ما هي سمات الطالب الجيد في عملية التعليم؟

اقرأ في هذا المقال


من هو الطالب الجيد؟

الطالب الجيد: هو من يطرح أسئلة لأنه فضولي، شخص لا يركز فقط على الدرجات ولكن على التعلم الفعلي.

ما هي سمات الطالب الجيد؟

من الأمور الشائعة بين الطلاب أن أفضل الطلاب هم أولئك الذين يحصلون على أحسن الدرجات، ومن الصحيح أن الطلاب الجيدين يميلون إلى الحصول على درجات جيدة، ولكن هناك الكثير ليكون الطالب طالبًا جيدًا أكثر من الدرجات.

كون الطالب طالبًا جيدًا خاصة في المدرسة، فإن ذلك ينطوي على أشياء كثيرة، بالتأكيد يُظهر الطلاب الجيدون سمات مثل كونهم مسؤولين ومحترمين، وهذه سلوكيات مرغوبة اجتماعيًا، لكنها تجعل الشخص شخصًا جيدًا، وليس بالضرورة طالبًا جيدًا.

إن السمات الشخصية والأكاديمية للطلاب الجيدين، وبعض هذه الأشياء مثل كونها منظمة واضحة للجميع، والبعض الآخر من الصفات الأقل وضوحاً التي يمارسها سراً أكثر الطلاب نجاحًا.

1- الصفات الشخصية للطالب الجيد، يشار إلى عبارة الصفات الشخصية إلى مدى إتقان الطالب لمعايير الإدارة الذاتية، تسمى أحيانًا الوظائف التنفيذية، وهي المهارات اللازمة للعمل بفعالية على أساس يومي، وعند القول أن شخصًا ما منظم أو موجه نحو الهدف، فإننا نعني أنه قد طور خصائص الإدارة الذاتية الجيدة.

تعد مهارات الإدارة الذاتية من أهم صفات الطالب الجيد، ويمكن عادةً أن يخبر المعلم التربوي في اليوم الأول من الفصل الطلاب الذين يتمتعون بمديري أنفسهم الجيدين وأيهم ليسوا كذلك، وليس من المستغرب أن يكون المدراء الذاتيون الجيدون طلابًا أفضل.

2- الطلاب الجيدون لديهم دوافع ذاتية، ربما يكون هذا هو العامل الأكبر في تحديد من سوف ينتقل من مرحلة تعليمية إلى أخرى ومن لن ينتقل، الطلاب الذين لديهم دوافع ذاتية لديهم أسباب واضحة للالتحاق بمراحل تعليمية لاحقة، وفي المقابل غالبًا ما يُظهر أولئك المعرضون لخطر الانقطاع عن المدرسة أو الرسوب، وعدم اهتمامهم ليس لديهم دافع داخلي لذلك لا تبذل الكثير من الجهد في المدرسة.

تزداد أهمية التحفيز الداخلي أو الذاتي مع تقدم الطالب في المدرسة، وفي سنوات الدراسة، قد يكون لدى الطالب الكثير من الواجبات والاختبارات، وقد تكون المواعيد النهائية المزمنة مزعجة، لكن العديد من الطلاب يعتمدون على المواعيد النهائية الخارجية للتحفيز. بحلول الوقت الذي يصل فيه الطالب إلى السنة الأولى والثانية من الدراسة، من المحتمل أن يكون هناك واجبات منزلية أقل، واختبارات أقل والمزيد من الأوراق والمشاريع الكبيرة، بدون مواعيد نهائية ثابتة لتحفيزهم، يبدأ بعض الطلاب في النضال، لم يتقنوا أبدًا التحفيز الذاتي، لذلك لا يعرفون كيف يحفزون أنفسهم على العمل بمفردهم.

هذا هو السبب الذي يجعل الكثير من الطلاب الجيدين يواجهون مشكلة في المراحل التعليمية اللاحقة، الفصول الدراسية أصعب لكن جزءًا كبيرًا من المشكلة هو أن الطلاب لم يحددوا دافعًا داخليًا يدفعهم إلى القيام بما يجب القيام به.

3- الطلاب الجيدين المثابرة، يتابع الطلاب الجيدون، ويفعلون ما يقولون إنهم سيفعلونه، إنها تلبي التوقعات حتى في مواجهة التحديات، يكرس الطلاب الجيدون طاقتهم للتغلب على العقبات بدلاً من التفكير في الأعذار، على سبيل المثال يقوم المعلم بتدريس فصل دراسي يحتاج إلى استخدام الأجهزة الإلكترونية، وقد يسمع كل أنواع الأعذار حول سبب عدم تمكن الطلاب من تسليم العمل في الوقت المحدد.

قد يسمع المعلم أيضًا قصصًا من الطلاب الذين عندما واجهوا هذه المشكلات، ذهبوا إلى الحرم المدرسي من أجل العمل على إنهاء عملهم في مختبر الكمبيوتر، حيث وجد هؤلاء الطلاب طريقة لحل مشكلتهم، بدلاً من استخدامها كذريعة لطلب تمديد، ويقوم الطلاب الجيدين بتسليم عملهم في الوقت المحدد والوفاء بالمواعيد النهائية الأخرى، حتى لو لم يكن ذلك سهلاً أو مناسبًا دائمًا.

4- الطلاب الجيدون يحققون أهدافهم، هذا يتعلق مباشرة بالنقاط السابقة، لدى الطلاب الجيدين الدافع لوضع أهداف لأنفسهم والمثابرة على تحقيقها.

الطلاب الجيدون يثابرون أيضًا على تحقيق أهدافهم، وقد يواجهون تحديات، مثل الحصول على درجة اختبار سيئة، لكنهم يصرون على متابعة هدفهم، لا يواجهون عقبة واحدة ويستسلمون، لا يقدمون أعذارًا عن سبب عدم إمكانية تحقيق الهدف في المقام الأول، يقبلون ويتعلمون من الشدائد ويمضون قدما.

5- الطلاب الجيدون يديرون انتباههم، يتمثل جزء كبير من المثابرة في القدرة على التركيز على ما تريد تحقيقه يدير الطلاب الجيدون انتباههم لفترة كافية لتحقيق الهدف، الطلاب الجيدون ماهرون بشكل خاص في إدارة انتباههم عند الدراسة، إنهم يقضون على الانحرافات ويركزون على تحقيق أهدافهم لكل جلسة دراسة. يمكن أن تعني إدارة الانتباه أيضًا متابعة محاضرة كاملة، أو متابعة المحادثة والرد بشكل مناسب في فصل المناقشة، وتتطلب الأنواع الأخرى من الأنشطة تركيزًا أكثر استدامة، على سبيل المثال، يتطلب البحث وكتابة موضوع ما من الطلاب إدارة انتباههم على مدى فترة زمنية أطول من خلال أنواع مختلفة من العمل.

6- الطلاب الجيدين يعطون الأولوية، جزء مهم آخر لإدارة الانتباه هو معرفة ما يجب التركيز عليه في وقت معين، تعد القدرة على تحقيق التوازن الصحيح بين الأولويات المتنافسة إحدى الصفات الرئيسية للطالب الجيد، يعطي الطلاب الجيدون الأولوية لعملهم بحيث تحظى المهام الأكثر أهمية بأكبر قدر من الاهتمام، ويوازن هؤلاء الطلاب أيضًا وقتهم بين المدرسة والعمل والحياة الاجتماعية، وغالبًا ما يضعون وقت الاسترخاء عن قصد في جداولهم.

تعد القدرة على تحديد الأولويات بشكل صحيح أمرًا مهمًا للغاية في وظائف وحياة الطلاب ما بعد المراحل الدراسية، إذا كان تحديد الأولويات وتوازن الحياة من المجالات التي يعاني فيها، فأن الطالب بحاجة إلى إلقاء نظرة على إدارة وقته.

7- يدير الطلاب الجيدون وقتهم بشكل جيد، ويمكن أن يكون أفضل من يحدد أولوياته في العالم، لكن الأمور ستنهار إذا لم بدير الطالب وقته جيدًا، وهناك مشكلة شائعة تتعلق بإدارة الوقت بين الطلاب، تتمثل في الاستهانة بالوقت الذي تستغرقه المهام، حتى إذا كانت أولويات الطلاب في نصابها الصحيح، فسيظلون يتأخرون عن الجدول الزمني إذا لم يخصصوا الوقت الكافي لكل مهمة.

8- الطلاب الجيدون منظمون، والتنظيم هو أحد الصفات الأساسية للطالب الجيد، ناهيك عن مهارة حياتية بالغة الأهمية، والطلاب الجيدون لديهم أنظمة تساعدهم على البقاء منظمين،هذه الأنظمة عبارة عن سلسلة من العادات التي يؤديها الطلاب بشكل روتيني.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425. استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: