مزايا وعيوب دراسة الحالة في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


مزايا وعيوب دراسة الحالة في الإرشاد النفسي:

لكلّ أسلوب متّبع في الإرشاد النفسي العديد من المزايا والعيوب، وهذه المزايا تجعل منه أسلوباً يمتاز عن غيره من الأساليب الإرشادية المتّبعة، وتزيد من استخدامه بين النخبة او تقلّل منها، ولا بدّ من وجود عيوب في أي أسلوب إرشادي ولكن ضمن المعقول، فإن زادت هذه العيوب عن الحدّ المعقول فهي تجعل منه أسلوباً مهجوراً ومنبوذاً مقارنة مع أساليب الإرشاد النفسي الأخرى، فما هي أبرز المزايا والعيوب في أسلوب دراسة الحالة في الإرشاد النفسي؟

أبرز مزايا دراسة الحالة في الإرشاد النفسي:

1. إنّ دراسة الحالة من أساليب الإرشاد النفسي التي تعطينا الصورة الصحيحة، والوصف المتكامل للشخصية على اعتبارها أكثر شمولية من بين جميع وسائل جمع المعلومات، وهذه الصورة عادة ما تظهر بصورة دقيقة دقّة متناهية من خلال المخرجات الصحيحة التي ظهرت في النتائج.

2. دراسة الحالة تتمّ ضمن نطاق واسع من جمع المعلومات وتحقيقها وتدقيقها بصورة صحيحة، وبالتالي تكون النتائج أكثر شمولية وأقرب للحقيقة، بحيث يتمّ علاج الحالة بصورة دقيقة بعيداً عن التسرّع أو التكهّن.

3. عندما يتمّ دراسة حالة المسترشد بصورة دقيقة، بحيث يتمّ دراسة كافة الجزئيات العامة والخاصة في حياته، فهو يشعر حينها بأنه يخضع لعملية إرشادية دقيقة ترتكز على الأهداف وتبحث عن أفضل الحلول، وبالتالي الثقة المطلقة بالمرشد وبالعملية الإرشادية ككل.

4. دراسة الحالة تمنح المرشد النفسي المزيد  من الثقة بالنفس، وتكسبه المزيد من الخبرة المتناهية والقدرة على تجاوز الحالات المشابهة بإيجاد حلول سريعة بعيداً عن التعقيد أو التكهّن، وهذا الأمر من شأنه أيضاً أن يرفد المرشد بنظرة مستقبلية ثاقبة.

5. هذه الطريقة تستخدم في البحث العلمي وفي الأساليب التعليمية الحديثة، وفي تدريب وتجهيز المدربين.

أبرز عيوب دراسة الحالة في الإرشاد النفسي:

1. إن عملية دراسة الحالة في العادة تحتاج إلى الكثير من الوقت لجمع المعلومات وتحقيقها وتنقيحها وتدوينها وتحليلها والخروج بالنتائج، مما يشكّل عامل إرهاق ويتطلب جهد كبير من طرفي العملية الإرشادية، وربّما يؤدي هذا الأمر إلى انسحاب المسترشد من العملية الإرشادية.

2. وفرة المعلومات بصورة كبيرة تحتاج إلى مرشدين مهرة في تلخيص وتحليل وتدوين هذه المعلومات، وإذا لم يتمّ هذا الأمر بصورة صحيحة فسيكون كمّ المعلومات كبيراً ولا يمكن فصله أو تدوينه بطرق صحيحة.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غي العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: