الحديث ممّا جعلت منه محط انتباه جميع أطراف العملية التعليمية والتربوية، وتتمثل هذه خلال ما يلي :

  • تعزيز المهارات الحياتية الرئيسية والتفكير النقدي ومهارات صنع القرار والكفاءات التحليلية لدى المتعلمين.
  • تسهيل اتباع نهج إيجابي تجاه التنوع والشمول والرحمة والشعور بالمسؤولية لدى الطلاب.
  • دمج التكنولوجيا التعليمية لجعل بيئة التعلم أكثر خبرة مع التركيز بشكل أساسي على تطبيقات العالم الحقيقي للمفاهيم.
  • ضمان وصول التعلم والتعليم إلى كل ركن من أركان العالم سواء من خلال الفصول الدراسية المادية أو التعلم عبر الإنترنت.
  • بناء علاقة متساوية بين المعلم والمتعلم وتعزيز فضول الطلاب وتعليمهم الاستفسار وطرح الأسئلة بدلاً من النهج التقليدي السلبي.

التعليم التقليدي مقابل التعليم الحديث في النظام التربوي:

تغيرت أساليب التدريس بشكل كبير على مر السنين، وتستخدم الطريقة التقليدية لنقل التعليم في المقام الأول تقنيات التلاوة والحفظ بينما يتضمن التعليم الحديث طرقًا تفاعلية للتعلم الفعال.

التعليم التقليدي مجرب ومختبر:

تركز طريقة التعليم التقليدية بشكل أكبر على التدريس ونقل المعلومات والمعرفة إلى المتعلمين، ويركز على القراءة أكثر من أي شيء آخر، وعلى سبيل المثال يجبر الطلاب على الجلوس في صمت بينما يقوم طالب تلو الآخر بقراءة درس حتى يتم استدعاء كل طالب.

يستمع المعلم إلى قراءة كل طالب من المتوقع أن يتعلم ويحفظ الواجبات للكلمة، تعتمد أساليب التعليم التقليدية بشكل كبير على التقييم القائم على النسخ المتماثل في الامتحانات العملية والمكتوبة أيضًا، ومع ذلك فإنّ الطريقة التي تم بها استخدام طرق التدريس التقليدية أكثر من ضمان مكافأة الطلاب على جهودهم، واستخدام الفترات الدراسية بكفاءة وممارسة قواعد واضحة لإدارة سلوك الطلاب.

التعليم الحديث تغيير مرحب به:

لماذا التعليم الحديث مهم؟ يختلف التعليم الحديث بشكل كبير عن طرق التدريس التقليدية ويمارس على نطاق واسع في المدارس اليوم مع التركيز بشكل أكبر على العلوم والتكنولوجيا، يركز التعليم الحديث التقدمي بشكل أكبر على احتياجات الطالب بدلاً من افتراض أن جميع الطلاب في نفس المستوى من الفهم، وهو يعتمد على النشاط ويتألف من تقنيات الاستجواب والشرح والتعاون.

عجلة التربية الحديثة في النظام التربوي:

التعليم الذكي وظهور التعلم عبر الإنترنت:

من بين السمات الأساسية للتعليم الحديث، أصبح التعليم عبر الإنترنت جزءًا أساسيًا من عملية التعلم وطرق التدريس في العصر المعاصر، ومن خلال تقديم نطاق هائل لتعلم أي شيء في أي وقت وفي أي مكان، أصبحت الإنترنت مجموعة واسعة من المعارف التي ترحب بالطلاب من جميع الأعمار لتقديم مهاراتهم وتوسيع خبراتهم في مجالات الدراسة المختلفة.

علاوة على ذلك يعد التعلم عبر الإنترنت مجرد أحد مكونات التعليم الذكي الذي يستخدم التكنولوجيا لتسهيل عملية تفاعلية للتعليم والتعلم، وتعد أهمية التكنولوجيا في التعليم أمراً ضروريًا اليوم ويمكن تعلم أي شيء وفي أي مكان فقط بمساعدة اتصال شبكة فعال وهاتف ذكي أو جهاز لوحي أو كمبيوتر.

الدرجات والتقييم في التربية الحديثة:

بصرف النظر عن نهج التدريس والتعلم هناك جانب فريد آخر من جوانب نظام التعليم الحديث وهو إدخال نظام الدرجات الذي يركز على تزويد الطلاب بدرجات معينة بدلاً من العلامات للقضاء على التقدير الكمي لمعرفة الطالب حول موضوع ما، في حين أنّ العلامات كانت العنصر الرئيسي في التقييم في التعليم التقليدي، فقد قدم التعليم الحديث نظامًا للدرجات يعد طريقة أفضل لتزويد الطلاب بنظرة عامة عن معارفهم وفهمهم للمواد المختلفة.

باستخدام نمط التصحيح المتقدم هذا يشعر الطلاب بالارتياح من ضغوط تسجيل الدرجات ويمكن للمدرسين أيضًا إبراز المجالات التي يحتاج الطالب إلى العمل فيها بشكل أكبر وحيث يمكنهم التركيز على مساعدة الطالب على الأداء بشكل أفضل.

مكونات التعليم الحديث الفعال في النظام التربوي:

يتألف نظام التعليم الحديث من أساليب تعلم وتدريس مختلفة بما في ذلك التعلم المكاني الشهير حيث يتم تشجيع الأشخاص المتعلمين على التبديل السريع بين الأنشطة، إنّها طريقة تعلم يتم فيها توفير محتوى التعلم المكثف مع استراحة مدتها 10 دقائق للأنشطة البدنية.

على سبيل المثال يتم تزويد الطلاب بـ 15 دقيقة من عرض PowerPoint التقديمي ثم يتم تخصيص 10 دقائق من الرياضة، الهدف من هذه الطريقة هو تحسين قدرات التعلم لديهم، يُزعم أن التمارين البدنية تساعد خلايا الدماغ على إنشاء اتصال يحتاجون إليه لتذكر الدورة التدريبية، وعلاوة على ذلك فإن له فائدة إضافية تتمثل في السماح للطلاب بالاسترخاء.

التعليم الحديث مدعوم بمجموعة متنوعة من تقنيات الكمبيوتر والإنترنت وعروض أجهزة العرض لجعل الدراسات ممتعة وتفاعلية للطلاب، يشجع الطلاب على الانخراط في العالم الحقيقي، وتحليل كل ما يحدث في مجالات الحياة المختلفة، يتم نقل الطلاب إلى القطاعات والصناعات المعنية حيث يشهدون التطبيق العملي للمفاهيم التي تعلموها من الناحية النظرية، تساعد هذه الأساليب على تحسين جودة التعليم وتحسين مشاركة الطلاب بشكل فعال.

المصدر: أساليب الدراسات الاجتماعية، محمد السكران، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمّان، الأردن، طبعة 1، 2007م الإصلاح والتجديد التربوي، محمد منبر مرسي، عالم الكتب، القاهرة، 1996م تطور النظريات والأفكار التربوية، عمر الشيباني، الدار العربي للكتاب، ليبيا، تونس، طبعة 1، 1975م اتجاهات حديثة في الإدارة المدرسية، جمال محمد أبو الوفا، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، طبعة 1، 2000م


شارك المقالة: