معايير الكفاءة الإنتاجية في العمل والمؤسسات المهنية

اقرأ في هذا المقال


تعبّر الكفاءة الإنتاجية عن مصطلح اقتصادي مهني يصف المستوى الذي لم يعد فيه الكيان المهني والاقتصادي قادر على إنتاج كميات إضافية من منتج معين دون خفض مستوى إنتاج منتج آخر، بحيث يحدث هذا عندما يقال إن الإنتاج المهني يحدث على طول وفي شكل مستمر، بحيث تعتبر كفاءة الإنتاج على أنها الكفاءة الإنتاجية والعمل والأداء المهني بأقصى طاقة للموظفين والإدارة المهنية.

معايير الكفاءة الإنتاجية في العمل والمؤسسات المهنية:

للكفاءة الإنتاجية عدة معايير يمكن إدراجها في خمسة معايير هي الكفاءة الإنتاجية الكلية، الكفاءة الإنتاجية الاقتصادية، الكفاءة الإنتاجية النوعية، الكفاءة الإنتاجية المعيارية الإجمالية والكفاءة الإنتاجية المعيارية الفرعية، ويمكننا توضيح كل من هذه المعايير من خلال ما يلي:

1- معيار الكفاءة الإنتاجية الإجمالية: يتمثل بالمعايير الخاصة بالكفاءة الإنتاجية بشكل شامل، أي يؤخذ في حساب هذا المعيار جميع النتائج وجميع العناصر المهنية التي تتم في العمل والمؤسسات المهنية، ويستخدم لقياس كفاءة الأداء المهني للموظفين في مؤسسة مهنية بأكملها أو في إنتاجية مهنية معينة لمنتج مكون من العديد من المهام المهنية والأنشطة المهنية والمشاريع، ويشتمل على الطرق والأساليب المتبعة ونمط العمل المهني المتبع لتحقيق أعلى إنتاجية مهنية ويفضل العمل ضمن جماعات وفريق مهني متكامل ومشترك، ويتمثل هذا المعيار في معرفة ماهية الإنتاج المهني والعوامل التي تساعد على القيام به بالشكل المطلوب.

2- معيار الكفاءة الإنتاجية التقديرية: يتعلق هذا المعيار في جميع العوامل والعناصر المادية التي تستهلك في الإنتاجية المهنية المحددة، بحيث يأخذ هذا المعيار القيمة المالية لكل من العوامل المهنية والنتائج كوحدة قياس للإنتاجية المهنية والكفاءة المهنية التي تعود عليها.

3- معيار الكفاءة الإنتاجية الكيفي: من الممكن حساب الكفاءة الإنتاجية بالنسبة لعنصر واحد من عناصر الإنتاج المهني، وذلك من خلال تقسيم الإنتاج المهني على العنصر الخاص بالإنتاج المهني، ويتم ذلك على أساس الكميات أو السعر، وتسمى الكفاءة الإنتاجية لموظف مهني واحد من عوامل الإنتاج المهني، اقتصادية أو عينية بالكفاءة الإنتاجية النوعية، ويعاب على هذا المعيار كونه يعكس فقط التغيرات التي تحدث في عنصر الإنتاج المهني المقاس دون أن يأخذ بعين الاعتبار التغيرات التي تحدث في العناصر الأخرى، فقد تزداد نسبة كمية الإنتاج المهني في ساعة العمل المهني الخاصة في الموظف المهني ليس نتيجة زيادة إنتاجية الموظف المهني لكن نتيجة زيادة إنتاجية عناصر انتتاج أخرى، وتستخدم معايير الكفاءة الإنتاجية النوعية بالأساس في قياس كفاءة عامل من عوامل الإنتاج وكفاءة شكل إنتاجي معين.

4- معيار الكفاءة الإنتاجية المحكية الكلية: حسب المفاهيم السابقة لمعيار الكفاءة الإنتاجية فإن مستوى الكفاءة الإنتاجية الذي نحصل عليه لا يكفي للحكم على الكفاءة المهنية؛ لأن تقييم الكفاءة المهنية لا يمكن أن يتم إلا بالمقارنة بين متغيرين في نقطتين زمنيتين متتابعتين أو في نقطة زمنية واحدة في الحالة الأولى تتم المقارنة بين كفاءتين فعليتين في فترتين مختلفتين، أما في الحالة الثانية فتتم المقارنة بين الكفاءة المهنية الفعلية والكفاءة المهنية المعيارية في فترة زمنية واحدة، ونشير هنا إلى أهمية هذه المقارنة في إعداد سياسات وخطط مهنية تهدف إلى التحسين المستمر للأداء المهني للمؤسسة المهنية.

إذا كانت الكفاءة الإنتاجية تمثل العلاقة بين حجم الإنتاج المهني والموارد المستخدمة في العملية الإنتاجية المهنية فإنها تعكس لنا أيضاً مستوى تشغيل العوامل الإنتاجية وحسن أو سوء استعمال هذه العوامل، ويبين لنا هذا المقياس مدى إسراف المؤسسة المهنية في استخدام مواردها الإنتاجية، حيث يعكس لنا النسبة بين ما تحصل عليه المؤسسة المهنية من ناتج إلى ما كان يمكنها الحصول عليه لو أنها استخدمت مواردها استخدام أفضل.

5- معيار الكفاءة الإنتاجية المحكية الجزئية: تعتبر كفاءة المؤسسة المهنية ككل هي حصيلة لقدرة كل جزء من أجزائها، ومن ثم فان الكفاءة الإنتاجية كقاعدة مهنية تعتبر كذلك حصيلة لكافة المهام والواجبات المنجزة في هذه الفروع، ولذلك يجب وضع معايير فرعية تبين مدى تطور الكفاءة المهنية في كل فرع من فروع نشاط المؤسسة المهني، مثل الإنتاج وإدارة الموظفين وغيرها، بعبارة أخرى يجب إعداد وتصميم معايير أخرى ثانوية لكفاءة العوامل أو الموارد المستخدمة في كل فرع من فروع النشاط التابعة للمؤسسة المهنية.

شروط معايير الكفاءة الإنتاجية:

إنَّ المعايير التي يجب وضعها من أجل الكفاءة المهنية الإنتاجية تضع العديد من الشروط والتي تتمثل بما يلي:

  • التشغيل الكامل للموارد المتاحة في العمل والمؤسسات المهنية.
  • الاستخدام الصحيح للموارد المستعملة بالكامل.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.


شارك المقالة: