ما هي فوائد الغضب

اقرأ في هذا المقال


الغضب: هو وضع عاطفي يمر به الفرد وتتفاوت حدته بين الغضب المتوسط أو الخفيف إلى الغضب الحاد، ومن المحتمل أن يؤثر الغضب على الحالة الصحية كما ويؤثر على الحالة النفسية، فإن الإحساس بالغضب يزيد من معدل نبضات القلب وضغط الدم، وهو إحساس قوي يجعل الشخص يشعر بأنه يرغب بإيذاء شخص معين، أو أن يتسبب بمضايقته نتيجة أمر غير عادل، فإن الغضب يحتوي على الكثير من الإيجابيات والسلبيات للفرد.

ما هي فوائد الغضب

يرتبط الغضب عادةً بالسلبية مقارنة بالمشاعر الأخرى مثل الإحساس بالشغف والأمل، ويظن المعظم أن الحالة النفسية والبدنية للشخص من المحتمل أن تكون أفضل من غير الإحساس بالغضب، فإنه على العكس فقد أكد علماء النفس أن الغضب له إيجابيات مفيدة للغاية لحالة الجسم، وفي ما يلي بعض هذه الفوائد:

يحافظ على سلامة الشخص

يعتبر الغضب من المشاعر والحاجات الرئيسية للعيش واستمرارية الحياة، فهو يساعد على بقاء الشخص يقظ جداً نحو التهديدات الخارجية التي من المحتمل أن يواجهها الفرد، كما ويعمل على ارتفاع التركيز، ويساعد في مواجهة التوتر ويعمل على ارتفاع الألم الوجداني والبدني، ولذا يساعد في مواجهة التوتر من خلال إخراج التوتر من الجسد في البداية، وبهذا الأسلوب يساهم في الاسترخاء، ولهذا في معظم الأحيان بعد الإحساس بالغضب يتبعه الإحساس بالراحة.

يساعد في السيطرة على النفس

غالباً ما يتعلق الغضب بالحاجة المُلحة لضبط النفس، فهو بالعادة يكون استجابة لحماية الفرد ما هو له، كما ويساعد بالشعور في المسؤولية عوضاً من الإحساس بالعجز، ولهذا تعتبر الوظيفة الأساسية للغضب الحفاظ على مواصفات الشخصية والحفاظ على الحقوق.

يحفز شعور الدفاع عن الذات

يعمل الغضب بصورة أساسية على حماية الأشخاص من الأذى الذي قد يتعرضوا له، ولهذا يعمل كقوة إيجابية لتنشيط الدفاع عن الذات، وإيجاد حلول للصعوبات التي قد يتعرض لها الأشخاص بصورة خلّاقة، ولذا يعمل الغضب على ارتفاع اليقظة، وإزالة التحديات، والمساعدة في إنجاز الأهداف بشكل سهل.

إدارة الغضب

بالرغم من إيجابيات التنفيس عن الغضب للصحة والنفسية، إلا أنه من الضروري إدارة الغضب والسيطرة عليه، فإن الغضب المفرط يعتبر من السلبيات الكبيرة، فينبغي على الشخص اكتساب أساليب لإدارة الغضب كما ينبغي، فمن أبرز هذه الأساليب هي معرفة السبب الأساسي للغضب، فإن معرفة السبب يساعد الفرد في كيفية التعامل مع غضبه، كما ويمكن الابتعاد عن الغضب قبل الشعور به ومواجهة آثاره التي من المحتمل أن تكون سلبية في بعض الأوقات، ولهذا من الضروري على الأشخاص البحث عن مسببات الغضب للابتعاد عن الإحساس بالإحباط.

المصدر: الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019شخصيات مضطربة، طارق حسن، 2020الاضطرابات النفسية، د. محمد حسن غانم، 2014كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية، د. إمتياز نادر، 2017


شارك المقالة: