ما هي طرق زيادة مستوى التركيز لدى الطلاب في عملية التعليم؟

اقرأ في هذا المقال


التركيز في عملية التعليم:

إنّ مشكلة التركيز لا يقصد بها أن الطلاب لا يتصفون بالذكاء أو عدم اتصافهم بالجدية أو أنهم طلاب غير مهتمين، بل يقصد بالتركيز هو أن يكون الطالب قد يريد التركيز على شيء محدد، ولكنه لا يتمكن من ذلك، وقد يكون ذلك لأسباب بسيطة كانشغال تفكير الطالب بأمر ما، أو الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، ويعد هذا من الاسباب الشائعة لمشاكل التركيز.

ما هي طرق زيادة مستوى التركيز لدى الطلاب؟

غالبًا ما يكافح الطلاب من أجل التركيز والانتباه، ولكن في حال إسناد إليهم مهمة ما يعتبرونها صعبة، فمن المرجح أن يؤدي بهم الى الاستسلام قبل أن يحاولوا على تنفيذها بشكل فعلي، وفي حال لاحظ المعلم التربوي أن الطلاب يتعرضون إلى فقدان التركيز بشكل منتظم أثناء المهام الصعبة، فيجب عليه اللجوء إلى بعض الاستراتيجيات المتنوعة، والتي قد تساعد في زيادة مدى الانتباه لدى الطلاب، وتحسين النتيجة الإجمالية للمهام التي أوكلت لهم مهمة القيام على تنفيذها، وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:

  • لجوء المعلم إلى ممارسة النشاط البدني: غالباً ما يكون الطلاب الذين يعانون من قلة الانتباه فإنه من الأفضل القيام على منحهم فترات راحة قصيرة من أجل اللعب النشط، حيث أنه من الممكن أن يساعد أخذ استراحة من خلال ممارسة بعض الالعاب، والقيام على تقسيم التعلم إلى أجزاء، كأوقات اللعب في الهواء الطلق، أو توفير استراحة سريعة للتمدد أو القفز في الفصل الدراسي، حيث أن ذلك يقدم المساعدة للطلاب الذي يواجهون تحديات في الانتباه أو التركيز، حيث أن لجوء المعلم التربوي البدء الحصة الدراسية باللعب النشط لمدة من الزمن تتراوح مدة خمسة عشر دقيقة قبل مهمة صعبة، فإن ذلك يساعد على إبقاء الطلاب أكثر تفاعلًا.
  • قيام المعلم على استخدام فواصل الانتباه: ينبغي على المعلم التربوي القيام على تعليم  الطلاب ما هو المقصود أو ما يعنيه الاهتمام بالحصة الدراسية وما يدور خلالها وخلال العملية التعليمية، وكيف يبدو ذلك، والقيام أيضا على ممارسة السلوك اليقظ في الأوقات غير المهددة وغير الحرجة خلال اليوم الدراسي، وذلك على فترات دورية، وممارسة فترات استراحة من أجل جذب الانتباه، من خلال استخدام مؤقت أو تطبيق على الهاتف، وجعل إشارة تنطلق أثناء فترة تأدية المهام أو عملية الشرح، والطلب من الطلاب تحديد ما إذا كان منتبهًا، ويمكن أن يساعد ذلك في تدريب دماغ الطالب على فهم شكل الانتباه، وعدد المرات التي تميل فيه إلى الانسحاب.
  • القيام على ضبط الوفت: في حال وجد المعلم التربوي وبغض النظر عما يقوم به، بأن الطلاب لا يبدو أنهم يبقون ضمن إطار الإنتباه أو التركيز  في مهمة ما، فقد يكون الوقت قد حان من أجل القيام على تقسيم المحتوى إلى فترات زمنية أصغر، وعلى المعلم تذكر أنه يمكن للطلاب التركيز على مهمة واحدة لمدة دقيقتين إلى خمس دقائق.
  • وإذا كان المعلم بحاجة إلى تعديل الأطر الزمنية لجميع الطلاب أو لبعضهم، فعليه فعل ذلك من خلال اللجوء إلى استخدام الموقتات، وجعل الطالب الذي يعاني من الانتباه يظهر عمله بعد فترة قصيرة من الوقت، حيث أن هذا يفصل المهمة ويسمح للطلاب بمواصلة العمل دون الشعور بالارتباك، وينبغي التفكير في استدعاء الطالب إلى المكتب الخاص بالمعلم من اجل إجراء هذه الفحوصات، حيث ان هذا يوفر الحركة الجسدية التي يحتاجها الطلاب من أجل البقاء منشغلون، كما يمنح ذلك المعلم الفرصة من أجل مراقبة تقدم الطلاب.
    فعلى المعلم الحذر أيضًا بشأن الحصص الدراسية المطولة مع الطلاب ذوي فترات الانتباه القصيرة حيث أن هؤلاء الطلاب يحتاجون  إلى المشاركة في المواد الدراسية، وعلى ذلك ينبغي على المعلم طلب ردودًا بانتظام حول الموضوع الذي يناقشه، حتى السؤال البسيط الذي يطلب رفع الأيدي، ويمكن أن يكون هذا  ضروري لإبقاء الطلاب في مهمة.
  • عدم استخدام المعلم الملهيات البصرية: عندما يبذل الطلاب جهدة في مهمة صعبة، فإن الفوضى في الفصل الدراسي أو على المكتب يمكن أن تجعل من المستحيل الحفاظ على تركيزه في الأمور الذي يحتاج إليها الطلاب من أجل تنفيذ المهمة، وعلى ذلك يجب على المعلم القيام بإزالة الفوضى والتجارب المرئية غير الضرورية من مساحة العمل، حيث أن هذا يعطي الطلاب أعذارًا أقل لعدم التركيز على المهمة التي يقوم بها.
  • قيام المعلم على استخدام العاب ألعاب الذاكرة: أن الذاكرة ليست معضلة بشكل فعلي، لكنها يمكن أن تساهم في تحسين التركيز لدى الطلاب، حيث إن ألعاب الذاكرة تساعد على صقل التركيز لدى الطلاب بطريقة ممتعة ومشوقة ولاتؤدي بهم إلى الشعور بالملل، وحتى يتمكنوا من التركيز عند تقديم شيء صعب، ينبغي الحصول على أوقات منتظمة في اليوم الدراسي العادي من أجل تأدية مجموعة من العاب الذاكرة في داخل الفصل الدراسي، أو عمل المعلم مع الطلاب الذين يعانون من تحدي الانتباه خارج وقت الفصل العادي لممارسة ألعاب التركيز، والعمل على أضاف مجموعة من ألعاب الذاكرة إلى الأجهزة الإلكترونية للفصول الدراسية من أجل تشجيع هذا النوع من اللعب أثناء وقت الفراغ. ولا يجب أن تكون ألعاب الذاكرة معقدة أو صعبة، حتى أن مجرد لعبة بسيطة من الضوء الأحمر والأخضر، تقوم على إجبار الطلاب على التركيز، يمكن أيضًا استخدام بطاقات مطابقة الذاكرة أو تركيز اللعبة من أجل زيادة الانتباه والتركيز لدى الطلاب.
  • طلب المعلم من الطلاب على تقييم التحدي، أو العمل على تغيير المهام: في حال لاحظ المعلم أن الطالب يتجنب العمل باستمرار أو يبدو مشتتًا بشكل مفرط، فعلى المعلم القيام على الطلب من ذلك الطالب العمل على تقييم مستوى التحدي الموجود في النشاط على مقياس من 1 إلى 10، ففي حال أشار الطالب إلى أن النشاط هو ثمانية أو أعلى، فيجب على المعلم أن يسأل عما يمكن يتم إجراؤها لجعل المهمة اثنين أو ثلاثة في بعض الأحيان ستحصل على رؤية ممتازة لما يمكنك القيام به لمساعدة الطالب على تقليل مستوى إحباطه.
  • القيام المعلم على تقسيم المهام إلى أجزاء: في حال عدم نجاح الاستراتيجيات السابقة، ينبغي على المعلم القيام على مراجعة المهمة نفسها، هل يمكن العمل على  تقسيمها إلى أجزاء أصغر؟ أو جعل الطلاب يركزون لفترة طويلة بما يكفي من أجل القيام على أداء جزء من المهمة، ومن ثم اخذ استراحة والعودة إلى المشروع للانتهاء، حيث أن ذلك قد يؤدي بالطلاب الذين يعانون من صعوبات الانتباه في الواقع إلى إنجاز المهمة المطلوبة بشكل أسرع، من خلال استخدام هذه الاستراتيجية مما لو حاولوا القيام على إنهاء ما هو مطلوب منهم في جلسة واحدة.حيث أن سوف يواجه بعض الطلاب صعوبة في الانتباه أكثر من غيرهم، وعلى المعلم التربوي القيام على اتخاذ مجموعة من التدابير للمساعدة في تحسين مهارة التركيز والانتفاخ لدى الطلاب، حيث أن كل ما يتطلبه الأمر هو القليل من التفكير الإضافي والعمل من جانب المعلم لإحداث تغيير كبير في الطلاب.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: