مراحل الإرشاد المهني القصصي

اقرأ في هذا المقال


الكثير منا يرغب بالحديث عن مهاراته المميزة في العمل، وبرغب بالحديث وسرد القصص والأحداث التي نجح بها في العمل؛ فهذا يفسر درجة خبرة الفرد في العمل المهني الموكل إليه.

مراحل الإرشاد المهني القصصي:

يتمثل الإرشاد المهني القصصي بقيام المرشد المهني بالتعرف على الفرد وعلى ما يميزه من مهارات وخبرات وميول من خلال الطلب من الفرد بالحديث عنها بشكل قصصي روائي، بحيث يقص الفرد جميع نجاحاته وجميع المواقف الإيجابية التي مرَّ بها.

تتمثل مراحل الإرشاد المهني القصصي من خلال ما يلي:

1- مرحلة الكلام بطريقة مباشرة عن المشكلة المهنية التي تواجه الفرد؛ وذلك من أجل توضيح النقص الذي يراه الفرد في نفسه، بحيث يجد معظم الأفراد الكثير من الفجوات وعدم التناسق بين ما هو عليه الفرد وبين احتياجات الفرد الأساسية، بحيث يقوم المرشد المهني في هذه المرحلة بمساعدة الفرد في التغلب على المشكلة المهنية.

2- كتابة القصة عن طريق توضيح تاريخ حياة الفرد من خلال تحصيل أفضل المعلومات عن ميول وقيم وقدرات ودوافع الفرد، والانتباه إلى طريقة السرد في اختيار وتنظيم قصة حياته، وهنا يقوم المرشد المهني بالاستماع إلى طريقة الفرد التي يظهر فيها نشاطات حياته ونوعية الناس الذين تعامل معه في حياته.

3- اختيار قصة الفرد من خلال وضع القرارات المهنية المناسبة لميوله وقيمه المهنية، ومن المهم زيادة نقاط القوة ومعرفة الخبرات الناجحة في حياة الفرد والتي تساعد في البناء عليها وقد يستخدم في هذه المرحلة أسلوب أحلام اليقظة لبعض المواقف المستقبلية، وقد يطلب المرشد المهني من الفرد كتابة تقرير يتضمن الرسالة ونقاط القوة ونقاط الضعف وحاجات العمل والاحتمالات حول المهن الممكنة، وبعدها يعلق على هذه الكتابة ويناقشها مع الفرد.

4- قيام المرشد المهني بدوره في مواجهة المشاكل التي تتعلق بمواضيع مختلفة مثل موضوع اتخاذ القرار المهني وموضوع الاستقرار المهني.

5- تغيير أسلوب وطريقة العمل للفرد وذلك حسب التغيير المستمر للعمل ومتطلباته، مثل توفر فرص عمل جديدة مما يجعل الفرد يحتاج لعملية التدريب المهني، يمكن أن يسبب التغيير آثار سلبية على الفرد مثل الخوف من الفشل والقلق من أداء العمل بطريقة أخرى غير التي اعتاد عليها.

6- تحديد الفرد للدور الذي يساعده في تحقيق أهدافه التي يسعى نحوها بحيث يتم تجريب نشاطات مهنية ذات أهمية تشعر الفرد بالمتعة، والقيام بتجريب نشاطات أخرى مختلفة بحيث يبدأ الفرد بتحقيق دوره المهني من خلال القيام بدور صغير ثم تطويره إلى فرص كبيرة أخرى.

7- قيام الفرد إعادة التفكير بالقرار المهني الذي اتخذه للتخلص من المشكلة المهنية، ويقوم الإرشاد المهني بمساعدة الفرد لكي يجد طريقة جديدة في التعامل مع العمل بحيث يحصل على التقدُّم والتطوّر المطلوب.

المصدر: مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.


شارك المقالة: