مخاطر إدمان المراهقين على الهواتف الذكية

اقرأ في هذا المقال


منذ تيسَّر حصول المراهقين على هواتف ذكية واستخدامهم لها بدون رقابة فعلية،  بات أبناؤنا و بناتنا يُشاركون في وسائل التواصل الاجتماعية بشكل يومي وعلى مدار السَّاعة، بالفعل فقد أخذت تلك المواقع والتطبيقات حيّزاً مهماً من يوميات أبنائنا المراهقين، لاسيما ظهور الواتس أب والفايس بوك، حتى أنَّنا صرنا نترقب اللحظة السانحة للتكُّلم معهم، لقد تفاقم هذا الوضع لدرجة انّهم أصبحوا ينامون وإلى جانبهم أجهزة المحمول. أكَّدت دراسة بريطانية حديثة في هذا الإطار أنّ نسبة المُدمنين على استخدام الهواتف الذكية وصلت إلى 37 % لدى البالغين، 60 % عند المُراهقين.

مخاطر الهواتف الذكية على المراهقين:

  • بطء التطور الاجتماعي والعاطفي لدى المراهق، بالتالي تَراجع المهارات لديه.
  • الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية في الطفولة المبكرة قد يسبِّب تأخُّر النطق لدى الطفل، قد يتطور الأمر إلى حدوث مشاكل لغوية في مرحلة المراهقة.
  • استخدام الهاتف الذكية في فترات المساء والليل يسبِّب اضطرابات في النوم مثل الأرق، قلَّة النوم، نوعية النوم السيئة وغيرها، أيضاً قد يؤثر استخدام الأجهزة الذكية في الليل على الإنتاج الطبيعي لهرمون الميلاتونين، الذي ينظم النوم ويزيل السموم، فالضوء الأزرق المنبعث من شاشات الأجهزة الذكيّة هو عبارة عن أشعة تمنع إنتاج الميلاتونين.
  •  السُّمنة عند الأطفال والمراهقين، فهي مشكلة منتشرة في العصر الحديث؛ بسبب قضائهم وقتاً طويلاً أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية دون أيِّ حركة أو أيِّ مجهود بدنية مبذولة.
  • يؤثِّر إدمان الألعاب الإلكترونية والهواتف الذكية بشكل سلبي على قوة الذاكرة والقدرة على التركيز.
  • إدمان الهواتف الذكية يؤثِّر على العلاقات داخل الأسرة، يسبب فجوة بين الأفراد؛ ذلك لانشغال كل منهم في جهازه الإلكتروني، دون توفُّر الوقت للتَّواصل والحوار والأنشطة المشتركة، التي توثّق الرّوابط الأُسرية.
  • زيادة العدوانية والعنف عند المراهقين والأطفال، بسبب التأثُّر بالألعاب الإلكترونية القتالية أو بالبرامج والفيديوهات التي يتابعونها بشكل مستمر على أجهزتهم الذّكية.
  • بقاء الجهاز الذكي مع الطّفل أو المراهق بشكل مُستمر، يجعله على اتصال دائم بالإنترنت في كل الأوقات، ممّا يمنحه ذلك القدرة على الوصول إلى أيّ نوع من أنواع المحتوى غير الملائم، مثل المواقع الإباحية، الفيديوهات الداعية للعنف، الألعاب الخطيرة المُسبِّبة للإدمان، بالإضافة إلى التواصل مع الغرباء والشخصيات غير المرغوب بها.
  • اتصال الطفل أو المراهق بالانترنت بشكل دائم، من خلال تواجُده غير المُنقطع على هاتفه الذكي، يجعله أكثر عُرضة لخطر التنمُّر الإلكتروني.

مخاطر صحية:

  • مشاكل الرّقبة بسبب ذلك يُسبِّب النَّظر المُستمر إلى الأسفل باتجاه الهاتف. 
  • مشاكل في النظر، مثل جفاف العين، الإجهاد وضعف النظر، غباش الرُؤية.
  • الصُّداع المستمر
  • تزيد الأجهزة الإلكترونية من احتمالية الإصابة بمرض الباركنسون على المدى البعيد.
  • الكسل، الخمول والهذيان الذِّهني.
  • كشف العلماء أنَّ الوميض المُتقطِّع بسبب المُستويات العالية والمُتباينة من الإضاءة في الرسوم المتحركة، الموجودة في الألعاب الإلكترونيّة، يتسبَّب بحدوث نوبات من الصَّرع لدى الأطفال والمراهقين. حذّر العلماء من الاستخدام المُستمر والمتزايد لألعاب الهواتف المحمولة؛ لاحتمال ارتباطه بالإصابة بمرض ارتعاش الأذرع.
  • المراهقون الذين يقضُون على هواتفهم الذّكية 5 ساعات أو أكثر في اليوم، يكونوا معرَّضين أكثر من غيرهم للإصابة بأيّ عامل من العوامل المُحفِّزة على الانتحار بنسبة 71 بالمئة، مثل مشكلة الاكتئاب والأفكار الانتحارية الأخرى.
  • المراهقون في هذا العام، مقارنةً بالمراهقين في فترة السبعينات والثمانينات،، يأخذون وقتاً أطول للدُّخول إلى عالم الكبار، سواء من ناحية المُتعة أو تحمُّل المسؤولية، أحد الأسباب هو الغرق في عالمهم الافتراضي، انشغالهم بالأنشطة المُختلفة على الإنترنت، عن طريق استخدام هواتفهم الذكيَّة، مثل الألعاب وشبكات التّواصل الاجتماعي والواتساب وغيرها. 
  • تظهر على الطفل أو المراهق علامات مختلفة، مثل الارتعاش والتعرُّق والغثيان.
  • خسارة الوزن عندما يكون كل اهتمام الطّفل أو المراهق على جهازه الإلكتروني، فلا يلتفت أو يفكِّر بالطعام الذي يوضع بجانبه.
  • مشاعر القلق والمخاوف غير المنطقية، مرتبطة بالهاتف الإلكتروني.
  • العزلة الشديدة عن الأصدقاء والأسرة، عدم الشعور بالرَّاحة إلَّا مع الجهاز الإلكتروني، بالتالي يسبِّب مشاكل في الصحَّة العقلية والنفسية للطفل، مثل الاكتئاب والقلق.

كيف نقلل من مخاطر الهواتف الذكية:

  • تحدَّث عن الأمر: لا تضع قواعد، ناقش أمر استخدام الهواتف الذكية مع المراهقين، اشرح لهم سبب حاجتهم إلى السعي وراء التوازن، القيام بأُمور أُخرى.
  • ضع الحدود: كن ذكياً وعملياً، فلا تتساوى الأوقات التي يتم قضاؤها على الانترنت، أحياناً يكون على المراهقين الاتصال بالإنترنت لأداء أعمال مدرسيّة، أحياناً أُخرى يكون ذلك من أجل المرح، الغرض الأخير هو الذي يحتاج إلى بعض الضّوابط والقيود.
  • قدِّم نموذجاً جيداً: ضع كل أجهزتك جانباً؛ لتكن النموذج والمثال الذي يُمكن أن يتطلّع إليه المراهقون.
  • ساعدهم في تحقيق التوازن: قدِّم بدائل واقترح أنشطة أُخرى، ابحث عن بعض الأنشطة التي يمكنهم القيام بها وحدهم.

المصدر: المراهق و اوقات الفراغ، هيام محمود رزقالمراهقون واعوام الصمت، أبانوب عيسىالحماية الجنائية للمراهقين من المؤثرات الجنسية، أحمد علي سعيد


شارك المقالة: