ما هي الأمور التي لا يجب على المعلم التربوي فعلها مطلقًا في الفصل الدراسي؟

اقرأ في هذا المقال


المعلم التربوي في الفصل الدراسي:

المعلم التربوي: هو رئيس الفصل الدراسي، ومع هذه المسؤولية يأتي قدر معين من السلطة، وعليه أنّ يتذكر أنّ كل المعلمين يمرون بأيام سيئة ويرتكبون أخطاء.

ما هي الأمور التي لا يجب على المعلم التربوي فعلها مطلقًا في الفصل الدراسي؟

هناك مجموعة من الأمور التي ينبغي على المعلم التربوي انّ لا يفعلها أبدًا في الفصل الدراسي وهي لمساعدته على تجنب تلك العثرات وإعادتك إلى المسار الصحيح إذا انزلق فيه، وتتمثل هذه الأمور من خلال ما يلي:

فقد المعلم أعصابه:

قد يكون فقدان المعلم أعصابه في أي فصل دراسي كارثيًا، ينطبق هذا بشكل خاص في آسيا حيث يعد إظهار المشاعر السلبية القوية أحد أسوأ الأشياء التي يمكن القيام بها.

يمر جميع المعلمين بأيام سيئة وينزعجون من الطلاب، ويكافحون من أجل الحفاظ على رباطة الجأش في وقت أو آخر، وهو حقًا لا يريد أن يفقد أعصابه حتى ينتهي بالمعلم التربوي الأمر بالصراخ أو البكاء.

وفي حال شعر المعلم التربوي أنه يغضب فقد يكون من الجيد الخروج من الغرفة الصفية أو إخراج المعلم التربوي نفسه من الموقف والعد حتى ألف.

فقدان المعلم التربوي السيطرة والتحكم على نفسه أو جميع مكونات البيئة الصفية:

الشيء الوحيد الذي لن يستعيده  المعلم أبدًا إذا فقد السيطرة والتحكم، وينبغي على المعلم أن لا يدع الطلاب في أي فصل يسيرون في كل مكان، أو يتحكموا في درسه، أو يضطربوا بأي شكل من الأشكال.

في بعض الأحيان قد يصبح الطالب شديد الإثارة أو بصوت عالٍ بشكل بغيض أثناء نشاط ما، ويحتاج إلى أن يكون قادرًا على إعادته إلى أسفل.

حيث يحتاج الطلاب إلى احترام المعلم، وفي حال كان المعلم التربوي سلبيًا للغاية وليس لديه حدود، فمن المؤكد أنّه سوف يفقد السيطرة في مرحلة ما.

حيث أنّ إحدى الاستراتيجيات الرائعة التي تعمل مع كل من الطلاب من جميع المراحل العمرية هي إنشاء إشارة مفادها أنّه عندما يرونها فإنّهم يعلمون أنّه من المتوقع أن يفعلوا نفس الشيء، وأن يلتزمون الصمت.

بعض الخيارات الشائعة هي: رفع المعلم التربوي يده، أو التصفيق إذا لم يكن مزعجة للغاية بالفعل، أو يلوح بيديه، إنّه تأثير الدومينو عندما تصل إلى عدد قليل من الطلاب وسيتبع البقية وستستعيد السيطرة.

عدم اعتماد المعلم على الورق:

الكثير من الورق ليس مجرد فكرة جيدة، ومزاج النشرات مع الأنشطة التي تشمل الطلاب ولا تجعلهم يجلسون مكتوفي الأيدي من خلال القيام بعمل ممل عن ظهر قلب ومحاولة التخلص من خلال شرح القواعد واللغة المكونة من عشر صفحات، استخدم السبورة وتفاعل مع الطلاب ولا تعتمد أبدًا على الورق للقيام بعملك.

تناول الطعام في البيئة الصفية:

سوف يندهش الطلاب من المعلمين الذين يحضرون غداءهم إلى الفصل الدراسي، حيث أن هذا لا يتناسب مع أي مستوى أو أي عمر للطلاب، حيث يعد شرب كوب من القهوة في الصباح أو إحضار الكعك أو الوجبات الخفيفة للمجموعة شيئًا واحدًا، لكن يجب على المعلم التربوي عدم تناول أي نوع من الطعام أثناء الفصل الدراسي.

المشاركة بشكل مفرط:

اعتماد المعلم على ظروفه قد يصبح من السهل جدًا الانخراط بشكل عاطفي مع الطلاب، ونظرًا لأن المعلم يقوم بتدريس لغة ما، فقد يتعلم الكثير عن الطلاب أثناء الفصل، وقد يحتاج حتى إلى تقديم بعض المساعدة لهم خارج الفصل الدراسي.

وعلى المعلم ان يحرص على وضع حدود لنفسه ولا يتشغل كثيرًا بمشاكل الطلاب، وأن يكونكن حذرًا أيضًا من إنشاء علاقات شخصية خارج الفصل الدراسي، ويمكن أن يحدث هذا بسهولة عند تعليم الطلاب الأكبر من الناحية العمرية، فقط عليه أن يتأكد من أنّه لا يتعارض مع ديناميكية الفصل الدراسي.

سخرية المعلم من الطلاب أو من الطلاب أنفسهم:

قد يبدو من الواضح أنه لا يجب على المعلم التربوي السخرية من الطلاب، أو سخرية بعض الطلاب على الآخرين أو على المعلم نفسه، ولكن في بعض الأحيان ما يبدو أنه مزحة أو تعليق غير مؤذٍ يمكن أن يضر بثقة الطالب واحترامه لذاته.

إنّها موهبة رائعة أن يكون المعلم قادرًا على استخدام الفكاهة في الفصل الدراسي، وأيضًا تعليم الطلاب كيف يضحكون على أنفسهم، فقط على المعلم أن يكون حذرًا من أن النكات أو السخرية لا تستهدف طلابًا معينين بطريقة ضارة على المستوى الشخصي.

جلوس المعلم في الفصل الدراسي:

الجلوس في الفصل بأكمله ليس مناسبًا حيث أنه من المتوقع أن يقف المعلم أو يتجول طوال فترة الفصل الدراسي بأكملها، حيث أنّ الجلوس لفترة طويلة يوصل رسالة كسل، إلا إذا كان المعلم مصابًا أو مريضًا.

عندما يكون المعلم في الفصل الدراسي، حان الوقت للتفاعل والتعميم وقيادة الطلاب، فهو أيضًا لا يريد أن يجلس الطلاب دائمًا ولا يتحركون، بل ينبغي أن يمنحهم الفرصة للاختلاط أو الوقوف على السبورة أو القيام بعمل جماعي بعيدًا عن كراسيهم.

الحضور متأخراً:

يعتبر التأخير مشكلة كبيرة في العديد من المؤسسات التعليمية ولكثير من الطلاب، من المهم جدًا تصميم السلوك الذي يريده المعلم من الطلاب، لا يمثل التأخير في بعض الأحيان أو التأخر في لحظات قليلة مشكلة، وعندما يتأخر بشكل مزمن يظهر للطلاب أنه من المقبول أن يتأخروا أيضًا، وينبغي على المعلم أن يكون دقيقًا قدر الإمكان وعندما يتأخر عليه أن يتأكد من الاعتذار للطلاب.

اتباع الكتاب فقط:

أحيانًا يقع المعلمون في فخ تدريس كل شيء مباشرةً من الكتاب المدرسي، وهذا ليس مملًا ومضجرًا فحسب، بل إنّها تلحق الضرر بالطلاب، لأنهم يتعلمون لغة، حيث يحتاج الطلاب إلى الكثير من الفرص من أجل ممارسة مهاراتهم الجديدة وتجربتها.

وفي حال قام المعلم  التربوي بالتركيز فقط على ما يمليه الكتاب فسوف يفقد الطلاب الكثير، أنّ الكتاب المدرسي هو دليل ويمكن أن توفر الأفكار حول ترتيب الموضوعات وهيكل لمتابعة، وعلى المعلم أن يتأكد من أنه يربط أنشطته بالكتاب المقرر ولكن لا يفعل كل شيء من هذا المصدر فقط.

التعامل مع مجموعة محددة من الطلاب عن غيرهم:

يحتاج جميع الطلاب في الفصل إلى لفت انتباه واتجاه المعلم، ولا بأس أن يكون لدى المعلم طلاب مفضلون طالما أنّه لا يمنحهم امتيازات لا يقدمها لأي شخص آخر.

من الطبيعي أن يتعامل المعلم مع طلاب معينين، فقط على المعلم أن يتأكد من أنه منصف لجميع الطلاب في البيئة الصفية ومنح الجميع الاعتبار الكافي والثناء .

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: