ما هي أنواع فن الاستذكار في العملية التعليمية؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو فن الاستذكار في العملية التعليمية؟

إنّ فن الاستذكار، والمعروف أيضًا باسم مساعد الذاكرة، هو أداة تساعد الطلاب على تذكر فكرة أو عبارة بنمط من الحروف أو الأرقام أو الارتباطات ذات الصلة، وتشتمل أجهزة ذاكري على القوافي والقصائد الخاصة، المختصرات والصور والأغاني والمخططات وغيرها من الأدوات، مشتق من اليونانية التي تعني تذكر.

ما هي أنواع فن الاستذكار في العملية التعليمية؟

تتراوح أنواع فن الاستذكار في العملية التعليمية من العبارات البسيطة إلى إنشاء الاختصارات والعبارات، وهناك مجموعة متعددة من الأنواع لفن الاستذكار وهي شائعة الاستخدام بين الطلاب خلال عملية التعليم، وتتمثل هذه الأنواع من خلال ما يلي:

1- فن الاستذكار الاتصال، يتم استخدام هذا النوع من فن الاستذكار عندما يمكن للطالب إجراء اتصال بين شيء معروف بالفعل والشيء الجديد الذي يجب حفظه.

2- صورة أو نموذج فن الاستذكار، في بعض الأحيان تكون الصور والنماذج الفعلية مفيدة للمتعلمين المرئيين أو المتعلمين الذين يحفظون جيدًا من خلال الرسوم البيانية والمخططات والصور والأجهزة المماثلة، على سبيل المثال غالبًا ما يتم حفظ أجزاء من قطعة ما بسهولة أكبر عند ترتيبها على شكل هرمي.

3-  فن الاستذكار الموسيقى، هذا النوع من الذاكرة لا يحتاج إلى شرح، فهناك العديد الكثير من الطلاب يتذكرون بشكل أفضل عندما تتوافق الموسيقى مع العبارة أو المفهوم الذي يتعلمه الطالب، ومثال بسيط على ذلك هو استخدام أغنية أبجد هوز من أجل تعلم الحروف الأبجدية.

4- فن استذكار الاسم، باستخدام هذا النوع من فن الاستذكار، تُستخدم الأحرف الأولى من الكلمات داخل عبارة ما من أجل القيام على تكوين اسم ما، بحيث يسمح حفظ الاسم بحفظ الفكرة المرتبطة والمتعلقة به.

5- اسم تعبيري لفن الاستذكار، في هذا النوع الشائع من الذكريات، يتم استخدام الحرف الأول من كل كلمة في العبارة من أجل القيام على إنشاء كلمات جديدة بعبارة لا تنسى.

6- ملاحظة منظمة أو مخطط مفصل فن الاستذكار، تعد من إحدى الطرق البسيطة من أجل تذكر الأشياء بشكل أفضل هي ببساطة تنظيم المعلومات، وتشمل طرق التنظيم إنشاء بطاقات ملاحظات للتدرب على دراسة المصطلحات والتعاريف وإنشاء الخطوط العريضة لملاحظات الطالب.

7- فن الاستذكار الإملائي، فن الاستذكار الإملائي هو عبارة عن قواعد أو أنماط أو عبارات، يلجأ الطالب
إلى استخدامها من أجل تذكر بعض التهجئات الصعبة لبعض الكلمات.

ما هي قيود استخدام فن الاستذكار؟

يعتبر فن الاستذكار جيد بشكل استثنائي من أجل تشفير كميات كبيرة من المعلومات والمعارف المهمة والضرورية، إلا أنّه يحتوي على بعض القيود العملية، فيما يلي بعض العوامل التي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على قدرة الطلاب على استخدام فن الاستذكار، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

الزمن:

إنّ أكبر عامل محدد في استخدام فن الاستذكار هو الوقت، جميع الوقت الذي يقضيه  الطالب في تعلم أنظمة فن الاستذكار وكذلك الوقت من أجل القيام على تطبيقها، وفي حال كان الطالب سوف يستخدم النظام مرة واحدة، فقد لا يكون الأمر يستحق ذلك، ومع ذلك من خلال تعلم نظام واستخدامه بانتظام، فإن الوقت المستغرق من أجل اللجوء إلى استخدامه يتناقص وقد يكون من المفيد للطالب العمل على تعلمه.

قد يتم تقديم المعلومات بسرعة كبيرة جدًا بحيث لا يمكن تشفيرها، ويستغرق ترميز المعلومات وقتًا، خاصة المعلومات المجردة التي تتطلب إنشاء صور ملموسة بشكل إبداعي، علاوة على ذلك فإن فك شفرة المعلومات يستغرق وقتا، ولكن إذا أتيحت لك الفرصة لاستخدام نظام فن الاستذكار، فإنّ الوقت المستغرق في تشفير المعلومات يمكن أن يؤتي ثماره من خلال تقليل الوقت المستغرق في مراجعة المعلومات ودراستها.

يستغرق أيضًا ترميز المعلومات اللفظية، على سبيل المثال في أبجدي، أو اختصار  أو قافية، وقتًا وأحيانًا وقتًا أطول من مجرد تذكر القائمة، ومع ذلك غالبًا ما تظل المعلومات المشفرة بهذه الطريقة في الذاكرة لفترة أطول جزئيًا بسبب التكرار، بشكل عام تساعد الممارسة على تقليل الوقت المستغرق في كل من التشفير وفك التشفير، عندما تصبح أكثر كفاءة في تقنيات الذاكرة، سوف يبدأ الطالب في استخدامها بسرعة وبشكل تلقائي.

مادة مجردة:

قد يستغرق تكوين صورة لكلمة أو فكرة مجردة وقتًا أطول، قد يكون من الصعب جدًا تكوين صور لبعض الكلمات المجردة، في هذه الحالات قد تكون الأساليب اللفظية أكثر فعالية، والصور المستخدمة للكلمات المجردة هي في الحقيقة مجرد إشارة للفكرة الفعلية، من الممكن أن تفشل الإشارات في العمل، نظرًا لأن الصور يمكن أن يكون لها تفسيرات متعددة، فمن الممكن أن تتداخل هذه التفسيرات مع بعضها البعض، وخاصة بالنسبة للمواد المجردة، يمكن استخدام صورة معينة لتشفير مجموعة متنوعة من الإشارات المجردة، عند فك تشفير الصورة قد لا يكون من الواضح أي إشارة تم تشفيرها.

القدرة على التصوير:

ليس كل شخص معتاد على التفكير من حيث الصور، وتظهر العديد من الدراسات المتعددة والمتنوعة، إن الطلاب الصغار يسهل عليهم التفكير من خلال الصور أكثر من الطلاب البالغين، بشكل عام  يمتلك معظم الأشخاص القدرة على تكوين صور ذهنية ولكن قد يتطلب الأمر بعض الممارسة من أجل أن يعتاد  الطالب على استخدامها.

ذاكرة حرفية:

إنّ تقنيات الذاكرة لا تصلح من أجل القيام على حفظ المعلومات بشكل حرفي مثل القصيدة أو مقطع من نشيد، ومع ذلك يمكن  للطالب استخدام تقنيات الذاكرة من أجل حفظ إطار عمل الأفكار الرئيسية والترتيب الذي تأتي فيه.

الصياغة والتحويل:

ليس من الواضح كيف يتم نقل مهارات الذاكرة إلى مهام أخرى غير تلك التي تم التدريب عليها من قبل، على سبيل المثال في حال تعلم الطالب أسلوبًا من أجل حفظ قائمة ما، فقد لا يساعد هذه التقنية في الاختبار.

قد يتطلب الأمر بعض الجهد والمبادرة من أجل معرفة كيفية تطبيق التقنيات المحددة والمبادئ العامة لفنون فن الاستذكار على أي مادة تحاول تعلمها، أيضًا يمكن حل العديد من مهام الحياة بشكل أفضل مع أنظمة أخرى، مثل كتابة قائمة مكتوبة.

يعاني استخدام مهارات الذاكرة من نفس المشكلة مثل أي مهارة، وفي غالبية الأحيان لا تصبح عادة ويقل استخدامها.

وهناك طرق رئيسية من أجل التعامل مع هذه المشكلة، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

1- زيادة التدريب والممارسة مع الاستراتيجيات.

2- شرح شامل لكيفية ولماذا تعمل ومتى يتم استخدامها.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: