مبررات التخطيط التربوي في عملية التدريس

اقرأ في هذا المقال


إنّ التخطيط التربوي: هو عبارة عن التوجيه وبشكل عقلانيّ للتعليم خلال مسيره باتجاه زمن المستقبل، وذلك من خلال القيام على وضع وإعداد مجموعة من القرارات التي ترتكز وتعتمد على الدراسة والبحث، بحيث تعمل على تمكين التعليم من القيام على إنجاز وتحقيق الأهداف المطلوبة منه بأجود وأفضل الوسائل، وأكثرها فاعليّة، مع الاستغلال الأفضل والأسمى للوقت، والإمكانيّات من النواحي المادّية والبشريّة.

ما هي مبررات التخطيط التربوي في عملية التعليم؟

توجد مجموعة عديدة ومتنوعة من المُبرِّرات التي تتطلب الحاجة إلى وجود التخطيط التربوي، ولجوء المعلم التربوي إلى استخدامه خلال العملية التعليمية والتدريسية، وتتمثل هذه المُبررات من خلال ما يلي:

أولاً الانفجار السكّاني: إن الزيادة الكبيرة في أعداد السكّان تؤدي إلى حدوث إرباك في الخُطَط التربويّة، ممّا يُعرِض الأشخاص الذين يقومون على عملية التخطيط إلى تحمل مسؤولية المواجهة والتصدي لآثار هذه الزيادة.

ثانياً الإقبال بشكل كبير على مُؤسَّسات التعليم: وذلك بسبب نتيجة الزيادة الكبيرة في أعداد السكّان.

ثالثاً زيادة نسبة الأُمّية: بالإضافة إلى ارتفاع مستوى ونسبة الانحراف من الناحية الأخلاقية، والهروب والتسرُّب من المدرسة.

رابعاً التطور الاقتصادي مرتبط بمقدار التقدم العلمي للأشخاص: حيث أن التربية تُعد هي من أسس وقواعد بناء وتكوين اقتصاد الدولة.

خامساً وجود ضعف في النظام التعليميّ في المدارس، واختفاء عنصر التوازن بين جميع المراحل التعليمية: وذلك بسبب قلة تنظيم الجهات الإداريّة للنظام التعليمي، وعدم التمكن وامتلاك القدرة على إدارة الوقت، والممارسات غير السليمة من قبل المدرسين التربويون خلال القيام على إدارة البيئة الصفية.

سادساً ظهور الثورة التكنولوجية والمعلوماتية: إن المعرفة قد تزايدت بشكل كبير وبسرعة هائلة، وعلى ذلك ظهرت الحاجة إلى توفر نظام تربوي من أجل القيام على استيعاب المقدار الكبير من المعارف في المناهج الدراسية المقررة، ومسايرة كل ما هو جديد وحديث.

سابعاً ظهور العولمة وارتفاع مستوى تأثيرها في المجتمع: إن الغَزو من النواحي الثقافية والفكرية، والانفتاح الكبير على الثقافات المتعددة والمتنوعة أدى إلى تهديد ثقافة وعادات المجتمع، وعلى ذلك ظهرت الحاجة إلى أهمية توافر التخطيط التربوي والذي يهدف إلى الحفاظ على ثقافة وتقاليد وعادات المجتمع.

ما هي المبادئ الأساسية للتخطيط التربوي في عملية التعليم؟

هناك العديد من المبادىء التي تمثل القاعدة الأساسية التي يرتكز ويعتمد التخطيط التربوي عليها والتي تعمل على ضمان وتحقيق نجاح التخطيط التربوي، والقيام على تحقيق الأهداف المطلوبة من وراء اللجوء إلى استخدامه، وتتمثل هذه المبادئ من خلال ما يلي:

أولاً الواقعيّة: تتمثَّل من خلال الملاءمة والتوافق بين الإمكانيّات المقدمة والأهداف التي يحب القيام على إنجازها وتحقيقها.

ثانياً الشمول: تتمثل من خلال قيام الخطة التربوية على السيطرة والتحكم وإدارة الموارد المتوافرة.

ثالثاً المرونة: ذلك يعني أن تمتلك الخطّة التربوية الموضوعة القدرة على التصدي مواجهة جميع الظروف التي تحدث بشكل طارئ.

رابعاً الاستمراريّة: إن هذا المبدأ يتمثل من خلال القيام على ربط عمليّات التخطيط التربوي الحاليّة، مع الخُطَط التربوية التي تمّ القيام على إجرائها من قبل.

خامساً الإلزام: ويقصد بذلك القيام على تحديد جدول زمني وضرورة التقييد والالتزام به، خلال القيام على تنفيذ الخطة التربوية بناءً على هذا الجدول الزمني.

سادساً المشاركة: حيث إنّه لا بُدّ من أن تحدث المشاركة خلال عملية القيام على تطبيق وتنفيذ الخطة التربوية بين جميع المؤسسات والأشخاص.

سابعاً التنسيق: وذلك من خلال القيام على تنظيم العمل مع الجهات الأخرى، واتباع الوسائل والإجراءات الملائمة.

ثامناً سهولة التنفيذ والمتابعة: ويتمثل ذلك من خلال القيام على تفصيل الخطط والإجراءات التربوية وإسنادها إلى جهات إدارية تتصف بالكفاءة والمهارة العالية.

ما هي أهم أسباب فشل التخطيط التربوي في عملية التعليم؟

يتعرض التخطيط التربوي إلى مجموعة عديدة من الأمور التي تعمل على فشله وعدم نجاحه أو تحقيق الأهداف التي يصبو إلى تحقيقها، ويجب الانتباه إليها والعمل على مراعاة التخلص منها، وتتمثل هذه الأسباب من خلال ما يلي:

أولاً: عدم وضوح الأهداف وكذلك عدم الواقعية فيها.

ثانياً: عدم اتصاف التخطيط التربوي بالمرونة.

ثالثاً: عدم المشاركة من قبل الأطراف المستهدفة.

رابعاً: عدم التنوع والتعدد خلال اللجوء إلى استعمال الأساليب والطرق.

خامساً: قلة أو عدم وجود متابعة.

سادساً: احتواء إحدى الخطوات المتبعة بالتخطيط التربوي على الضعف والخلل.

سابعاً: عدم التأني والاستعجال في إصدار النتائج.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: