ما هي أساليب التدريس الحديثة لتحفيز الطلاب؟

اقرأ في هذا المقال


تحفيز الطلاب:

يعد تعزيز تحفيز الطلاب جانبًا صعبًا ولكنه ضروري من التدريس الذي يجب على المعلمين مراعاته، وقد يكون العديد من الطلاب قد قادوا فصولًا يشارك فيها الطلاب ويتحمسون للتعلم، ولكنّهم أيضًا قادوا فصولًا يكون فيها الطلاب مشتتًا، وغير مهتمين ومترددون في المشاركة، وربما قادوا فصولًا مختلفة.

ما هي العوامل التي تؤثر على دافع الطلاب؟

يمكن للمدرسين تعزيز مشاركة الطلاب وتحفيزهم على التعلم، في حين أن هناك فروقًا دقيقة تتغير من طالب إلى آخر ،إلّا أنّ هناك أيضًا نماذج للتحفيز تعمل كأدوات للتفكير وتعزيز الدافع في الفصول الدراسية، وتتجلى في ثلاثة أطر وهي نموذج التحفيز المتوقع والقيمة والتكلفة، ونموذج ARCS للتصميم التعليمي، ونظرية تقرير المصير.

تسلط هذه النماذج الثلاثة الضوء على بعض العوامل الرئيسية التي تؤثر على تحفيز الطلاب، وغالبًا ما تستمد من وتوضح التداخل بين أطرهم، الهدف من هذا الدليل هو استكشاف بعض الأدبيات حول التحفيز وتقديم حلول عملية لفهم وتعزيز تحفيز الطلاب.

المتوقع والقيمة ونموذج التكلفة، كان الغرض من نموذج القيمة المتوقعة الأصلي هو التنبؤ بسلوكيات التحصيل لدى الطلاب في سياق تعليمي، تم تنقيح النموذج منذ ذلك الحين ليشمل التكلفة كأحد العوامل الرئيسية الثلاثة التي تؤثر على تحفيز الطلاب، فيما يلي وصف للعوامل الثلاثة، وفقًا للنموذج التي تؤثر على الدافع.

1- المتوقع، يشير إلى توقع الطالب أنهم لا يمكن أن ينجح فعلا في المهمة الموكلة، وإنّه ينشط الطلاب لأنّهم يشعرون بالتمكين لتحقيق أهداف التعلم.

2- تتضمن القيمة قدرة الطالب على إدراك أهمية الانخراط في مهمة معينة، ويعطي هذا معنى للمهمة أو النشاط لأنّ الطلاب يعرفون سبب أهمية المهمة أو السلوك.

3- تشير التكلفة إلى العوائق التي تعيق قدرة الطالب على النجاح في مهمة أو نشاط  أو دورة عامة، لذلك قد يكون لدى الطلاب توقعات نجاح ويدركون قيمة مهمة عالية، ومع ذلك قد يكونون أيضًا على دراية بالعقبات التي تحول دون مشاركتهم أو تأثير سلبي محتمل يؤدّي إلى أداء المهمة ممّا قد يقلل من دوافعهم.

من المهم ملاحظة أن التوقعات والقيمة والتكلفة لا تتشكل فقط عندما يدخل الطالب الفصل الدراسي ،تم تشكيلها بمرور الوقت من خلال عوامل فردية وسياقية ،يأتي كل طالب من الطلاب باستجابة أولية.

ما هي أساليب التدريس الحديثة لتحفيز الطلاب؟

هناك استراتيجيات لتشجيع الطلاب على النجاح، وتوضيح معنى الموضوع وإيجاد طرق للتخفيف من التكاليف التي ستزيد من دافع الطلاب، وقد لا ينتهي الأمر بالجميع عند نفس المستوى من التحفيز، ولكن إذا تمكن المعلم التربوي من زيادة تحفيز كل طالب، فسوف يساعد ذلك في الجو العام وإنتاجية الدورة التي تدرسها.

لا يهم حقًا مدى معرفة المعلم التربوي بالمواضيع أو مقدار المواد التي يقدمها للطلاب، إذا لم يشاركوا في  التدريس، فلن يشعروا بالحماس أو التحفيز، سواء كان المعلم جديدًا في عملية التدريس، فمن المهم أن يطور المعلم التربوي استراتيجية تدريس تتضمن تحفيز الطلاب.

من الواضح أنّ كل طالب سيكون مختلفًا فيما سيبقيهم متحفزين، ولكن إذا استخدمت مجموعة من الأساليب المختلفة، سوف يجد المعلم أن هذا يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا هذه بعض أساليب التدريس البسيطة التي يجب تضمينها المعلم في خطته لجعل الفصول الدراسية أكثر فعالية.

1- تحمس المعلم التربوي، من أكثر الأساليب فعالية لتحفيز الطلاب أن يكون المعلم متحمسًا بنفسه، إذا صادفته الموضوع او الدروس بصورة إيجابية وسعيدة ومتحمسة، فسوف يقوم الطلاب بتغذية ذلك وسيحصلون على نفس المشاركة من الفصول الدراسية.

2- خلط المعلم التربوي البيئة الصفية، إذا كانت الفصول الدراسية تتضمن دائمًا نفس الإعداد والبيئة، فسوف يجد أنّه حتى الطلاب الأكثر تحفيزًا يبدؤون في الشعور بالضيق والملل قليلاً، وبدلاً من الاحتفاظ بفصول دراسية دائمة، على المعلم القيام على مزجها قليلاً عن طريق اصطحاب الطلاب في رحلات أو تغيير المحيط العام، قد يرغب في محاولة الحصول على متحدث ضيف من حين لآخر لإثارة اهتمام الطلاب.

3- منح المعلم التربوي المكافآت للطلاب، وهي أداة تعليمية رائعة أثبتت فعاليتها مرارًا وتكرارًا، وإذا كان لدى الطلاب أهداف يتعين عليهم الوصول إليها، مع مكافآت لتحقيقها فسوف يجد أنّهم سيكونون أكثر حماسة وحماسة من خلال الفصول الدراسية، لا يلزم أن تكون المكافآت سخية، فقد تشمل فقط قطعة من الشوكولاتة أو إنّهاء مبكر أو ربما فرصة لممارسة نشاط سيكون كل طالب مختلفًا من حيث نوع المكافأة التي سيحبها، لذا على المعلم أن يضع في اعتباره هذا قبل العمل على نظام.

4-  ردود فعل المعلم يجب أن تكون منتظمة،هناك شيء واحد ينقصه عادةً كل من الفصل الدراسي ومكان العمل وهو التعليقات الإيجابية ويمكن أن يكون هذا أداة رائعة للتحفيز، ولا يخف المعلم من إخبار الطلاب عندما قاموا بعمل رائع والتركيز على الإيجابي بدلاً من السلبي، ولا يهم الفئة العمرية التي يدرسها المعلم فالجميع يحب التعليقات الإيجابية، قد يرغب المعلم في متابعة هذا من خلال مشاركة عملهم على وسائل التواصل الاجتماعي أو أي منفذ آخر إذا كانوا سعداء للقيام بذلك.

5- ممارسة المعلم تجارب مختلفة، لا ينبغي أن يكون الفصل الدراسي مجرد مكان يتحدث فيه إلى الطلاب، فهم يستمعون إلى المعلم ولا يوجد المزيد من التفاعل، العديد من الفصول الدراسية على هذا النحو ويمكن أن يتسبب ذلك في إصابة الطلاب بالملل بسرعة كبيرة، وبدلاً من استخدام نفس الإعداد في كل مرة، من المهم أن يمنح الطلاب تجارب مختلفة، على سبيل المثال قد ترغب في تجربة المناقشات الجماعية أو الأوقات التي يمكن فيها للطلاب الذهاب بعيدًا والقراءة بمفردهم، قد يكون من الجيد دمج دروس الفصل مع الخبرة العملية.

6- تعرف المعلم التربوي على الطلاب، كل طالب في البيئة الصفية مختلف، ومن المرجح أن يكون الفصل الدراسي الخاص بالمعلم مزارًا للشخصيات، وكلهم يبحثون عن محفزات فريدة من دروسهم، وسوف يتمكن المعلم الجيد من تحديد هذه الشخصيات وتشجيع الطلاب حسب احتياجاتهم، على سبيل المثال إذا كان الطالب قلقًا بشكل خاص، فمن غير المرجح أن يساعد وضعهم في مواقف غير مريحة حيث يحتاجون إلى التحدث إلى الفصل بأكمله.

مع ذلك يمكن للمعلم تشجيعهم بلطف بمواقف مجموعات صغيرة ومكافآت للتحدث علانية، يجب أن يتم ذلك بطريقة خفية، حيث سيكون لإفراد الطلاب تأثير معاكس لما يريده المعلم، من المهم أن يأخذ المعلم وقتًا ليتعرف حقًا على الطلاب وما هي اهتماماتهم، بدلاً من مجرد محاولة تذكر أسماءهم.

المصدر: استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: