ما هو نهج التعلم القائم على اللعب؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو مفهوم اللعب؟

يقصد باللعب: بأنّه هو أسلوب أساسي ومتكامل يتمكن الطلاب من خلاله فهم العالم، وأنه ضروري من أجل نموهم ورفاهيتهم، بالإضافة إلى ذلك فهو يدعم مهارات مثل التعاون والتواصل والإبداع، وقد يكون تقديم اللعب أمرًا صعبًا عندما تكون البرامج الإلزامية والاختبارات الموحدة متطلبات للعديد من المناطق التعليمية، ولكن أن التعلم القائم على اللعب هو ممارسة فعالة لتعميق الفهم وإشراك الطلاب، وهو  المفتاح من أجل إيجاد توازن بين التوقعات الأكاديمية والاحتياجات التنموية للطلاب.

ما هو نهج التعلم القائم على اللعب؟

إنّ اللعب هو السمة المميزة لتنمية الطلاب، حيث أن الدافع متجذر فيهم ولا يمكن قمعه، وهذا هو السبب في أن النهج القائم على اللعب يتضمن التعلم المدعوم من الطلاب والمعلم التربوي، ويقوم المعلم على تشجيع الطلاب على التعلم والاستفسار من خلال التفاعلات التي تهدف إلى توسيع تفكيرهم إلى مستويات أعلى، وهناك مفكرون مؤسسيون آخرون بنوا من نظريات بياجيه التي تدعم هذا، ولقد أدرك العديد من المعلمون أن طريقة تعليم الطلاب هي من خلال اهتماماتهم الخاصة وقاموا بتطوير استراتيجيات ملموسة للقيام بذلك.

فعلى سبيل المثال: بينما يلعب الطلاب بالمكعبات، يمكن للمدرس طرح أسئلة تشجع على حل المشكلات والتنبؤ والافتراض، ويمكن للمدرس أيضًا رفع وعي الطلاب تجاه مفاهيم الرياضيات والعلوم.

من خلال طرح مجموعة من الأسئلة وتتمثل في: إلى أي ارتفاع يمكن أن يصل هذا؟ كم عدد الكتل التي تحتاجها؟ هل يمكنك تفجير المنزل؟ من آخر يفعل ذلك؟ أن هذه الأسئلة تعمل على رفع التكديس البسيط للكتل لتطبيق التعلم.

من خلال هذا اللعب يمكن للطلاب القيام على تطوير المهارات الاجتماعية والمعرفية والنضوج العاطفي، والتعلم الثقة بالنفس المطلوبة للانخراط في تجارب وبيئات جديدة.

ما هي قيمة اللعب في العملية التعليمية؟

عندما ينخرط الطلاب في أنشطة واقعية وخيالية يمكن أن يتحدى اللعب تفكير الطلاب، حيث يتعلم الطلاب بشكل أفضل من خلال التجارب المباشرة، فاللعب يحفز الطلاب ويدعمهم في تنمية المهارات والمفاهيم واكتساب اللغة ومهارات الاتصال والتركيز.

أثناء اللعب يستخدم الطلاب كل حواسهم، ويجب أن ينقلوا أفكارهم وعواطفهم، ويستكشفوا بيئتهم، ويربطوا ما يعرفونه بالفعل بالمعرفة والمهارات والمواقف الجديدة.

في سياق اللعب يختبر الطلاب المعارف والنظريات الجديدة، يعيدون تمثيل التجارب لترسيخ الفهم، وهنا حيث يتعلم الطلاب أولاً ويعبرون عن الفكر الرمزي، وهو مقدمة ضرورية لمحو الأمية لدى الطلاب، وان اللعب هو الشكل الأول لرواية القصص، وهي الطريقة التي يتعلم بها الطلاب كيفية التفاوض مع أقرانهم وحل المشكلات والارتجال.

في اللعب يتم تعلم وممارسة المهارات الاجتماعية الأساسية، مثل المشاركة والتناوب، ويستخدم الطلاب أيضًا لغتهم وعاداتهم وثقافتهم كميزة إضافية، ويتعلمون عن أقرانهم في هذه العملية.

يحفز الانخراط في اللعب دافع الطلاب للاستكشاف والاكتشاف، وهذا يشجع الطلاب على كسب السيطرة على بيئته، وتدعيم التركيز، كما أنها تمكن الطلاب من الانخراط في عمليات التفكير المرنة وذات المستوى الأعلى والتي تعتبر ضرورية لمتعلم القرن الحادي والعشرين، وتشمل هذه عمليات الاستفسار عن حل المشكلات وتحليلها وتقييمها وتطبيق المعرفة والإبداع.

يدعم اللعب المواقف الإيجابية تجاه التعلم، وتشمل هذه المواقف الخيال وحب الفضول والحماس والجد في المثابرة، ولا يمكن تكرار نوع عمليات التعلم والمهارات التي يتم تعزيزها أثناء اللعب من خلال التعلم التقليدي عن ظهر قلب، حيث ينصب التركيز على تذكر الحقائق.

كيف يمكن للمعلمين تشجيع وتعزيز التعلم القائم على اللعب؟

يساعد المعلمون في تحسين التعلم القائم على اللعب من خلال إنشاء بيئات تتوفر فيها تجارب اللعب الغنية، وينبغي على المعلم التربوي هو التعرف على أهداف التعليم، وفهم كيفية عمل التعلم، ومعرفة كيفية تطبيق كل هذا على كل طالب من طلاب البيئة الصفية واحدًا تلو الآخر، ويعد تعليم الطلاب كيفية التعلم أساسًا قويًا لكل مستوى صفي.

من الواضح جدًا أن الطلاب يتعلمون من خلال اللعب، وكل طالب يستخدم اللعب لاستكشاف عالمه، والبعض الآخر لاكتساب اللغة مرارًا وتكرارًا، وفي الواقع يعد اللعب عبارة عن دافع طبيعي مثل الجوع، أو البكاء عند الانزعاج.

ينبغي على المعلم التربوي الاعتماد على اللعب، والبحث عن طرق من أجل زيادة الوقت الذي يرضيه في اللعب خلال البيئة الصفية، وعلى المعلم جعل الطلاب يشاركونه في تصميم الألعاب، واستخدم ما هو جزء من نسيج الطلاب وتعزيز التعليمات والتعلم.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: