إن الخوف من الاحتجاز قد يحفز الأشخاص المصابين بهذا النوع من الرهاب إلى الخوف من أمور بسيطة مثل الجلوس على كراسي الحلاق أو الانتظار في طابور أو التواجد في إطار اجتماعي مثلاً في المقاهي، لمجرد الخوف من الاحتجاز في مساحة محددة، وهذا خوفاً من أن يحتجزوا في هذه الأماكن وليست خوفاً من الأماكن بحد ذاتها.
مضاعفات رهاب الاحتجاز:
هذا النوع من الرهاب يُحدث خلل في أسلوب الحياة المعتاد للشخص، حيث أنه سيحاول الابتعاد من التواجد في العديد من الأماكن خوفاً من مواجهة نوبة ذعر.
وإن الحالات المزمنة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية للشخص مثل مشاكل القلب أو الضغط، وفي حالة عدم تلقي العلاج يمكن أن تؤدي على المدى البعيد إلى الاكتئاب.
أساليب علاجية لفوبيا الاحتجاز:
يوجد أكثر من أسلوب علاجي نفسي لهذا النوع من الرهاب، منها:
العلاج الدوائي: يعمل على التقليل من شدة المظاهر الجسدية التي يشتكي منها المصاب عند مواجهة نوبة ذعر، ويتمثل في مضادات القلق والاكتئاب، بالإضافة إلى العلاج المعرفي السلوكي.
التعريض التدريجي:يرتكز هذا الأسلوب العلاجي على تواجد المصاب بهذه الحالة في مكان مغلق لمدة محددة من الوقت برفقة صديق أو شخص مقرب منه في البداية، ثم تواجده فيها بمفرده لمدة دقيقة فقط ثم زيادة المدة في المرات القادمة، ويكون هذا بصورة تدريجية.
الاسترخاء العضلي المتزايد:يرتكز هذا الأسلوب العلاجي على الاستلقاء على الأرض في مكان متوسط الإضاءة، والتركيز على الجسد فقط مع أخذ نفس عميق حتى تسترخي العضلات، والاستمرار في ذلك لمدة ربع أو نصف ساعة.
تدريب الدخول عبر النفس:يرتكز هذا الأسلوب العلاجي على الجلوس في مكان هادئ متوسط الإضاءة، وتجنب التفكير في أي شيء، ويجب ترديد كلمة معينة حتى لا تتوارد الأفكار للذهن، والاستمرار في ذلك لمدة 10 دقائق أو ربع ساعة.
يعمل هذا التدريب في مساعدة المصاب في الشعور بالهدوء والتخفيف من الضغط النفسي، يمكن القيام به مرة أو مرتين خلال اليوم، وتم التأكيد على ضرورة التدريب جيداً على هذه التمارين والاستمرار عليها حتى تؤتي النتيجة المرغوبة، بالإضافة إلى أن اليوجا تعد من الوسائل المجدية في مثل هذه الحالات أيضاً، لأنها فيها قدر من التحكم العضلي إلى حد ما.
