مفهوم الاحتراق المهني في العمل ومراحل تطوره

اقرأ في هذا المقال


لا يمكن للحياة أن تستمر على نمط واحد في المجالات المهنية، فيمكن أن يكون الوضع سهل مع إمكانية الإنجاز والأداء المهني الممتاز، وفي بعض الأوقات يتعرض الموظف لضغوطات وصعوبات في الحياة المهنية تؤدي به إلى ضغوط وتوترات تزيد من نظرته السلبية إلى العالم المهني.

مفهوم الاحتراق المهني في العمل:

هناك العديد من الأشخاص الذين وضعوا مفهوم للاحتراق المهني، بحيث يكون هذا المفهوم من خلال وجهة نظرهم الخاصة، ويمكننا ذكر بعض من هذه المفاهيم والتعاريف للاحتراق المهني من خلال ما يلي:

  • يعرفه هريبون فرويدنبيرجر: على أنه وضع يشعر به الموظف بالتعب وقلة النشاط بسبب المهام المهنية والأنشطة التي تكون زيادة عن المطلوب بغض النظر عن قدرات ومهارات الموظفين المهنية.
  • يعرف ماسلاك وجاكسونالاحتراق المهني: على أنه المشاعر السلبية التي يشعر بها الموظف بسبب الشعور الدائم بفشل الإنجازات المهنية وعدم القدرة على الأداء المهني المطلوب.
  • يعرف كل من بيرلمان وهارثمن الاحتراق المهني: على أنه وجود موظفين ذوي تصرفات جافة مع غيرهم من زملاء العمل المهني؛ بسبب الإجهاد والتعب الحاصلين من مواجهة العديد من الضغوط المهنية.
  • يعرفه ماتيسون وافانسفيتش: على أنه رد فعل عكسي يشعر به الموظف في حين التعرض لمواقف وظروف مهنية صعبة ومعقدة.
  • يعرفه كل منبينيس وارونسن: على أنه عبارة عن التعب الذهني والجسدي والانفعالي، بحيث يتوجب على الموظف التعامل مع العديد من المواقف والظروف التي تستدعي حصول ضغوط مهنية عديدة.
  • عرفته الحرتاوي: على أنه عبارة عن حالة نفسية تصيب الموظف من خلال الضغوط والمهام المهنية التي تواجهه بشكل مستمر.

من خلال التعاريف السابقة للاحتراق المهني يمكننا التعرف على أن الاحتراق المهني حاصل عن الضغوط المهنية الحاصلة في العمل، من خلال زيادة وتراكم المهام المهنية المختلفة، وتؤدي إلى العديد من الآثار السلبية في العمل المهني.

مراحل تطور الاحتراق المهني في العمل:

بدأ مفهوم الاحتراق المهني بالظهور في مفاهيم ومعاني أخرى في بداية العمل المهني، مثل الضغوط المهنية والقلق المهني وغيرها، بحيث تم ملاحظة هذا المفهوم من خلال تدني ونقص الأداء المهني والإنجازات المهنية للعديد من الموظفين المميزين، وتغيرت سلوكياتهم من التزام إلى تغيب مهني مستمر، وبعدها تم النظر إلى الاحتراق المهني على أنه يكون ذو نتائج انفعالية وسلوكية وعصبية مما يتوجب على كل مسؤول مهني أن يحاول قدر الإمكان التخلص من هذه الظاهرة قبل تحكمها في العملية المهنية كاملة.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبدالحميد الشيخ حمود، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبدالهادي وسعيد حسني العزة، 2014.


شارك المقالة: