متى تم الحديث عن علم لغة الجسد في العصر الحديث؟

اقرأ في هذا المقال


متى تم الحديث عن علم لغة الجسد في العصر الحديث؟

التواصل بلغة الجسد موضوع قديم في استخداماته، إلّا أنه تم توثيقه في العصر الحديث نوعاً ما كعلم مستقل بذاته، حيث بدأ الحديث حوله في ستينيات القرن العشرين، في الدول الغربية بشكل خاص، حيث بدأت الكتابات حوله تتوالى وظهرت النظريات المختلفة التي توضّحه وتبرّره وتفسّر معانيه، فالتواصل الإنساني لا يقتصر فقط على الكلمات المنطوقة، بل يتعدّاه إلى نبرة الصوت وحدّته التي نطقت بها الكلمات، وإلى نظرات العيون وتعابير وإيماءات الوجه وحركات أعضاء الجسد بشكل عام بما يسمّى بلغة الجسد.

ما سبب اهتمام العصر الحديث بلغة الجسد؟

إنّ العصر الحديث أولى اهتماماً بالغاً في دراسة علم لغة الجسد؛ لظهور حاجة ملحّة في قدرة لغة الجسد على إبراز شخصية القيادة والنجاح، وأصبحت لغة الجسد تعتبر بروتوكولاً دولياً يستخدم في المحافل واللقاءات والاجتماعات وحتى الخطب السياسية، كما وأثبتت لغة الجسد تقدّماً كبيراً لا يمكن نسيانه في علم الجريمة، وأصبح التحقيق في عصرنا الحديث يعتمد بشكل كبير على مراقبة لغة جسد الأشخاص المتهمين وتحليلها وتقييمها والوصول إلى نتائج حقيقية في الأغلب.

أصبح العصر الحديث يهتمّ بلغة الجسد اهتماماً بالغاً ولا يستطيع الموظف الذي لا يهتمّ بلغة الجسد الحصول على وظيفة رائعة يحرز من خلالها تقدّما هائلاً في مستقبله الوظيفي، فلغة الجسد قادرة على الفرز ما بين الشخص الناجح والأكثر نجاحاً والشخص الفاشل.

لغة الجسد تستطيع كشف العواطف والأحاسيس بكلّ سهولة ويسر، وهي قادرة على تبرير المواقف العاطفية وحالات الحزن والغضب والفرح والقلق والتوتّر دون الحاجة إلى الإفصاح عن هذه المشاعر صراحة، فالوجه كتاب نستطيع أن نقرأ منه ما نشاء.

هل الصمت جزء من لغة الجسد؟

أثبت العلم الحديث المختصّ في دراسة لغة الجسد أنّ الصمت جزء لا يمكن أن ينفصل عن أجزاء لغة الجسد وإن لم يعدّ من أهمها، فالصمت دون إبداء أية تعابير، هو الآخر تواصل مع الآخرين ينقل لهم رسائل جسبما يقتضيه الموقف، وهذا النوع من الاتصال بغضّ النظر عن كونه إراديّا أو غير إرادي يؤثر في الآخرين بشكل كبير لأنه ينقل المشاعر الإنسانية بصورة تكون في كثير منها أصدق من الكلمات المنطوقة.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010


شارك المقالة: