ما هي أهمية الثقة بالنفس لدى الطلاب؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو مفهوم الثقة بالنفس؟

يقصد بالثقة بالنفس: بأنها عبارة عن شعور بالثقة في قدرات الطلاب وصفاتهم وحكمهم، وإن الشعور بالثقة بالنفس هو كل ما يتعلق بالحصول على نظرة متوازنة للطالب والاعتزاز بالقدرات مع إدراك عيوبه. حيث يستطيع الطلاب الذين يتمتعون بإحساس بالثقة بالنفس أن يشعروا بالرضا عن أنفسهم ويعرفون أنهم يستحقون الاحترام من الآخرين، وعلى ذلك لا ينبغي التقليل من أهمية الثقة بالنفس، حيث أنها ارتبطت بقوة بالسعادة.

ما هي أهمية الثقة بالنفس لدى الطلاب؟

  • تقليل الخوف والقلق للطلاب: إن ميل الطلاب إلى التفكير في المخاوف والأخطاء المتصورة يمكن أن يكون ضارًا جدًا بالحياة الأكاديمية والاجتماعية، ويمكن أن يساعد مستوى أعلى من الثقة بالنفس على تجنب الاستسلام للقلق، والخروج من دائرة الإفراط في التفكير، وتبني الإمكانات الكاملة، وسوف يكونوا الطلاب قادرين على استكشاف مواضيع وأدوار وهوايات جديدة، بالإضافة إلى متابعة طموحهم دون القلق.
  • تحسين الدافع الطلاب: يؤدي انخفاض الثقة بالنفس إلى جعل الطلاب يشعرون أنهم من المستحيل تحقيق أهدافهم وأحلامهم، أو أنهم لا يستحقون تحقيق تلك الأحلام، حيث أن تولد هذه المشاعر يؤدي إلى صعوبة الحفاظ على مستوى عالٍ من التفاني والتحفيز، وعلى ذلك ينبغي على المعلم التربوي مساعدت الطلاب على بناء الثقة بنفسهم من خلال تعليمهم اتخاذ خطوات صغيرة نحو أهدافه، وهذا يؤدي إلى شعوره بالإنجاز، وهذا الشعور بالإنجاز سيبقي الطلاب في تقدم عندما تصبح الأمور صعبة.
  • تمتع الطالب في المرونة: تمكن الثقة بالنفس الطلاب من التعامل مع الانتكاسات بسهولة، بدلاً من أن يصيبهم الفشل بالشلل، حيث يستيقظ الطلاب المرنون بسرعة ويتعلمون من أخطائهم ويحاولون مرة أخرى، وإنهم يقبلون أن الفشل جزء من الحياة ويأخذون المزيد من الفرص نتيجة لذلك، مما يجعلهم أكثر نجاحًا في وقت لاحق في الحياة.
  • القدرة على الثقة بالنفس وعلى تحسين العلاقات: يمكن أن يساعد تحسين الثقة بالنفس الطلاب الذين يعانون من التنمر أو الإقصاء من المجموعات الاجتماعية أو المجموعات في المدرسة، وسوف يستمتعون بالتفاعلات الاجتماعية أكثر لأنهم لن يكونوا قلقين بشأن الانطباع الذي يتركونه، وبالإضافة إلى ذلك عندما يكون شخص ما حاضرًا تمامًا في الوقت الحالي فمن المرجح أن يلاحظ الأشخاص من حوله، فعلى سبيل المثال، إذا بدا أحد الأصدقاء بالإحباط قليلاً،  أو إذا كان شخص ما بحاجة إلى المساعدة، فإن ذلك سوف يساعد هذا الوعي الفوري الطلاب على تطوير شعور قوي بالتعاطف ويصبحون اشخاص يمدون يدهم لمساعدة الآخرين.
  • تقوية شعور الطلاب بأنفسهم : يمكن أن يكون الشعور القوي بالأصالة مصدر قوة للطلاب، وعندما يشعر الطالب بالثقة في هويته وما تمثله، وما هي نقاط قوته، حيث أن ذلك يمكنه من الحفاظ على إحساس قوي بتقدير الذات على الرغم من النكسات أو نقاط الضعف المتصورة، وبمعنى آخر إنها قادرة على احتضان إمكانات الطلاب الكاملة والسماح لأفضل ما لديهم بالتألق.

ما هي طرق تحسين الثقة بالنفس لدى الطلاب؟

  • مساعدة الطلاب على ممارسة قبول الذات: ينبغي على المعلم تشجيع الطلاب على فحص نقاط قوتهم وضعفهم من موقف حب الذات والقبول، وعليه تعليمهم أنهم يمتلكون القدرة على معالجة نقاط ضعفهم دون أن انتقاد أنفسهم بشكل كبير مفرط، وجعلهم يتعرفون على قيمتهم وعدم الاعتماد على النجاح أو الفشل.
  • التركيز على الإنجازات الصغيرة: ينبغي على المعلم التربوي تخصيص بعض الوقت للجلوس مع الطلاب، وإعداد قائمة بالأشياء التي تم تحقيقها بالفعل في الحياة، حيث لا يهم مدى صغر أو ضخامة إنجازاتهم، حيث أن إنشاء هذه القائمة يساعدهم على تطوير شعور بالإنجاز والثقة بالنفس، وكما أن ذلك يمنحهم شيئًا إيجابيًا للنظر إليه عندما تواجهم انتكاسة أو فشلًا.
  • تحديد أهداف يمكن إدارتها: ينبغي على المعلم التربوي تعليم الطلاب بأن يضعوا أهدافًا صغيرة يمكن التحكم فيها عندما يتعلق الأمر بتحسين المهارات أو معالجة نقاط الضعف لديهم، ويمكن أن يجعل الشعور بالراحة مع الخطوات الصغيرة الخطوات الكبيرة تبدو أقل صعوبة وتسبب للقلق.
  • البحث عن التجارب الإيجابية:يمكن أن يؤثر التواجد حول الأشخاص الناقدين، على شعور الطلاب تجاه أنفسهم، وعلى المعلم التربوي أن يساعد الطلاب على إحاطة أنفسهم بالتجارب الإيجابية والأشخاص لتعزيز ثقتهم بنفسهم.
  • إعادة النظر في نظام المكافآت: قد يكون الخروج بنظام المكافآت مفيدًا في بناء احترام الطلاب لذاته وثقتهم بنفسهم، ويمكن جعل خطوة أو مشروع صغير يبدو أكثر متعة وجديرة بالاهتمام، وان مجرد الثناء على الطلاب يمكن أن يكون بمثابة مكافأة لتعزيز الثقة بالنفس.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: