مفهوم العمل المهني منخفض الجودة وتأثيره على الموظف المهني

اقرأ في هذا المقال


ما هو العمل المهني منخفض الجودة؟

يعرف العمل المهني المنخفض الجودة بأنه وظيفة لها جانبان أو أكثر من الجوانب السلبية المتصورة مثل المستويات المنخفضة من الاستقلالية والرفاهية والأمن المهني أو الرضا المهني، فضلاً عن الأجر المنخفض، والعمل المهني منخفض الجودة هو المكان الذي يشعر فيه الموظف المهني بالتوتر وعدم الإنجاز والأداء المهني.

سواء كان ذلك بسبب الأجر أو عدم الأمان أو الافتقار إلى الاستقلالية أو الشعور بعدم الرضا المهني هذا يمكن أن يضر بصحة الموظفين إنه أوسع من الأدوار المؤقتة أو ذات ساعات العمل المهني المتفاوتة، ويعتبر من الصعب تحديد العمل المهني منخفض الجودة كما من الصعب تحديد العمل عالي الجودة بالكامل، وبنفس المنطق، لا يوجد شيء واحد واضح يجعل حالة العمل منخفضة الجودة، ومع ذلك، يمكن أن تشمل الجوانب السلبية لدور الموظف المهني من خلال ما يلي:

1- عدم التوازن بين المجهود والمكافأة: في عالم مثالي وعادل، كلما بذل الموظف المهني المزيد من الجهد في دوره المهني، سيخرج منه أكثر، فهذا لا يعني بالضرورة الحصول على راتب أعلى فقد يعني أيضًا المزيد من الحرية في وظيفته المهنية، ومزايا أفضل في العمل المهني، ولقب أعلى وما إلى ذلك، وعندما يجد الموظف المهني أنه يعمل بجدية أكبر ولا يجني المزيد من المكافآت المهنية، فقد يكون من الصعب أن تظل متحمسًا وتستمر في المضي قدمًا.

2- معدل الراتب المنخفض: إن الحصول على أجر منخفض مقابل العمل المهني الذي يقوم به هو مؤشر على أن وظيفته منخفضة الجودة، وهذا يعبر عن أن العديد من المهنيين يتقاضون رواتب أقل مما ينبغي مقابل أدوارهم ، بغض النظر عن مستوى مهاراتهم المهنية.

3- الأمن المهني المنخفض: توفر أنواع معينة من العقود في العمل المهني، بين الموظف المهني وبعض المؤسسات المهنية مستوى منخفضًا من الأمان المهني للموظفين، نظرًا لأن هؤلاء الموظفين ليسوا موظفين بدوام كامل، فإن لديهم حقوقًا أقل من أعضاء الفريق المهني الآخرين، وقد تكون فرصة فقدان دورهم أكبر، ولا ينتهي الأمر عند هذا الحد، فالأفراد الذين يعملون لحسابهم الخاص والذين يعملون مع الشركات المهنية الكبيرة، مثل بعض الموظفين الذين لا يحصلون على حقوق التوظيف، على الرغم من الاضطرار إلى العمل في أنماط نوبات منتظمة.

تأثير العمل المهني منخفض الجودة على الموظف المهني:

ليس على الموظف المهني أن يكون عالماً حتى يفهم أن صحته وعمل المهني مرتبطان ارتباطًا جوهريًا مع بعضها البعض، من أجل إثبات ذلك، بحيث من الممكن معرفة النتائج المترتبة على العمل المهني المنخفض الجودة بقياسها مقابل نوع العمل الذي يقوم به الموظفين، مثل النظر إلى العديد من الموظفين ذوي الأمن المهني المنخفض أنهم لا يتمتعون بصحة جيدة في العمل المهني.

وهذا قد يكون نتيجة لمستويات التوتر العالية التي يعاني منها العديد من الموظفين المهنيين الذين يخشون أن يفقدوا وظائفهم أو يتم فصلهم من العمل الذي يقومون به، ومثل الموظفين المهنيين ذوي الأجور والرواتب المنخفضة إنهم لم يتمتعوا بصحة جيدة في العمل المهني وعدم الشعور بالثبات والاستقرار المهني مما يخفض من مشاعر السعادة المهنية التي تلزم الموظفين للتطور والتقدم المهني في العالم المهني.

إلى جانب نالعديد من الموظفين ذوي المستويات المنخفضة من الاستقلالية أي الحرية في دورهم المهني، وتشير هذه النتائج والآثار المهنية إلى أنه عندما يتم توظيف الموظفين المهنيين في وظائف منخفضة الجودة تجعلهم يشعرون بأقل من قيمتها وأقل من مستو قدراتهم ومهاراتهم المهنية، ويكون لذلك تأثير مباشر على صحتهم.

كيف يمكن للموظف حماية صحته من العمل المنخفض الجودة؟

من الواضح أن هناك حاجة حقيقية للتغييرات السياسة المهنية بهدف حماية حقوق الموظفين وتحسين جودة الوظائف المهنية، من أجل الحفاظ عل صحة الموظفين، بحيث هناك طرق يمكن للموظف المهني من خلالها حماية صحته من العمل المهني المنخفض الجودة، بحيث تتمثل في التأكد من فهمه لحقوقه المهنية التي تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح.

ويمكنه العثور على معلومات مهنية مفيدة حول حقوق التوظيف المهني في العالم المهني، وأخذ الوقت الكافي لمعرفة المزيد حول ما يجب أن يتوقعه من صاحب العمل المهني والتحدث إلى الموارد البشرية إذا كانت لديه مشكلة مهنية، ومع ذلك، إذا شعر الموظف المهني أن دوره الحالي يعيق صحته وأن العمل المهني مع الموظفين لا يمكن أن يغير ذلك، فقد حان الوقت للبدء في البحث عن شيء جديد.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.


شارك المقالة: