e3arabi – إي عربي

ما هي استراتيجيات التدريس الفعالة التي تراعي الفروق الفردية بين الطلاب؟

اقرأ في هذا المقال


  • قيام المعلم على التفريق بين التعليمات: من المهم أن يدرك المعلم التربوي أن الإنصاف في التعليم لا يعني أن جميع الطلاب يتعلمون بالطريقة نفسها بالضبط، وعلى ذلك لابد من مراعاة احتياجات الطلاب الفردية وتعديل المنهج وفقًا لذلك، ويتيح التمايز للمعلم تقديم إرشادات فردية عن طريق تغيير وتيرة أو مستوى أو أسلوب التدريس لإشراك نقاط قوة الطلاب واهتماماتهم. إن الطلاب الذين يعانون من اضطرابات الصحة العقلية والتعلم ليسوا الطلاب الوحيدين الذين يستفيدون من هذه الفلسفة التعليمية، بحيث يمكن لجميع الطلاب في الفصل الدراسي تحقيق مستويات أعلى عندما يكون المعلم التربوي واعي بشأن توفير الإرشادات التي تتناسب مع أفضل طريقة من أجل التعلم، تتضمن التعليمات المتمايزة عند الحاجة، وتقليل المهام أو تمديد المواعيد النهائية لاستيعاب قدرات الطلاب.
  • أن يكون المعلم على معرفة كاملة في جميع أساليب التعلم: يجب على المعلم أن يستخدم أسالبب التدريس المناسبة؛ لأن الطلاب يتعلمون بعدة طرق مختلفة، حيث يتعلم الطلاب المرئيون بشكل أكثر فاعلية من المعلومات المرئية، بينما يتعلم الطلاب السمعيون بشكل أفضل من العروض التقديمية اللفظية أو الصوتية، ويقوم الطلاب عن طريق اللمس أو الحركية بعمل جيد عند اللمس أو التحرك بطريقة ما أثناء تلقيهم المعلومات، في حين أن الطلاب يمكن أن يتعلموا في كثير من الأحيان إلى حد ما في كل هذه الطرق المختلفة، فإن العديد منهم يتفوقون في مجال واحد بحيث يكون التعليم القائم على أسلوب معين أكثر فعالية من أسلوب آخر، ويمكن أن تكون أوجه القصور في مجال أو أكثر من مجالات التعلم شائعة بشكل خاص لدى الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم.
  • قيام المعلم على دمج الذكاءات المتعددة في المناهج الدراسية: غالبًا ما يكون لدى الطلاب مجالات تعلم يكونون فيها أقوياء بشكل خاص، ويمكن إشراك نقاط القوة في التعلم هذه لمساعدة الطلاب على النجاح في الفصل والوصول إلى إمكاناتهم الكاملة، والذكاءات المتعددة هي إطار من نقاط القوة، حيث يتمتع معظم الطلاب بنقاط قوة في واحد أو اثنين من إحدى المجالات أو المهارات التعليمية.
  • قيام المعلم على إطلاع على اهتمامات الطلاب: هي إحدى أفضل الطرق لتحفيز الطلاب في دمج اهتماماتهم في المناهج الدراسية، فيجب على المعلم التربوي السماح وإتاحة المجال أمام الطلاب باختيار الموضوعات التي سيبلغون عنها في ورقة أو مشروع، والنظر أيضًا إلى تضمين الاهتمامات بطرق أخرى أصغر  مثل مسائل الكلمات الرياضية، ويعد ربط التعلم بالاهتمامات طريقة قوية محتملة لتعزيز مفاهيم المناهج الأساسية.
  • قيام المعلم على إشراك الطلاب في الأهداف التعليمية: يعمل الطلاب بشكل أفضل عندما يشعرون أنهم مشاركين نشطين، على عكس المواد السلبية في التعلم، فعلى المعلم القيام على محاولة إشراك الطلاب في وضع الأهداف المتعلقة بأنشطة التعلم، وقد يكون للطلاب الذين يعانون من اضطرابات الصحة العقلية واضطرابات التعلم موقف سلبي تجاه العمل المدرسي، لذا فإن الحوافز مطلوبة في البداية، ويجب أن يكون هدف المعلم في النهاية هو إشراك الطلاب بشكل حقيقي في التعلم بحيث تصبح المكافآت أقل أهمية.
  • استخدم المعلم  الأجهزه المحوسبة: يستمتع معظم الطلاب بالعمل مع أجهزة الكمبيوتر، والتي يمكن أن تحفز اهتمامهم بالعمل المدرسي، حيث أن هناك مجموعة متنوعة من البرامج المتاحة من تعليم القراءة إلى برامج التعرف على الصوت تجعل التعليمات المحوسبة وثيقة الصلة بمساعدة الطلاب الضعاف، بحيث يمكن للأنشطة والألعاب التي تتضمن مواد من موضوعات المحتوى أن تعزز مفاهيم الطلاب المرئيين والسمعين.
  • قيام المعلم على مشاركة الطلاب بشكل فعال: توفر المشاريع الجماعية فرصًا رائعة للمعلم لتجميع مواهب الطلاب بطرق تكميلية، وان الطالب الذي يكافح في جانب واحد من موضوع ما قد يتفوق في جانب آخر، وعلى المعلم القيام على تجميع الطلاب حتى يتمكنوا من عرض نقاط القوة والتعلم من أقرانهم، كما ينبغي النظر بعناية في الديناميكيات الاجتماعية للمجموعات، بحيث يستفيد الطلاب الذين يعانون من اضطرابات الصحة العقلية والتعلم من العمل مع الطلاب الذين يتسمون بالطيبة والصبر والتعاطف بشكل خاص.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: