ما هي وسائل التعليم التربوي القديم؟

اقرأ في هذا المقال


قد تختلف وتتعدد الآراء حول مدى ومجال تأثير وسائل وأدوات التعليم القديمة، فإنَّ البعض يفضلها ويستحسنها على ما ظهر من وسائل تعليمية جديدة اليوم، والبعض الآخر يقف إلى جانب متابعة ومجاراة التقدم والتطور، وتحسين تجربة المتعلم والمعلم، من أجل دعم مخرجات ونواتج العملية التعليمية وتحسينها وتطويرها، إلَّا أنَّه يوجد لكل فترة ومرحلة ما يناسبها وما يخدم متطلباتها.

ما هي صفات أسلوب التعليم التربوي القديم؟

الصفة الاولى: إنَّ التعليم التقليدي هو تعليم باتجاه ومسار واحد، أي أنَّه تعليم نقطة ارتكازه هي المعلم وليس التلميذ، وبذلك إنَّ تقديم المادة الدراسية يحصل من قِبَل المدرس من غير تفاعل وتشارك الطالب فيها، وبالتالي فإنَّ عملية اعتماد الطالب على مُدرّسه تزداد حسب مركزية دور ومجال المعلم، ممَّا قد يضع المتعلم في مكان التلقي، بدلاً عن تفعيل دوره، وتنمية وتقدم وتطوير تفاعله ومشاركته.

الصفة الثانية: هي الصفة التي تتميز بها وسائل وأدوات التعليم قديماً فترتبط بالوسائل والأدوات التوضيحية المستخدمة في عملية التعليم التقليدية؛ كالسبورة والبطاقات والصور، فالسبورة هو من الوسائل البصرية الأكثر انتشاراً في عملية التعلم في المدارس أو المؤسسات التعليمية، أو الحلقات التعليمية التعددة والمتنوعة، وهي من الوسائل التي لا تخلو منها أي غرفة أو بيئية صفيّة، وأي مؤسسة تدريبية، وذلك بسبب مجموعة من الأهداف التي تحققها هذه الوسيلة التعليمية، التي تمكنت من أن تبقى رغم كل المتغيرات.

ما هي أهداف استخدام وسائل التعليم القديم؟

1. تسهيل وتبسيط شرح وعرض المادة التعليميّة من جهة المعلم، إضافةً إلى التسريع من فهم واستيعاب المادة المقدمة، وذلك بسبب قدرتها على توفر مزيد من التوضيح والتفصيل للتلاميذ.

2. مساعدة الطالب على أن يبقى منتبهاً لمتابعة وتسلسل شرح المادة الدراسية، مع المساهمة في تقليل تشتت فكر وذهن الطالب، وإنْ شرد ذهنه فيمكنه أن يعود لما كتب ووضع على اللوح.

3. كتابة أفكار الدرس بطريقة تسلسلية وتكون واضحة ومنطقية، واستخدام الرسوم السهلة، مما يحقق ويجد التكامل بين الكلمة المحكية والمكتوبة، ويسهّل حفظ المادة المعروضة، الأمر الذي يؤدي إلى حسن تذكّرها في المستقبل.

4. تلخيص النقاط المهمة والرئيسية في الدرس، ومساعدة الطالب على كتابة المعلومات.

5. عرض الحبكة والأسئلة التي تكون موضوع الدرس، من أجل إثارة الطلاب وتشويقهم، أو مناقشة القضايا والأمور المهمة التي يتحدّث عنها الدرس، واستخلاص الفوائد منها.

المصدر: استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.


شارك المقالة: