ما هي أعراض عقدة النقص؟

اقرأ في هذا المقال


الأشخاص المصابين بهذه الحالة غالباً فاقدي الشعور بالراحة المطلوبة ويعانون من حساسية شديدة نحو التواجد في الأحداث الاجتماعية والتعامل مع الآخرين وإدراك أنفسهم بطريقة صحيحة.

أعراض الإصابة بعقدة النقص:

الانسحاب الاجتماعي:

غالباً ما يشعر الأشخاص المصابين بهذه الحالة بالتوتر تجاه الآخرين، خاصة في الأماكن المزدحمة. هذا بسبب اعتقاد متخيل بأن الآخرين سوف يكتشفون أنهم لا يتناسبون مع المجموعة، مما يجعلهم يشعرون بالحرج.

وعادةً ما يتعرض هولاء الأشخاص لمشكلة في إنشاء علاقات جديدة أو المحافظة على العلاقات الموجودة؛ لأنه يتولد لديهم شعور أنهم أشخاص سيئين وأن الأصدقاء قد لا يحبونهم ولا يفضلون تواجدهم معهم.

تتبع الأخطاء والعثرات لدى الآخرين:

من المظاهر الأساسية لهذه الحالة هي الحاجة في تعريض الآخرين للشعور بالنقص وعدم الكفاية أيضًا. لا يقوم الفرد الذي يعاني من هذه الحالة في انتقاد الآخرين بهدف المساعدة وتحقيق النجاح في شيء ما، وبالتالي، فإنه لا يقوم بتدريب نفسه على إدراك الصفات الإيجابية في الآخرين وتكميلها.

وللإحساس بالاطمئنان نحو أنفسهم، يتجه هؤلاء الأفراد إلى جعل الآخرين يشعرون بالسوء تجاه أنفسهم أيضًا من خلال تتبع الأخطاء والإشارة إلى جوانب النقص الموجودة في الآخرين. كما أنهم لا يتحملون مسؤولية إخفاقاتهم وأخطائهم، ويلقون باللوم على الآخرين.

قلق الأداء:

إحساس الشخص المصاب بهذه الحالة بالفعل بأنه عاجز عن تحقيق ما يفعله الآخرون في مهمة معينة وبالتالي، إذا وضعوا في موقف يتعين عليهم فيه إكمال المهمة، فقد يشعرون بالقلق الشديد.

السعي لكسب الانتباه:

الشخص المصاب بهذه الحالة لديه رغبة شديدة إلى أن يشعر بأنه محبوب والتأكد من ذلك. هذه الحالة تسلب من الفرد الشعور السليم بالذات والشعور بالقيمة، لذلك يسعى في مقابلة ذلك إلى التحقق بشكل هوسي من نظرة الآخرين إليه.

هؤلاء الأشخاص غالباً ما يحتاجون بصورة مفرطة إلى المدح ويحتاجون ذلك للإحساس بالسعادة، وقد يفتعل بأنه مريض أو غير فرح للحصول على الاهتمام أو التشجيع من الآخرين.

الحساسية المفرطة:

الأشخاص المصابين بهذه الحالة لديهم حساسية قوية نحو ما يتصرف الآخرين أمامهم أو يفكرون به نحوهم أو يقولونه عنهم، فهم لا يأخذون المجاملات على محمل الجد ولا يقبلون الانتقادات ويحملونها أكثر مما تحتمل، وقد يصبحون عدوانيين بشكل مفرط عندما يتعرضون لأي انتقاد ولو كان بسيطًا.

وهذا بسبب أن مثل هذه الانتقادات عنهم تحفز أفكار النقص تجاه أنفسهم وعدم القدرة على إدراكها باعتبارها ناتجة عن علاقات صحيحة مع الآخرين.

المصدر: الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019شخصيات مضطربة، طارق حسن صديق سلطان، 2020كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية وتتخلص منها، إمتياز نادر، 2017الاضطرابات النفسية والعقلية والسلوكية، د. محمد حسن غانم، 2014


شارك المقالة: