ما هي الطرق لخلق بيئة صفية محترمة؟

اقرأ في هذا المقال


ما هي طرق تعليم الطلاب الاحترام في البيئة الصفية؟

الاحترام هو سمة شخصية قد يتعرف عليها الطلاب بشمل سهل، يعمل المعلم التربوي بجد من أجل القيام على تزويد الطلاب بفرص للمناقشة والمشاركة في الأنشطة التي تعزز احترام الآخرين، شمل الاحترام المتبادل في الفصل أكثر من التفاعل بين الطلاب والمعلم.

إن جو الاحترام المتبادل يعني أن الطلاب يعاملون بعضهم البعض بشكل صحيح، والنتيجة هي فصل دراسي يتم فيه المزيد من التعلم حيث يشعر الطلاب بالأمان والتحفيز والاحترام، بالطبع يتطلب تحقيق هذا الجو جهدًا كبيرًا من جانب المعلم وكذلك الطلاب، ومع ذلك بمجرد التأسيس سوف يعمل الطلاب عادةً على الحفاظ على بيئة الفصل الدراسي الإيجابية.

فيما يلي بعض الطرق التي يمكننا من خلالها العمل معًا لتعليم وتشجيع الاحترام، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

1- احترام النموذج، غالبًا ما يشاهد الطلاب مقدمي الرعاية يبحثون عن أدلة تحدد التوقعات، إذا رأوا أولياء الأمور والمعلمين يعاملون بعضهم البعض باحترام، فسوف يفعلون الشيء نفسه، أنّ نموذج السلوك المحترم في جميع الأوقات، ينبغي على المعلم إظهار الاحترام للطلاب من خلال مخاطبتهم بالاسم بصوت هادئ، والتحدث إلى الطلاب بنفس الطريقة التي يتوقع أن يتحدث بها الطلاب، والتحدث إلى المسؤولين وموظفي الدعم والمعلمين الآخرين باحترام، وعندما يكون المدرس فإنّه يقوم بالتدريس طوال الوقت حتى عندما تكون في القاعة وتجري مناقشة مع مدرس آخر.

2- مناقشة المعلم الاحترام مع الطلاب، مع نمو الطلاب ينبغي على المعلم التربوي التحدث عن الطريقة التي يجب أن يتعامل بها الطلاب مع الآخرين، ويجب التركيز على الكلمات التي يجب أن يستخدمها مثل: نعم معلمي ومن فضلك وشكرًا وغيرها، والمواقف التي بصورها المعلم لهم، وشرح توقع الاحترام للآخرين الذي يظهر في الموقف والسلوك.

القيام بإجراء مناقشة مع طلاب الفصل حول الاحترام وسبب أهميته، وتحدث المعلم مع الطلاب عن شكلها، وينبغي على المعلم التربوي مناقشة اللغة التي تجعلهم يشعرون بالاحترام أو عدم الاحترام، وترسيخ فكرة أنّ الاحترام شيء يريده الجميع وقادر على منحه للآخرين.

3- تعليم المعلم التربوي الطلاب كيفية تبادل الأدوار، أنّ تبادل الأدوار هو مهارة مطلوبة في جميع جوانب الحياة، حيث تقدم المساعدة للطلاب على الانتظار بصبر حتى دورهم في الكلام على تشجيع الاستماع المحترم، إنّ تشجيع الطلاب على انتظار دورهم في الطابور أو دورهم للحصول على لعبة يطور موقفًا من الصبر والاحترام، أنّ مواقف لعب الأدوار التي يحتاج فيها الطلاب إلى المساعدة في إظهار الاحترام.

4- تعليم الطلاب الردود المهذبة، يمكن للطلاب الصغار البدء في تعلم كيفية استخدام كلمات مثل: من فضلك وشكرًا لك، وعندما يبدأ الطلاب في التعلم ، فإن إضافة عبارات إلى مفرداتهم مثل: عفوا ولا وشكرا و نعم ، معلمي، تستمر في تشجيع موقف الاحترام.

5- تقديم المعلم التربوي الثناء على السلوك المحترم من قبل الطلاب، وعندما يُظهر الطلاب أخلاقًا جيدة واحترامًا للآخرين، ينبغي على المعلم التربوي تقديم المدح بشكل خاص الخيارات الإيجابية التي يتخذوها الطلاب.

6- تحديد المعلم توقعات واضحة للفصول الدراسية من اليوم الأول في المدرسة، ونشر قواعد الفصل وإجراءات المعلم التربوي على الحائط حيث تكون مرئية بوضوح، وضع المعلم التربوي في اعتباره وجود قاعدة واحدة فقط في احترام الفصل الدراسي، يُتوقع من الطلاب احترام المعلم، واحترام بعضهم البعض وأنفسهم وعملهم وممتلكاتهم، ودع الطلاب يعرفون ما يمكن توقعه منك أيضًا.

7- تزويد الطلاب بالاتساق، القيام بفرض القواعد بشكل عادل، دون محاباة وفرض العواقب على النحو المطلوب، وفي أي وقت يتعين على المعلم فيه فرض عقوبة على طالب، وفعل ذلك على انفراد، مع احترام كرامته، وشرح السبب بهدوء والانتهاء بملاحظة إيجابية، على سبيل المثال عندما اختار مقاطعة الفصل الدراسي فإنّه بذلك قد عرف العواقب، والتطلع إلى رؤيته في وقت لاحق في الفصل الدراسي.

ما هي الطرق لخلق بيئة صفية محترمة؟

يجب أن يكون الطلاب في بيئة محترمة، يتلقون من خلالها التعليم والتعلم والتربية، ومن غير احترام  تتضاءل الإنتاجية والأرباح والصحة والسعادة، وفي قائمة رغبات الجميع هناك حاجة إلى المعاملة بكرامة واحترام، يريد الطلاب أن يشعروا بالتقدير وأن يعرفوا أنّهم مهمون، سوف يضمن إظهار السلوك المحترم توفير مكان عمل مرغوب ومهني بالإضافة إلى منزل سعيد.

يكتسب الاحترام عندما يتصرف الطلاب ويتفاعلون بطرق مراعية ومهنية، سواء كان يتطلع الطالب إلى تحسين علاقاته الشخصية أو المهنية، وينبغي على الطلاب معاملة الآخرين بالطريقة التي يحب أن يعاملوه بها، وفي حال قام على ممارسة هذه السلوكيات القوية والمحترمة باستمرار، سوف يرى زيادة في الروح المعنوية والإنتاجية.

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الطرق التي يجب على المعلم التربوي اتباعها من أجل خلق بيئة صفية تعليمية مناسبة للطلاب، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

1- تعبير المعلم عن نفسه بهدوء دون إصدار حكم أو نقد.

2-  عدم قيام المعلم التربوي على إرسال رسائل نصية أو استقبال مكالمات هاتفية مع الآخرين.

3-  التزام المعلم التربوي بالحفاظ على السرية والابتعاد عن القيل والقال.

4- العمل بشكل تعاوني من أجل القيام على حل المشاكل وتجنب اللوم.

5- استماع المعلم التربوي من أجل فهم وممارسة التعاطف.

6-  اتباع المعلم التربوي الحدود التي تمّ وضعها.

7- القضاء على الدعابة الهجومية التي تحط من قدر الأفراد أو الجماعات.

8- طلب الطالب أو المعلم التربوي الإذن في حال أراد أي أحد منهم استخدام أشياء شخص ما.

9-  الحفاظ على البيئة الصفية نظيفة من أجل أن يستخدمها الآخرون.

10- احترم المعلم أو الطالب نفسه وتحمل مسئولية سلوكهم.

دور المعلم في تعليم الطلاب الاحترام:

الاحترام كلمة يصعب تعريفها لأنّها تعني شيئًا مختلفًا لكل شخص، وإذا كان المعلم يريد أن يكون الطلاب محترمين، فيجب أن تكون نموذجًا للاحترام، وقد لا يكون من السهل جعل طلاب المدارس بجميع المراحل العمرية محترمين في البيئة الصفية.

يكاد يكون من المؤكد أنّهم لن يكونوا محترمين إذا لم يكن المعلم التربوي محترمًا، ولا يمكنك أن يكون منافقا، ومحاولة أن يقول المعلم التربوي أشياء إيجابية فقط عن الآخرين، ومنع الطلاب من النميمة عن الطلاب الآخرين، ومن الصعب إنشاء بيئة صفية آمنة عند وجود الشتائم.

وينبغي على المعلم محاولة أن يجعل جميع الطلاب يشعرون أنهم جزء لا يتجزأ من الفصل الدراسي، حيث أنّ كل طالب مختلف، وإذا أراد أحد الطلاب مشاركة اختلافهم فلا بأس بذلك، لكنّ الإشارة إلى الأمر من خلال المعلم ليس جيدًا.

على المعلم أن يكون متسقًا مع قواعده، وعليه أن يحاول أن يقول من فضلك وشكرًا عند تقديم الطلبات، وقد يصاب الطلاب بالصدمة من هذا وقد يرون أنّه علامة ضعف، ولكن فإنّ المعلم يقوم بنمذجة السلوك الصحيح لفصله الدراسي.

ينبغي على المعلم القيام على محاولة إشراك أولياء الأمور في الأشياء الإيجابية التي يقوم بها أبناءهم الطلاب، وعندما تتم دعوة أولياء الأمور للحضور إلى المدرسة، فسوف يتذكرون إيجابيات البيئة الصفية الخاصة بالمعلم المعني، وكلما قام المعلم على دمج الوالدين في الجوانب الإيجابية في صفّه، زاد احتمال دعمهم لك عند ظهور مشكلات الانضباط.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.


شارك المقالة: