مفهوم التفكير المتحيز في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يعتبر مفهوم التفكير المتحيز من المفاهيم التي جاءت متزامنة مع مفاهيم التحيز المعرفي في علم النفس، والتي تتمثل في التفكير الذي يؤثر على قرارات الفرد وعدم القدرة على اتخاذ القرار بالشكل المناسب وذلك لعدم تلقي المعلومات ومعالجتها وتوظيفها بالمكان المناسب لها.

مفهوم التفكير المتحيز في علم النفس

يتمثل مفهوم التفكير المتحيز في علم النفس في وجود قيد في التفكير الموضوعي ناتج عن ميل الدماغ البشري لإدراك المعلومات من خلال مرشح للتجربة والتفضيلات الشخصية، وذلك من خلال عملية تسمى عملية التصفية أو الاستدلال، إي أنها آلية تكيف تسمح للدماغ بتحديد الأولويات ومعالجة الكمية الهائلة من المدخلات التي يتلقاها كل ثانية، في حين أن الآلية فعالة للغاية إلا أن قيودها يمكن أن تسبب أخطاء يمكن استغلالها.

أشكال التفكير المتحيز في علم النفس

قد لا يكون من الممكن تمامًا القضاء على استعداد الدماغ لاتخاذ طرق مختصرة، لكن فهم وجود مفهوم التفكير المتحيز في علم النفس يمكن أن يكون مفيدًا عند اتخاذ القرارات، بحيث تم تحديد قائمة دائمة التطور من التفكير المتحيز في علم النفس على مدى العقود الستة الماضية من البحث حول الحكم البشري واتخاذ القرار في العلوم المعرفية وعلم النفس الاجتماعي والاقتصاد السلوكي، حيث تتمثل أشكال التفكير المتحيز في علم النفس من خلال ما يلي:

تأثير التثبيت

يتمثل تأثير التثبيت في التفكير المتحيز في ميل الدماغ إلى الاعتماد أكثر من اللازم على الحالة الأولى للمعلومات التي يتلقاها عند اتخاذ القرارات في وقت لاحق.

انحياز التوفر

يتمثل انحياز التوفير في التفكير المتحيز في ميل الدماغ إلى استنتاج أن مثيلاً معروفًا يمثل الكل أكثر مما هو عليه الحال في الواقع.

تأثير العربة

يتمثل تأثير العربة في التفكير المتحيز في ميل الدماغ إلى استنتاج أن شيئًا ما يجب أن يكون مرغوبًا لأن الآخرين يرغبون فيه دون غيره.

النقطة العمياء للتحيز

تتمثل النقطة العمياء في التفكير المتحيز في ميل الدماغ إلى التعرف على تحيز التفكير الآخر وليس تحيزه.

تجميع الوهم

يتمثل تجميع الوهم في التفكير المتحيز في ميل الدماغ إلى رؤية نمط في ما هو في الواقع تسلسل عشوائي للأرقام أو الأحداث.

تحيز التأكيد

يتمثل تحيز التأكيد في التفكير المتحيز في ميل الدماغ إلى تقدير المعلومات الجديدة التي تدعم الأفكار الموجودة.

تأثير الإطار

يتمثل تأثير الإطار في التفكير المتحيز في ميل الدماغ للوصول إلى استنتاجات مختلفة عند مراجعة نفس المعلومات اعتمادًا على كيفية تقديم المعلومات.

التفكير الجماعي

يتمثل التفكير الجماعي في التفكير المتحيز في ميل الدماغ لوضع قيمة على الإجماع والاهتمام في السلوك الجمعي ذو الطابع التعاوني.

التحيز السلبي

يتمثل التحيز السلبي في التفكير المتحيز في ميل الدماغ إلى التركيز اللاوعي على الأحداث السلبية أكثر من الأحداث الإيجابية، حيث أنه ربما تطور هذا التحيز كأسلوب للبقاء فإن افتراض أسوأ المواقف التي يتبين أنها ليست خطيرة هو أكثر أمانًا من عدم توقع الخطر الذي يتبين أنه موجود.

تحيز الحداثة

يتمثل تحيز الحداثة في التفكير المتحيز في ميل الدماغ إلى إعطاء قيمة أكبر لا شعوريًا للمعلومات الأخيرة التي يتلقاها حول موضوع ما.

تأثير التكلفة الغارقة

يتمثل تأثير التكلفة الغارقة في التفكير المتحيز في ميل الدماغ إلى مواصلة الاستثمار في شيء من الواضح أنه لا يعمل من أجل تجنب الفشل.

تحيز البقاء على قيد الحياة

يتمثل تحيز البقاء على قيد الحياة في التفكير المتحيز في ميل الدماغ للتركيز على النتائج الإيجابية لصالح النتائج السلبية، ومن الظواهر ذات الصلة تأثير النعام، حيث يقوم الناس بدفن رؤوسهم مجازًا في الرمال لتجنب الأخبار السيئة.

التفكير المتحيز وتأثيره على تحليلات البيانات في علم النفس

إن إدراك كيف يمكن للتحيز البشري أن يحلل التحليلات السحابية هو خطوة أولى مهمة نحو منع حدوثه، في حين أن أدوات تحليل البيانات يمكن أن تساعد المديرين التنفيذيين في اتخاذ قرارات تعتمد على البيانات، لا يزال الأمر متروكًا للبشر لتحديد البيانات التي يجب تحليلها، هذا هو السبب في أنه من المهم لمديري الأعمال أن يتم فهم أن التفكير المتحيز الذي يحدث عندما يمكن أن يسبب البيانات اختيار الأدوات الرقمية المستخدمة في  التحليلات التنبؤية و تحليلات إلزامية لتوليد نتائج خاطئة.

على مر التاريخ تعلم المحللين بالطريقة الصعبة حول مخاطر نشر واستخدام  النمذجة التنبؤية دون فحص البيانات المختارة للتحليل من أجل التفكير المتحيز، ولعبت ذروة أنواع عديدة من التحيز دورًا في التنبؤات التي توقعت بشكل غير دقيق، وأدى الاعتماد على بيانات استطلاعية ضعيفة ونماذج تنبؤية معيبة إلى نتائج غير متوقعة.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم.علم النفس العام، هاني يحيى نصري.علم النفس، محمد حسن غانم.


شارك المقالة: