مزايا مؤتمر الحالة في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


مزايا مؤتمر الحالة في الإرشاد النفسي:

إنّ كلّ أسلوب إرشادي نقرأ عنه أو نقوم على تطبيقه له العديد من المزايا وهذا في العلم يعتبر أمراً صحيّاً، والإرشاد النفسي بصورة عامة يبحث عن أفضل الحلول الممكنة التي من خلالها نستطيع أن نجد أفضل الحلول الممكنة، ولا بدّ وان تكون هذه الحلول مجرّبة وذات نتائج إيجابية على الأشخاص الذين يتمّ تطبيق هذا الأسلوب الإرشادي أو ذاك عليهم، ومن خلال استعراض أسلوب مؤتمر الحالة كان هناك العديد من الإيجابيات التي فاقت غيرها من الأساليب الإرشادية.

ما أبرز مزايا أسلوب مؤتمر الحالة في الإرشاد النفسي؟

1. يقوم أسلوب مؤتمر الحالة على رفد المرشد بمعلومات وافرة عن المسترشد، من حيث قوّة الشخصية ومقدار ثقته بنفسه، ومدى صحّة المعلومات التي قام بالإدلاء بها في جلسات إرشادية سابقة، فمن خلال مؤتمر الحالة يقوم المرشد بواجهة أحد الأبوين أو كلاهما، ويقوم باستعراض عدد من المشكلات النفسية المشابهة ويتعرّف على حالته ومشكلته بصورة أكثر وضوح وأكثر حرفية، كما ويتعامل مع أشخاص أكثر كفاءة وأكثر خبرة في المجال الإرشادي، ولا يعتمد على رأي أو أفكار المرشد وحده بل يرفد المزيد من الخبرة والحلول من قبل المشاركين في مؤتمر الحالة في الإرشاد النفسي.

2. وقت مؤتمر الحالة قصير جدّاً ومن خلاله يتمكّن المرشد النفسي من الحصول على أكبر قدر ممكن من قواعد البيانات الخاصة بشخصية المسترشد، إذ بإمكانه أن يستمع إلى رأي الخبير وأحد الأقارب والأصدقاء، وأن يقوم بجمع معلومات عدّة ورصد ردود الفعل الخاصة بالمسترشدين وكيفية تجاوزهم للأفكار والمقترحات التي تتحدّث عنهم بصفة خاصة.

3. من خلال مؤتمر الحالة يمكن للمرشد والمسترشد استعراض المزيد من النماذج المشابهة، واستعراض الحالات الأكثر تضرراً بسبب المشاكل النفسية، وأن يكتسب المزيد من الخبرات وربما معرفة المشكلة بصورة مباشرة من خلال الاعجاب بأحد الأفكار ومطابقتها للواقع.

4. يساعد مؤتمر الحالة في استعراض العديد من النماذج التي تتواجد بكثرة في المجتمعات والتي يخجل أصحابها بالإدلاء بها، بحيث يتم فتح المجال لطرح مشكلات أكثر وأدق، واستعراض حلول أكثر منطقية بما يتناسب وواقع المؤتمر.

5. يعتبر مؤتمر الحالة وسيلة رائعة للاتصال فيما بين الأسرة والمسترشد ووضع كلا الطرفين بواقعة الحدث، وما هو الدور المطلوب من كليهما.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غي العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: