ما وضعية العين الصادقة والكاذبة في لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


ما وضعية القراءة الضحيحة للعينين في لغة الجسد؟

تعتبر العينان من أكثر الأعضاء قدرة على إعطائنا قراءة صحيحة للغة جسد الأشخاص الذين نرغب في التعرّف عليهم، أو لمعرفة حقيقة أمر ما لدى شخص نعرفه بالأساس، فعندما نتحدّث عن الصدق فإننا نتجه إلى قراءة لغة العيون لمعرفة حقيقة هذا الأمر، كون العين تملك القدرة الفطرية على إثبات الصدق، وعندما نتحدّث عن الكذب فلغة العيون تملك القدرة على كشف الأكاذيب عبر عدّة حركات وإيماءات يتم ملاحظتها بشكل مباشر.

ما وضعية العين الصادقة والكاذبة في لغة الجسد؟

هل يقوم الكاذبون على توسعة بؤبؤ أعينهم عن آخرها أم تكون نصف مغلقة؟ إنّ هذا الأمر يبدو معقّداً ويعتمد بشكل أساسي على شخصية الشخص الكاذب وقدرته على استخدام لغة الجسد، وما إذا كان يعتقد أنه سيفلت بكذبته أم لا، ويراعي المحترفون ممن يقولون نصف الحقيقة فقط مثل مندوبي المبيعات، أن يجعلوا أجفانهم ثابتة كلغة جسد تمنعهم من الطرف كثيراً أو تحريك البؤبؤ أو ارتجاف العينين بسبب الكذب، وإلا فسيبدون إمّا متحمسين جدّاً بعيون متسعة أو مثيرين للريبة بعينين نصف مغمضتين كدليل على الكذب.

لغة العيون تختلف من شخص لآخر:

قد يستخدم شخص غير متمرّس في الكذب لغة جسد يظهر من خلالها بعينين متسعتين عن آخرهما لتأكيد وجهة نظره الكاذبة ولإقناعنا ببراءته، وقد تكون هذه الحركة دليل على الغضب والانفعال، لذا فهي ليست أكثر الحركات الموثوقة عند الكذب ولا تعتبر دليلاً عليه، وقد تعطي العينان نصف المغمضتين إشارة جيّدة على أنّ الشخص الذي نتحدّث معه يستخدم لغة جسد مخادعة، وخاصة إن كنّا نعلم أنّ ذلك الشخص لا يستخدم هذه الحركة في العادة، فقد يكون إخفاء العينين بهذه الطريقة محاولة من العقل الباطن لتقليل التواصل البصري إلى حدّه الأدنى، أو إخفاء بؤبي العينين المتسعتين الذي يشير عادة إلى لغة جسد تدلّ على الكذب بوقاحة.

إنّ العينين قادرة على إظهار مشاعرنا وأحاسيسنا، ومن يملك القدرة على قراءة لغة الجسد الخاصة بوضعية العينين فقد استطاع أن يقطع شوطاً طويلاً في اكتساب الخبرة الكافية لقراءة لغة جسد الآخرين، كما وأنّ القدرة على التحكّم في لغة العيون تعطينا القدرة على إدارة لغة جسدنا بالشكل الصحيح.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.


شارك المقالة: