كيف تقودنا حقائقنا الأساسية إلى تحقيق الأهداف؟

اقرأ في هذا المقال


أغلب أفكارنا واستجاباتنا للأحداث والأشخاص في حياتنا، مُحدّدة وِفقاً لمُسلَّماتنا وحقائقنا الأساسية، وهي تلك الأفكار، والمفاهيم، والآراء، والاستنتاجات، التي توصّلنا إليها كمحصّلة لمُدركاتنا وتجاربنا منذ مرحلة الصّغر، وهي لا تقتصر على صورتنا الذاتية وحسب، وإنَّما على فلسفتنا في الحياة، وكلّما كنّا أكثر صلابة واقتناعاً بشأن مُسلَّماتنا الأساسية، كلّما تحكّمنا وتوقعنا هذه المُسلَّمات والحقائق، بكل ما نقوم به أو نقوله أو نحسّ به.

كيف تقودنا مُسلَّماتنا وحقائقنا إلى تحقيق أهدافنا؟

إذا آمنا أنَّنا أشخاص متفوقون، ومُفعمون بالمواهب والقدرات، وأنَّنا ودودون محبوبون، نتمتّع بالصحة والحيوية، والفضول والابتكار، ومن المُقدَّر أن نعيش حياة رائعة، فسوف تقودنا تلك المُسلَّمات والحقائق الأساسية إلى تحديد أهدافنا، وقتها نجتهد في أعمالنا ونطوّر من أنفسنا، ونعامل الآخرين معاملة طيبة، ونُحقق أقصى درجات النجاح، ولن يكون بمقدور أي شيء منعَنا من هذه الأعمال على المدى البعيد.

ليس المهم هو ما يحدث لنا في حياتنا، ولكن المهم هو كيف يكون ردّ فعلنا على ما يحدث، فالمسألة ليست في المكان الذي جئنا منه، ولكن في المكان الذي نقصد الذهاب إليه، وذلك المكان الذي نقصده، لا يُحدّده شيء سوى خيالنا نحن أنفسنا، ولأنَّ خيالنا غير محدود، فإنَّ مستقبلنا كذلك غير محدود، حيث أنَّ المُسلَّمات والحقائق الأساسية والمفاهيم التي نحتاج إليها، ترافقنا حتى آخر مراحل حياتنا لتحقيق كل أهدافنا.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، رقم الطبعة 2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.علم النفس بين الشخصية والفكر، كامل عويضه.


شارك المقالة: