مصافحة الرجال والنساء في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


مصافحة الرجال والنساء في لغة الجسد:

أصبحت المصافحة في عصرنا الحديث لغة جسد رائجة في جميع الثقافات العالمية، وأصبحت عملية المصافحة بالأيدي لها أشكال عدّة تختلف باختلاف دلالات لغة الجسد وطبيعة طرفي المصافحة، وفي معظم دول العالم أصبحت المصافحة ما بين الرجال والنساء وخاصة على المستوى الدبلوماسي أمراً طبيعياً، بعد أن كانت تعتبر عيباً في بعض الثقافات المحافظة.

ما دلالة المصافحة في لغة الجسد ما بين الجنسين؟

على الرغم من أنّ للمرأة حضوراً قوياً في القوى العاملة منذ عدّة عقود، إلّا أنه لا يزال هناك عدد كبير من النساء والرجال أيضاً ممن يشعرون بالحرج الكبير والارتباك عند قيامهما بالمصافحة وخصوصاً في اللقاءات الأولى، كما وأنّ المصافحة في معظم المجتمعات تأخذ طابع التعلّم كلغة جسد تشاركية تشير إلى إلقاء التحيّة، لنجد أنّ الثقافات الرائجة تقوم على تعويد أبناءها وبناتها على عملية المصافحة منذ مرحلة الصغر لكسر حاجز الخوف والتوتّر.

إنّ عملية المصافحة التي تحدث ما بين الرجال والنساء عادة ما تأخذ شكل لغة الجسد التي تعبّر عن الاحترام والثقة، وعادة ما يتعمّد الرجال المصافحة بودّ كبير ولطف دون الحاجة إلى الضغط بقوّة على يد المرأة أو إمالتها يمنة ويسرة أو القيام بهزّها بقوّة، ولكن المصفحة تكون عبارة عن عملية تشير إلى الرقي والأناقة والاحترام، وقد تشير هذه المصافحة إلى معاني الحبّ والغرام المتبادل فيما بين الطرفين وخاصة إذا بقيت راحتي اليد لمدّة أطول من المعتاد.

أبرز تفسيرات المصافحة في لغة الجسد ما بين الجنسين:

يمكن لمصافحة الرجل والمرأة أن تخلق أجواء غير مريحة خاصة عندما يقوم الرجل بمدّ يده نحو المرأة أولاً من أجل المصافحة، حيث ترفض بعض النساء المصافحة من باب عدم الموافقة على التعارف أو فتح المجال للمس أو بناء الثقة من هذا الجانب.

فالنساء عادة ما تهتم بلغة الجسد الخاصة بالوجه أكثر من اهتمامها بلغة الجسد الخاصة بالمعاني الدلالية للمصافحة، وهذا الأمر يجعل من بعض الثقافات المحافظة تختصر من عملية السلام فيما بين الجنسين خوفاً من الحرج، إلا في المناسبات الرسمية التي لا بدّ فيها من مصافحة الرجال والنساء كلغة جسد تشير إلى الاحترام المتبادل.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقوله كل جسد، جونافارو ، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.


شارك المقالة: