مساوئ وقيود تعليم الأقران في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


ما هو تعليم الأقران ولماذا هو مهم في التدريس التربوي؟

يدور تدريس الأقران حول تعليم الأقران والتعلم من أقرانهم، والذي يشمل المتعلمين والمعلمين من نفس أو مختلف الفئات العمرية أو مستويات الذكاء، ويساعد هذا التدريس المساعد الطلاب على تعزيز مهاراتهم التعليمية، بالإضافة إلى ذلك يحصلون على منصة لأداء ما يعرفونه والذي سوف يمهدهم للابتعاد عن خوف المسرح داخل أنفسهم.

يعد تعليم الأقران أحد أفضل الطرق من أجل إتقان موضوع معين، وإنها طريقة تدريس حيث يقوم الطالب بتعليم طالب آخر في الفصل الدراسي، حيث يكون الأول خبيرًا والأخير مبتدئًا.

هذا يمهد للطالب المتعلم من أجل التعلم من غير الاعتماد على المعلم التربوي والمعلم الطالب من أجل مراجعة الموضوع مرة أخرى، على الاعتقاد بأن التدريس يعني التعلم مرتين.

من خلال التفاعل المباشر بين الطلاب يعزز تعليم الأقران التعلم النشط وكذلك المشاركة داخل أنفسهم، يقوم المعلمون الطلاب بتعزيز عمق معرفتهم في الموضوع من خلال إرشاد الآخرين.

مساوئ وقيود تعليم الأقران في التدريس التربوي:

هناك أسباب وراء تردد المدرسين الآخرين في إجراء أنشطة التدريس للأقران، ويتعلق الكثير منها بكيفية تفاعل الطلاب مع بعضهم البعض، وفيما يلي خمسة عيوب للموازنة مع المزايا المذكورة:

قلة خبرة الطالب:

على الرغم من أنّه يمكن مشاركة نصائح التدريس والإرشادات مع الطلاب، إلا أنهم لن يصبحوا معلمين خبراء. هناك دائمًا احتمال ألا يدعم المدرس الطالب بشكل صحيح، أو يقدم ملاحظات غير فعالة أو نقدًا غير ضروري، وتفشل العديد من أنشطة تعليم الأقران بسبب هذا.

تردد الطلاب :

يمكن أن يؤدي الجمع بين الطلاب معًا إلى نتائج عكسية، حيث قد يشعر البعض بالدونية عندما يتم تعليمهم من قبل أقران معينين، ومن ناحية أخرى لن يبذل بعض المتدربين جهدا في التمرين، لأنّهم لن يكونوا حريصين عليه منذ البداية هذا يمكن أن يؤدي إلى علاقات متوترة ووفقًا لنفس الكتاب تغطية محتوى نادرة.

قابلية تطبيق ضعيفة:

يقول العديد من منتقدي تدريس الأقران أنّه أكثر فعالية في بيئات ما بعد المرحلة الثانوية من المدارس الابتدائية والثانوية بعد كل شيء، يجب أن يكون الكبار قادرين على مساعدة بعضهم البعض والتعاون بشكل فعال دون مطالبات المعلم وإشرافه.

الافتقار إلى السرية:

في العديد من أنواع سيناريوهات تدريس الأقران يمكن للطلاب الآخرين أن يروا بوضوح من هو المعلم، وهذا يعني أنّه قد يكون هناك الكثير من الشفافية فيما يتعلق بمن يتفوق ومن يكافح، ومع ذلك هناك استثناءات، على سبيل المثال الأنشطة التي يتناوب الطلاب فيها على التدريس.

رد الوالدين:

قد لا تكون الشخص الوحيد الذي يحدد المشكلات، إذا تعلم الآباء عن تعليم الأقران من أطفالهم فقد يرون ذلك من منظور سلبي، ما لم يرسل خطابًا توضيحيًا إلى المنزل فيكون على دراية باحتمالية وجود شكاوى.

فوائد تعليم الأقران في التدريس التربوي:

تعليم الأقران ليس مفهومًا جديدًا، ومنذ ذلك الحين كانت طريقة فعالة في التدريس وكذلك التعلم، والآن يحظى تعليم الأقران بشعبية كبيرة بين الطلاب من جميع الأعمار، ويتمتع هذا النوع من التعليم بفوائد متعددة تعود بالنفع على جميع أطراف العملية التعليمية، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • يعمل على تعزيز مستوى إبداع الطالب في التعبير عن الأفكار وكذلك في الحصول على مفاهيم جديدة، حيث قد لا يشعر الطالب بالتردد في تصفية استفساراته، سوف يؤدي هذا أيضًا إلى رفع حد معرفته وبالتالي السماح بمستوى أكبر من فهمه، إن الشعور بالراحة مع مدرس نظير يسمح للطالب بالتركيز بشكل أفضل على مهام الدرس والتي قد تتحول إلى إنجازات أعلى في المستقبل، إلى حد ما سوف يبدأ الطالب في التشكيك في شكوكه وسوف يجد لاحقًا طريقة من أجل حلها من تلقاء نفسه مما سوف يمكن الطالب من تحسين تفكيره النقدي.
  • يتضمن تعليم الأقران تفاعلًا مباشرًا بين الطالب المتعلم والمعلم والطالب، وهذا سوف يساعدهم على تعزيز التعلم النشط جنبًا إلى جنب مع مهارات التعامل مع الآخرين، والتي يمكنهم من خلالها فعلاً تقديم عرض لما يسمى المحاضرات والصفوف المملة.
  • سوف يعمل على تخفيف ذلك من عبء مسؤولية المعلم لأنها تشارك واجبات مع طلاب التي تعود عليهم بالنفع، ولكن من ناحية أخرى سوف يزيد من دور المعلم في مراقبة الطلاب وإدارتهم.

أنواع تعليم الأقران في التدريس التربوي:

هناك أنواع متنوعة لتعليم الأقران، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

طريقة واحدة لتعليم الأقران:

توفر طريقة تعليم الأقران هذه مدرسًا مدربًا فقط للتدريس، بينما سوف يظل الطالب المصاب بنوع من الإعاقة سلبيًا، وسوف تكون هذه الطريقة أكثر فائدة من أجل القيام على تعليم الطلاب الذين يعانون من اضطرابات شديدة مثل التوحد أو ضعف البصر أو الشلل الدماغي.

الميزة الرئيسية لهذه الطريقة هي أن المعلم وكذلك الطالب سوف يكونون على دراية جيدة بأدوارهم في جميع أنحاء برنامج التعليم والتعلم بأكمله

التدريس المزدوج أو المتبادل بين الأقران:

هذه عملية تدريس ثنائية الاتجاه أو ثنائية الاتجاه حيث يتم إقران الطالب المعاق مع طالب بدون إعاقة من أجل تكوين ثنائي زوج وسيحصل كلاهما على فرص للتدريس والتعلم، وهذه الطريقة أكثر فائدة من أجل جلب النشاط عند الطلاب ذوي الإعاقات المتوسطة، والميزة الرئيسية لهذه الطريقة هي أن كل طالب سوف يحصل على فرصة من أجل لعب دور المعلم وكذلك دور الطالب في وقت واحد.

دروس خصوصية على مستوى الفئة:

تتضمن منهجية التدريس هذه تجميع الفصل بأكمله في أزواج، ويقوم الأقران بتوجيه بعضهم البعض من خلال إعطاء المطالبات وتصحيح الأخطاء ومساعدة بعضهم البعض، وهذه الطريقة لا تضاهى لأن كل طالب يتم إعطاؤه بطاقات جديلة للمهمة من أجل إبقائهم مركزين على هدف الفصل الدراسي، ومن ثم يأخذ المعلم البطاقات ويضع علامة على المهارات التي يتقنها طالب معين، والفائدة الرئيسية من هذا النهج هي أنه لا يوجد طالب فردي وأن كل طالب يجب أن يشارك بغض النظر عن إعاقتهم.

دروس متقاطعة أو دروس خصوصية عبر الأقران:

يُعد تعليم الأقران عبر الأعمار طريقة للتدريس عندما يتم الجمع بين الطلاب في مختلف الفئات العمرية ومستويات القدرة معًا للعمل في مهمة، وسوف يتم تعيين كبير السن أو الطالب الذي يتمتع بمستوى أعلى من الذكاء كمدرس بينما سيكون الآخر هو المعلم، وسوف تساعدهم هذه الطريقة على تحسين مهاراتهم الشخصية أيضًا.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: