مشاكل نظام التعليم في النظام التربوي

اقرأ في هذا المقال


نظام التعليم في النظام التربوي:

نظام التعليم الحالي هو تماما نظام التعليم الذي عمل به منذ القدم والذي لا يزال قائما، لقد أنتج الكثير من العقول العبقرية التي تجعل البلاد فخورة في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك في حين أنّه أحد أقدم الأنظمة إلا أنّه لم يتم تطويره عند مقارنته بالأنظمة الأخرى والتي هي في الواقع أحدث.

مشاكل نظام التعليم في النظام التربوي:

يواجه نظام التعليم لدينا الكثير من المشاكل التي لا تسمح له بالازدهار ولا تساعد الطلاب الآخرين على  النجاح في الحياة، وأكبر مشكلة يجب أن تواجهها هي ضعف نظام الدرجات، حيث يحكم على ذكاء الطالب على أساس الأكاديميين الذي يكون في شكل أوراق الامتحان وهذا غير عادل للغاية بالنسبة للطلاب الذين يجيدون الأداء العام ولكن ليس جيدًا في مواد معينة.

علاوة على ذلك فإنّهم يسعون فقط للحصول على علامات جيدة دون الانتباه إلى فهم ما يتم تدريسه، بمعنى آخر هذا يشجع على الحصول على علامات جيدة من خلال السلب وعدم استيعاب المفهوم بكفاءة.

علاوة على ذلك نرى كيف يركز نظام التعليم على النظرية أكثر، ويتم إعطاء نسبة قليلة فقط من أجل العملية، هذا يجعلهم يركضون وراء المعرفة الكتابية ولا يطبقونها فعليًا على العالم الحقيقي، هذه الممارسة تجعلهم في حيرة من أمرهم عندما يخرجون في العالم الحقيقي بسبب نقص المعرفة العملية.

الأهم من ذلك أن نظام التعليم لا يؤكد بشكل كافٍ على أهمية الرياضة والفنون، يُطلب من الطلاب دائمًا الدراسة طوال الوقت حيث لا يحصلون على وقت من أجل القيام بالأنشطة الأخرى مثل الرياضة والفنون.

ما زلنا نستخدم أساليب تدريب المعلمين بالأمس، فيما يتعلق بطلاب الماضي فإن الفصول الدراسية الحديثة مليئة بالطلاب المتمرسين الذين يظهرون برؤية تفصيلية للعالم تتكون من أكثر من تجارب الحياة المنزلية.

والوصول الفوري إلى المعلومات فورًا يمكن الطالب الضغط على شاشة تعمل باللمس على هاتف ذكي والتواصل الاجتماعي على نطاق واسع من سن ست سنوات.

يصل الأطفال إلى روضة الأطفال بسذاجة أقل من الأجيال السابقة، بعبارة أخرى لا يحصل المعلمون على سجل نظيف، وبدلاً من ذلك فإنّهم يحصلون على عقول شابة مليئة بالمعلومات والأفكار العشوائية وكلها تحتاج إلى رعاية أو علاج.

نقص في ابتكار تعليم المعلمين، من المنطقي أنه إذا كان الطلاب يتغيرون يجب على المعلمين التغيير أيضًا، وبشكل أكثر تحديدًا ، حان الوقت من أجل القيام على تعديل تعليم المعلمين ليعكس متطلبات الفصول الدراسية الحديثة من المرحلة الابتدائية وحتى الصف الثاني عشر.

هناك تغييرات في السياسات والممارسات تحدث في جميع أنحاء العالم وكثير منها يقودها المعلمون، تعالج التحولات الثقافية في الفصل الدراسي، يحتاج التعليم العام في الدولة إلى معلمين مدربين بشكل أفضل لتلبية احتياجات مجموعات معينة من الطلاب وفهم الدور الضروري للتعلم عن بعد.

عدم تحقيق المساواة في التعليم، لطالما كانت المساواة في التعليم مثالية، وإنه نموذج مثالي يتم الاحتفال به في مجموعة متنوعة من السياقات أيضًا، حتى الآباء المؤسسون احتفلوا بالتعليم باعتباره نموذجًا مثاليًا، وشيء يجب أن يستحقه كل مواطن.

لسوء الحظ كانت ممارسة المساواة في التعليم أقل من فاعلية الإنصاف، في النهاية هو مثال يصعب الحفاظ عليه والعديد من الاستراتيجيات التي تحاول الحفاظ عليها قد فشلت كثيرًا في التنفيذ، لتحقيق العدالة تحتاج الأنظمة المدرسية إلى نهج لتحليل النتائج حول التحولات الموصى بها في مناهج وأهداف التعلم، يجب أن تساعد هذه الأساليب أيضًا المعلمين والإداريين على فهم ليس ما يجب عليهم تجنبه ولكن ما الذي يمكنهم فعله لتحقيق العدالة المثلى للمضي قدمًا.

تقدم التكنولوجيا بعدًا جديدًا تمامًا للغش، الخيانة الأكاديمية ليست شيئًا جديدًا، طالما كانت هناك واجبات منزلية واختبارات كان هناك غشاشون، لكن الطريقة التي يبدو بها الغش قد تغيرت بمرور الوقت.

جعلت التكنولوجيا الأمر أسهل من أي وقت مضى، ربما يكون التحذير الأكثر إثارة للاهتمام في الغش الحديث في الفصول الدراسية هو أن الطلاب في كثير من الأحيان لا يعتقدون أنهم ارتكبوا أي خطأ، يجب على المدارس تطوير سياسات لمكافحة الغش تشمل التكنولوجيا ويجب تحديث هذه السياسات باستمرار.

يجب أن يظل المعلمون يقظين أيضًا عندما يتعلق الأمر بما يفعله طلابهم في الفصول الدراسية وكيف يمكن أن تلعب التكنولوجيا دورًا سلبيًا في عملية التعلم، يجب على الآباء أيضًا التحدث إلى أطفالهم حول الطرق المناسبة للعثور على إجابات أكاديمية وتنبيههم إلى السلوكيات غير الأخلاقية التي قد تبدو بريئة في نظرهم.

ما زلنا نكافح لجعل مدة خدمة المعلم تعود بالفائدة على الطلاب والمعلمين، وهي واحدة من أكثر النقاط الخلافية في عقود المعلمين هي مسألة مدة الخدمة، ويجادل مصلحو التعليم المتشددون بأن الحيازة تحمي المعلمين ذوي الأداء الضعيف الأمر الذي ينتهي بمعاقبة الطلاب.

كيف يمكن تحسين نظام التعليم في النظام التربوي؟

نظرًا لأنّ نظام التعليم يواجه العديد من المشكلات، فجميع المعلمين بحاجة إلى التوصل إلى حلول فعالة حتى يتحسن ويخلق مستقبلاً أكثر اشراقاً للطلاب، ويمكن البدئ بالتركيز على تنمية مهارات الطلاب، ويجب ألا تركز المدارس والكليات فقط على الرتب والدرجات ولكن على المهارات التحليلية والإبداعية للطلاب.

بالإضافة إلى ذلك يجب ألا يتم تدريس المواد من الناحية النظرية فقط ولكن بشكل عملي، سيساعد هذا في فهم أفضل للموضوع دون الحاجة إلى الإفصاح عن الأمر برمته بسبب نقص المعرفة العملية، أيضًا يجب تحديث المنهج الدراسي مع تغير الأوقات وعدم اتباع نمط الشيخوخة.

بخلاف ذلك يجب على المؤسسات الحكومية والخاصة الآن زيادة كشوف رواتب المعلمين، إذ من الواضح أنهم يستحقون أكثر مما يقدمونه، ومن أجل ان تقوم المؤسسة التعليمية بتوفير المال تقوم بتعيين معلمين غير مؤهلين بدرجة كافية، وهذا يخلق بيئة صفية وتعلم سيئة للغاية، يجب تعيينهم إذا كانوا لائقين للوظيفة وليس لأنهم يعملون براتب أقل.

يجب أن يتغير  نظام التعليم للأفضل، ويجب أن يمنح الطلاب فرصًا متساوية للتألق بشكل أفضل في المستقبل، نحن بحاجة إلى التخلي عن الطرق القديمة والتقليدية وتعزيز معايير التدريس حتى يتمكن شبابنا من خلق عالم أفضل.

أنّ نظام التعليم قديم جدًا وعفا عليه الزمن، ويحكم على الطلاب على أساس العلامات والدرجات متجاهلاً الأداء العام للطالب، ويجب على الكليات والمدارس تعيين معلمين مؤهلين تأهيلاً جيدًا. يجب أن يساعدوا الطلاب على فهم المفهوم بدلاً من مجرد سلب الموضوع بأكمله.

المصدر: اتجاهات حديثة في الإدارة المدرسية، جمال محمد أبو الوفا، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، طبعة 1، 2000متطور النظريات والأفكار التربوية، عمر الشيباني، الدار العربي للكتاب، ليبيا، تونس، طبعة 1، 1975مالإصلاح والتجديد التربوي، محمد منبر مرسي، عالم الكتب، القاهرة، 1996مأساليب الدراسات الاجتماعية، محمد السكران، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمّان، الأردن، طبعة 1، 2007م


شارك المقالة: