مفهوم اللعب في رياض الأطفال وأهدافه

اقرأ في هذا المقال


تقوم أنشطة الألعاب في رياض الأطفال بدور بالغ الأهمية، فهي تُساعد في عملية نمو طفل الروضة وتدريبه، وإظهار موهبته واستكشاف الميول والاتجاهات، كما تُساهم في تطوير مفاهيم ومهارات الطفل المتنوعة، ومنحه العديد من الفرص لكي يتواصل مع الأفراد المحيطين به، كما يُعتبر اللعب من العوامل الأساسية في تطوير شخصية طفل الروضة، وطريقة فعَّالة لمساعده في أن يُبدع ويبتكر، بالإضافة إلى تحقيق المتعة أيضاً.

مفهوم اللعب في رياض الأطفال:

يقوم طفل الروضة بممارسة اللعب في الغالب بدافع داخلي، كما أنَّه خاضع للعديد من القوانين والقواعد التي تُساهم في تنظيمة، حيت لا يستطيع الفرد التنبؤ باتجاه سيره أو نمطه، وطفل الروضة يتمكن عن طريق الألعاب المتنوعة من التعلُّم، وتحقيق مطالبه واحتياجاته، وقد أظهرت الدراسات إلى وجود اختلافات واضحة بين اللعب واللعبة، حيث أنَّهما لا يُعتبران كشيء واحد.

ويُمكن توضيح مفهوم اللعب بأنَّه: مجموعة من الأنشطة والفعاليات المتسلسلة، بحيث يقوم الطفل بممارستها بصورة فردية أو جماعية، وينبغي تنفيذها بناءاً على العديد من القواعد المحددة والمتفق عليها من قِبَل أطفال الروضة، بالإضافة إلى وجود الإحساس بالمتعة والسعادة لديهم أثناء ممارسة الألعاب، ويُساهم في تشجيع الطفل على التنافس مع نفسه ومع الأقران.

ويُمكن توضيح مفهوم اللعبة بأنَّها: نوع من الأنشطة أو الأعمال الإرادية، والتي تؤدّى في سياق محدد من الزمان والمكان، وتكون خاضعة لبعض القواعد المقبولة والمُوافق عليها بكلِّ حرية من أطفال الروضة الذين يقومون بممارستها، حيث تكون هذه القواعد إلزامية لنهاية اللعبة، وتُساهم اللعبة في إحساس الطفل بالبهجة والسرور.

وبعد توضيح مفهوم كل من اللعب واللعبة، نُلاحظ وجود فرقاً بينهما، مما يُميّز اللعب بالعديد من الخصائص، ومن أهمها أن اللعب نشاطات حرة لا تتضمن مُشاركة الطفل بالاكراه، وأنَّ الهدف من الممارسة إيجاد فرصة الاستمتاع، كما أنَّه يُساهم في اكساب طفل الروضة خبرات عديدة ومهارات متنوعة.

أهداف اللعب في رياض الأطفال:

يشتمل اللعب في رياض الأطفال على العديد من الأهداف، والتي يهدف المعلم إلى تحقيقها، وهي كالآتي:

  • منح طفل الروضة الفرص العديدة للتفكير والاكتشاف، ومُساعدته على إنشاء العلاقات الاجتماعية بصورة فعّالة مع الأفراد المحيطين به، وأن يتمكَّن الطفل من تحقيق توازنه العاطفي.
  • يهدف اللعب إلى تدريب الطفل على تقليد الأكبر منه سنّاً، فهذا يُساعد الطفل في اكتساب الخبرات التي ستُمكّنه من مواجهة المواقف في مراحله القادمة، والقيام بعمليات التجريب وتمثيل الأدوار.
  • يهدف اللعب في أن يتخلّص الطفل من نوازعه وميوله غير المرغوبة، بالإضافة إلى قيام الطفل بالتعبير عن احتياجاته الهامة والضرورية، كما يهدف إلى التعرُّف على مستوى نمو طفل الروضة.
  • يُساهم اللعب في تنمية قدرة طفل الروضة على حل المشكلات التي تواجهه، كما يهدف اللعب إلى مساعدة الطفل في عملية التنفيس الانفعالي، وهذا بدوره يعمل على تخفيض مستوى التوتر والانفعال الموجود عند طفل الروضة.

المصدر: الألعاب التربوية وإنعكاساتها على تعلم الأطفال، د. رافدة الحريري، أ. بلقيس الحريري- 2018رياض الأطفال: الكتاب الشامل، إيناس عبد الرازق خليفة- 2013سيكولوجية الطفل في مرحلة الروضة، مدحت عبد الرزاق الحجازي- 2017


شارك المقالة: