ما هي مواصفات الألعاب التربوية الجيدة في روضة الأطفال؟

اقرأ في هذا المقال


يوجد اختلاف بين أطفال الروضة في طبيعة نموهم من كافة الجوانب، كما يمتلكون بشكل عام مستوى عالِ من الذّكاء والمُخيّلة الواسعة، ولهذا السبب فإنَّ الألعاب التي تعمل على تلبية احتياجات طفل الروضة المتعددة، تكون في غاية الأهمية بالنسبة له.

مواصفات الألعاب التربوية في روضة الأطفال:

تُعتبر الألعاب جزءاً بالغ الأهمية في حياة طفل الروضة، ولهذا ينبغي أن تتناسب مع ميول ورغبات واحتياجات وقدرات الطفل، كما ينبغي أن تتناسب مع طبيعة هذه المرحلة، حيث أنَّ الألعاب البسيطة تُشعِر الطفل بالملل في حال كانت أدنى من عمر الطفل العقلي، وبالمقابل فإنَّ الألعاب التي تتصف بالتعقيد والصعوبة العالية، تُشعِر الطفل بالإحباط، وهذا يُساهم بدفع الطفل لممارسة العدوان والتخريب.

فالألعاب التربوية الجيدة تكون مناسبة للطفل، وتُساعد في تحدّي قدراته وامكانياته، وتُساهم في دفع الطفل للاستكشاف وتحقّق له الاستمتاع، بالإضافة إلى ذلك ينبغي أن تتصف هذه الألعاب بالجاذبية، بحيث تًثير الطفل نحو الاستطلاع، كما ينبغي أن تكون هذه الألعاب مرتبطة بواقع الطفل؛ وذلك لأنَّ الألعاب هي أحد العناصر التي تتكون منها بيئة الطفل، ومُعبِّرة عن ثقافة مجتمعه، كما ينبغي أن تُساهم هذه الألعاب في أن يكتسب طفل الروضة للقيم الجمالية، وأن يقوم بالتعاون والتشارك مع الأقران ليتمكنوا من تحقيق الإنجاز.

وتتصف الألعاب التربوية في الروضة بمواصفات أخرى عديدة، نذكر منها الآتي:

  • ينبغي أن تتناسب الألعاب التربوية مع مستوى طفل الروضة من النواحي العقلية، الثقافية، البدنية، والاجتماعية، كما ينبغي أن لا تكون معارضه مع القيم المجتمعية، وينبغي أن تكون الألعاب وأدواتها غير مكلفة اقتصادياً.
  • أن تتصف خطوات تنفيذها بالبساطة، بحيث تتناسب مع عمر الطفل في هذه المرحلة، كما ينبغي أن تتصف القواعد والقوانين الخاصة بالألعاب بالوضوح، بالإضافة إلى ذلك ينبغي أن تًساهم بتحقيق الأهداف المطلوبة.
  • ينبغي أن تكون ذات صناعة جيدة، بحيث تكون موادها قوية، ولا تنكسر أو تتلف بسرعة، وأن لا تُسبب لطفل الروضة أية أضرار خلال ممارسة الألعاب، كما ينبغي أن تفسح هذه الألعاب المجال لمشاركة الأطفال معاً بممارسة اللعبة في الوقت نفسه، وكلّما أصبح عدد الأطفال المشاركين في اللعبة أكثر، كان أفضل، فهذا من شأنه أن يُثير التنافس، وإظهار الفروقات الفردية.
  • أن تتضمن القواعد والقوانين الخاصة بالألعاب، عملية تبادُل الأدوار بين الأطفال، بحيث ينتقل الدور من طفل إلى طفل آخر، فهذه العملية تُساهم بتحفيز تعاون الأطفال وتواصلهم الاجتماعي، بالإضافة إلى احترامهم للدور وعدم احتكاره،
  • ينبغي القيام باختيار الألعاب التي تعمل على إثارة تفكير الطفل، وتُساعده بالابتكار، كما ينبغي أن تتصف هذه الألعاب بالتشويق والإفادة في ذات الوقت، بالإضافة إلى أن يكون تصميمها بشكل يُساعد الطفل بحل المشكلات واختيار القرارات المناسية.

المصدر: الألعاب التربوية وإنعكاساتها على تعلم الأطفال، د. رافدة الحريري- 2018العمل مع الأطفال الصغار، د. جودي هير- 2006طفل الروضة، د. طارق عبد الرؤوف، د. ربيع محمد- 2019


شارك المقالة: