مفهوم التواصل وأهميته في العمل المهني

اقرأ في هذا المقال


جميعنا نعيش بمجتمع يرغب بالتواصل المستمر وتبادل الأخبار المختلفة، بحيث لا يكتمل الإنسان من غير البيئة التي تحيط به ويتفاعل معها.

مفهوم التواصل في العمل المهني:

يعبّر التواصل في العمل المهني عن جميع العمليات والسلوكيات التي يقوم بها الموظفين وجميع العاملين في المؤسسة المهنية معاً، بحيث تشتمل عملية التواصل في العمل المهني على تبادل المعلومات والأخبار بين الجميع، من خلال ما يسمى بإرسال واستقبال المعلومات، وذلك من خلال الاجتماعات والندوات والعمل المهني المشترك، بحيث يهدف التواصل في العمل المهني إلى تبادل الآراء والتعلُّم من الآخرين واكتساب أفضل الخبرات المهنية في العمل.

أهمية التواصل في العمل المهني:

تعتبر عملية التواصل بين جميع عناصر العمل من أفضل العمليات التي تضمن نجاح العمل بشكل تعاوني ومشترك، بحيث ترمي عملية التواصل في العمل المهني إلى عدم الانقطاع والاستمرار بتبادل الآراء والمعلومات والخبرات، وتتمثل أهمية التواصل في العمل المهني من خلال ما يلي:

  • الحصول على البيئة المهنية المتصلة: بحيث يتجه الموظف كغيره من الأشخاص ويميل للعمل ضمن جماعات، مما يساهم في توفير الاشتراك والتعاون في العمل، مما يجعل الموظف أكثر ثقة بنفسه وبقدراته ومهاراته المهنية وبالتحديد المهارات التي تتصف بالتواصل، مما يؤدي إلى شعور الموظف بالطمأنينة والراحة والانتماء المهني لوظيفته.
  • زيادة الانسجام والتناغم بين جميع الموظفين: يزدهر الموظف في البيئة المهنية التي تخلق روح التواصل بين الموظفين وزملاء العمل؛ لأنَّ عدم التناسب بين الموظفين يؤدي إلى خلق جو من الفوضى وعدم التنظيم، مما يؤدي إلى إظهار الإبداع المهني والتميّز في العمل المهني التعاوني، حيث يؤدي الانسجام والتناسب بين الموظفين إلى الشعور بالاهتمام وأنهم مهمين لتكامل بعضهم البعض، وتقدير بعضهم البعض، ويقلل من حدوث المشاكل والصعوبات المهنية وخاصة عندما يكون الموظف جديد.
  • العلاقات المهنية الدافعية: التي تتمثل ببناء العلاقات المهنية التي تقوم بدفع الموظفين بطريقة إيجابية ومميزة للقيام بأفضل الإنجازات المهنية، بحيث يختلف الأداء المهني للموظف الذي يكون له علاقات مهنية سليمة وهادفة عن الموظف الذي يعمل بشكل منفرد ولا يرغب بمساعدة من الآخرين من علاقات العمل المختلفة، بحيث تقلل هذه العلاقات التي تبنى على التواصل الفعال من خطر الوقوع بالخطأ والعمل تحت الضغوط المهنية المختلفة، ويقلل من المشاكل المهنية والآثار السلبية المترتبة عليها.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.


شارك المقالة: