متى تبدأ مرحلة المراهقة

اقرأ في هذا المقال


صفات أحاديث المراهقين

عندما يصل الأطفال إلى مرحلة من التوتُّر في الكلام، فاعلموا أنّه دخل مرحلة المراهقة، قد يبدأ سن المراهقة في التاسعة أو العاشرة من العُمر، حسب ما أشار إليه مجموعة من اختصاصي علم النفس والاجتماع، حيث تُوصف أحاديث المُراهقين بشكلٍ عام على أنَّها سطحيّة من ناحية، مُرتبطة باللحظة الآنية من ناحية أخرى. تستمِر مرحلة المُراهقة في الوقت الحاضر في الفترة ما بين عشرة أعوام حتى 24 عاماً، على الرّغم من اعتقاد كثير من العلماء بانتهائها في عُمر 19 عاما.

بدايات مرحلة المراهقة

تُقسم مراحل نموّ الإنسان إلى عدّة مراحل نمائيّة، لكل مرحلة منها خصائصها الفسيولوجيَّة والاجتماعيَّة والنفسيَّة، هذا ما يُميز كل مرحلة عن الأُخرى، إلا أنها مُتداخلة ومُترابطة فيما بينها يتطور كلّ منها على أساس المرحلة التي قبلها، إلا أنَّ مرحلة المراهقة بشكل خاصّ، تتميّز بالتسارُع الواضح في النموّ بكافَّة مظاهره، أما السّن الذي تبدأ به هذه المرحلة فهو سن الثاني عشر وحتى الواحد والعشرين، عادةً ما تسبِق الإناث الذكور بِسنة، إلا أنَّ هذه الأعمار قد تختلف من مُجتمع لآخر، من فرد لآخر، إضافةً إلى الدّور الهام للفُروقات الفردية، لذلك قُسمت مرحلة المراهقة إلى مراحل زمنيَّة لتسهيل عمليّة دراسة خصائصا ،

مراحل الدخول في سن المراهقة

  • المرحلة الأولى: تكون مرحلة فوضويّة، أي أنّ التّغيرات الهرمونيّة، الفيزيولوجيّة والنفسيّة التي يمرُّ بها المراهق في بداية المُراهقة، تجعله يضيع أحياناً ولا يعرف ما الذي يريده.
  • المرحلة الثانية: مرحلة التردُّد والارتِباك، هي مرحلة مُرتبطة إلى حدٍ كبير بموضوع معرفة أو عدم معرفة اتخاذ القرارات والمواقف التي قد تحصل معه. 
  • المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة تبدأ مسيرة اكتِساب الخبرة والجُرأة في الحديث، عن طريق تعلُّم ما يتلقاه من الآخرين، بالطبع المرجعية الأساسية هي الأبوان.

علامات بداية سن المراهقة

  • النمو الجسديّ: ينمو جسم المراهق بشكل سريع، يزداد طوله ووزنه، تظهر علامات النمو على الأُنثى بشكلٍ أكبر من الذّكر في مرحلة المُراهقة الأولى، يتّسع الوِركان بالنسبة للكتفين والخصر، أمّا عند الُّذكور فيتّسع الكتفان بالنسبة إلى الوِركين، تكون السّاقان طويلتين بالنّسبة لبقية الجسم، إضافةً إلى نموِّ العضلات.
  • النضوج الجنسيّ: يتمثّل النضوج عند الإناث بالدُّورة الشهريّة، ليس بالضّرورة ظهور الخصائص الجنسيّة الثانويَّة كنُموّ الثديين، ظهور الشعر تحت الإبطين، أما بالنسبة للذكور تتمثّل بزيادة حجم الخصيتين، برُوز الشعر حول الأعضاء التناسليّة.
  • التغيّر النفسيّ: تُؤدّي التحوُّلات الهرمونيَّة، التغيُّرات التي تحدُث على جسم المراهق، إلى التأثير على المزاج بشكل كبير، العلاقات الاجتماعيّة، الصورة الذاتية، مثال على ذلك فترة الدّورة الشهريّة، إذ تحدُث لدى الأنثى ردّة فعل مُعقّدة، تكون عِبارة عن مزيج من المشاعر المُتمثّلة بالخوف، الانزعاج، السرور أحياناً، كذلك الأمر عند الذّكور عند حدوث القذف المنوي لأول مرّة. 

المراهقة كمرحلة عمرية

تُعتبر المُراهقة مرحلة مهمة في حياة الفرد، تتطور وتنضج فيها معالم الشخصيّة الكاملة، التي تستمرّ معه طوال عمره، هي مرحلة تتِّسم بالتجدُّد المُستمرّ في جميع المظاهر النمائيّة، فهي بداية الفرد إلى مرحلة النُّضج واكتمال نموّ أطواره، تتوسّط بين مرحلتين، الطُّفولة السّلسة الأليفة وبين مرحلة النُّضج واكتمال النمو، يبدأ الذّكر بالانتقال من مرحلة الطفولة إلى الرجولة، كذلك الفتاة إذ تسير إلى مرحلة اكتِمال أنوثتها، منها إلى مرحلة الشباب
والنُّضج.

التغيرات التي تحدث في سن المراهقة

  • التغيرات النفسية والاجتماعية: تؤدي التغيرات الهرمونية التي تحدُث خلال سنّ المراهقة إلى حُدوث تغيرات نفسيّة واجتماعيّة وعاطفيّة لدى المراهقين، تستمر هذه التّغيرات حتّى يتمكّن المُراهق من تطوير مهارات التفكير المنطقي والأخلاقي لديه، يصبح أكثر قُدرةً على اتخاذ القرارات العقلانيّة.
  • التغيرات الجسدية: تُعتبر مرحلة المراهقة واحِدة من أسرع مراحِل النّمو في حياةِ الإنسان، مع اختلاف سُرعة هذا النمو من شخص لآخر، كما يُؤثر الجِنس والبيئة والتّغذية على النمو بشكل كبير.
  • التغيرات العصبية: تحُدث خلال مرحلة المُراهقة تطوُّرات هامَّة في الخلايا العصبيّة، هي تلك التطورات التي تحدث في الدماغ، المسؤُولة عن الاستجابات العصبيّة والنّوم والأكل وغيرها كثير من الأمور، كما يحدث تغيرُّات في القشرة قبل الجبهيّة، هي المنطقة المسؤُولة عن الوظائف التنفيذيّة، مثل صُنع القرار، التنظيم، التحكم بنبض القلب، التخطيط للمستقبل.

نصائح للتعامل مع المراهقين

  • اترك مساحة للمراهقين للتعبير عن أفكارهم، تحقيق قراراتهم الخاصة؛ لأنَّ المراهق في هذه المرحلة يبحث عن الهوية الحقيقية ويحاول الوصول لنفسه، بالتالي يحتاج إلى تفهُّم من العائلة، مع ذلك يُفضّل تحديد بعض القوانين لضمان سلامتهم.
  • تواصل مع الطُّفل المراهق، إذ يُفضَّل إشعار المُراهق بأنّ الوالدين مُستعدان للتّحدث والاستِماع لرغباتهم وقراراتهم، بحيث يشعُر المراهق بالدَّعم المُقدم له من قِبل الوالدين، عند وقوعه في مشكلةٍ ما لن يتردّد في إخبار والديه لمساعدته.
  • التفكير كمراهق، يُنصح الأهل بتفهُّم تفكِير وخيارات أطفالهم المُراهقين لأنهم مرُّوا بهذه المرحلة ويدركون ما يحصل مع المراهق من ضغوطات ومشاكل نفسية.
  • يحتاج بعض الأهل للتّفكير بأنَّ كل شخص مليء بالعُيوب، أنّ كل شخص بحاجة لإصلاح هذه العيوب؛ لأنَّ الاعتِراف بالخطأ يمكن أن يُساعد في إِصلاح العلاقات بين الآباء والمُراهقين، أيضاً يحتاج الوالدان إلى التّحلي بالصّبر.
  • يجب الابتعاد عن الانتقاد، حيث يجب على الأهل عدم انتقاد أطفالهم المُراهقين بسبب تصرُّفاتهم أو قراراتهم الغريبة، من الأفضل ترك المُراهقين لفعل ما يرُونه صائباً مع الرقابة عن بُعد، مساعدتهم على التعلُّم من أخطائهم ومشاكِلهم.

شارك المقالة: