ما هي أضرار ترك مسؤولية تربية الأطفال للمربية؟

اقرأ في هذا المقال


ما هي أسباب استعانة الأم بالمربية؟

طبيعة العلاقة التي تربط بين الأم والأطفال هي علاقة لا يمكن وصفها أو تسميتها، هذه العلاقة مميزة مختلفة تماماً عن أي شيء في هذا الوجود، الأم هي الحياة لا يوجد أحد من الممكن أن يأخذ مكانة الأم ولا يستطيع أحد منح الطفل الحب والحنان والرعاية والاهتمام مثل الأم، لكن بسبب ظروف العمل وضغوطات الحياة والسفر بداعي الدراسة أو العمل، من أجل هذه الأسباب تلجأ بعض الأمهات إلى الاستعانة بالمربيات لتربية الأطفال، في هذا المقال سوف نتحدث عن دور الأم في تربية الأطفال، وما هي أسباب عدم ترك مسؤولية تربية الأطفال للمربية.

ما هو دور الأم في تربية الأطفال؟

1- دور أساسي: يعد الدور الذي تقوم فيه الأم هو الدور الأساسي، حيث أنه لا يمكن الاستغناء عنها، وأي تقصير من جهة الأم يترك أثر كبير في شخصية الطفل ونفسيته ويكون هذا التأثير لا ينحصر في مرحلة الطفولة فقط بل يمتد إلى كافة مراحل حياة الطفل.

2- توفير علاقة آمنة: الأطفال كائنات بريئة يحتاجون إلى الإحساس بالأمان، ومصدر الأمان النسبة للأطفال هو الأم، لذلك من المهم أن تعمل الأم على توفير علاقة آمنة، عندما يشعر الطفل بمحبة والدته هنا يشعر بالأمان وينعكس ذلك بشكل إيجابي على شخصية الطفل، حيث يكون تقدير الطفل لذاته أعلى بالتالي تزداد ثقة الطفل في نفسه وتكون شخصيته أقوى، ويعكس الطفل هذا الآمان على الأشخاص المحيطين به وفي علاقاته ومعاملاته مع الناس ويكون أنجح في الحياة.

ما هي أضرار ترك مسؤولية تربية الأطفال للمربية؟

1- عندما تترك الأم مسؤولية تربية الأطفال للمربية، ينتج عن ذلك إحساس الأطفال بالنقص ويقل مفهوم الذات لدى الأطفال بالتالي تقل ثقة الأطفال في أنفسهم وتضعف شخصيتهم، أيضاً إحساس الأطفال بأنهم غير محبوبين ومهمشين بالأخص إذا كان الأقران ينعمون باهتمام الأمهات ورعايتهم.

2- عدم النضج النفسي والعاطفي للأطفال، حيث أنه عندما تترك الأم تربية الأطفال للمربية لا يحصل الأطفال على الاهتمام العاطفي الكافي بالتالي يصبح الأطفال غير ناضجين عاطفياً وهذا يؤثر على نفسية الأطفال وعلى شخصيتهم على المدى القريب والبعيد.

3- لجوء الأطفال إلى العزلة والانطواء، من أهم الأدوار التي تقوم فيها الأم هي جعل الأطفال اجتماعيين، لكن عندما تترك الأم مهمة تربية الأطفال للمربية، هنا تتكون شخصية ضعيفة للأطفال ويميل الأطفال إلى الانعزال والانطواء ويقل الذكاء الاجتماعي لديهم وعدم قدرتهم على عمل علاقات وتكوين صداقات.

4- عدم قدرة الأطفال على التواصل والتفاعل مع الأشخاص المحيطين بهم بسبب ضعف المهارات الاجتماعية التي يمتلكونها.

5- افتقاد الأطفال مهارة القدرة على التكيف مع المشكلات ومواجهة التحديات ووضع الحلول؛ لأن الأم تركت تربية الأطفال للمربية، شعور الأطفال بالقلق والخوف حتى من أتفه المشاكل لعدم قدرتهم على مواجهتها.

6- تكون الانفعالات الصادرة عن الأطفال كثيرة ومبالغ فيها، حيث يكون الطفل بأكثر من مزاج في الوقت نفسه.

7- يضعف دور الأم هنا؛ لأن الأم لا تتواجد مع الطفل ولا تتمكن من السيطرة على التصرفات التي يقوم فيها.

8- الأطفال الذين تربيهم المربية يكونون أطفال اتكاليين يعتمدون على غيرهم في كل شيء حتى في أبسط الأمور.

9- عدم قدرة الأطفال على الجلوس بمفردهم، الأطفال الذين تربوا على يد مربية لا يحبون أنفسهم ويتحدثون مع أنفسهم بشكل دائم بطريقة سلبية.

10- عدم قدرة الأطفال على التعامل بمودة وعطاء مع الأفراد المحيطين بهم؛ لأنهم افتقدوا المحبة والعطاء من الأم.

11- غالبية الأطفال الذين تربوا على يد مربية غير ناجحين في الدراسة.

12- يتأثر الأطفال بشكل كبير بالأصدقاء وينقادون لهم بسهولة.

13- الأطفال دائمي الخوف والقلق من المستقبل، بسبب إحساسهم بالوحدة.

14- إحساس الأطفال بشكل دائم بأنهم غير مرحب بهم وأنهم مكروهين، وقد يكونوا بالفعل محبوبين، لكن بسبب المشاعر السلبية التي تركتها الأم في داخلهم ينظرون إلى الأمور بطريقة سلبية.

15- قد يكتسب الأطفال العديد من الصفات غير المرغوب فيها، مثل صفة الأنانية؛ لأن المربية قد لا تعلّم الأطفال الإحساس بالآخرين.

16- في حال كانت المربية من دولة أخرى وتحمل قيم وعادات وتقاليد مختلفة هنا الطفل معرض أن يكتسب هذه القيم والعادات وقد تكون هذا العادات غير محمودة؛ لأن الطفل يتواجد مع المربية بشكل مستمر ومن الطبيعي أن يكتسب العديد من الصفات والسلوكيات سواء الإيجابية أم السلبية.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: