مفهوم مهارة الاستماع في عملية التعليم

اقرأ في هذا المقال


مفهوم مهارة الاستماع:

إنّ مهارة الاستماع: هي عملية يقدم من خلالها الشخص المتعلم بالاهتمام بشكل خاص بكلام المعلم التربوي، حيث أن مهارة الاستماع تُعد عبارة عن فن ومهارة، وترتكز على مجموعة من العمليات العقلية المعقدة، وذلك بسبب تآزر وتعاضد كل من حاسة السمع ومهارة التفكير مع بعضهما البعض، حيث أن لمهارة الاستماع دور رئيسي خلال عملية التعلم، وفي القدم كانت هي الطريقة الذي يتم عن طريقها نقل الثقافات والعلوم المتعددة والمتنوعة من زمن وجيل إلى آخر.

ما معوقات مهارة الاستماع في عملية التعليم؟

  • عدم القدرة والتمكن من التركيز والتشتت بسبب مجموعة من الظروف والاحوال من حوله والضوضاء.
  • شعور الشخص المتعلم بالضجر والملل.
  • قلة القدرة على التحمل وانعدام الصبر.
  • قلة النشاط العقلي والخمول.
  • الاستماع بشكل سريع إلى النص أو الموضوع الذي يريده الشخص المتعلم وترك المواضيع الأخرى.

ما هي مستويات مهارة الاستماع في عملية التعليم؟

هناك العديد من المستويات التي يجب أن تحتوي عليها مهارة الاستماع، ويجب على الشخص المتعلم والمدرس التربوي الأخذ بها من أجل العمل على الاهتمام بها ومراعاتها، وتتمثل هذه المستويات من خلال ما يلي:

  1. السمع: تتمثل في حاسة السمع التي يملكها الشخص المتعلم وهي حاسة معروفة، والجزء المسؤول عنها هو الأذن.
  2. السماع: يقصد بذلك اقتصار العضو المسؤول عن السمع على استقبال الذبذبات الصوتية من غير إعطائها أي اهتمام أو قيام الفكر في المادة والمسموعة، وهي عبارة عن عملية فسيولوجية يتوقف نجاحها على سلامة عضو السمع وتمكينها على التقاط جميع الذبذبات المتعددة والمتنوعة، وهو أمر فطري لدى الشخص المتعلم وأنه لا يحتاج أو يتطلب إلى التعلم أو التدريب.
  3. الاستماع: هي عبارة عن العمليّة التي يعطي من خلالها الشخص المتعلم انتباه خاص لجميع الاصوات التي يتلقاها عضو السمع، وهو فن يتطلب إلى مجموعة من القدرات القوية نتيجة قيام العقل والذهن بجهد كبير من أجل فهم معنى وما المفهوم من وراء هذه الأصوات.
  4. الإنصات: يتمثل ذلك بأعلى مستوى من الاستماع، وأنه يتسم بالانتباه الشديد والتركيز القوي.
  5. التدبّر: هو عبارة عن الإنصات مع استخلاص النفع والفائدة مع أخذ العبرة، والحكم في كل ما يسمعه الشخص المتعلم، وتُعد هذه المراحل متسلسلة ومترابطة تبدأ منذ القيام على استقبال الذبذبات وتنتهي في الاستماع وباقي المستويات الأخرى كالتفكر والتدبر في المعاني والمفاهيم المسموعة.

ما هي أهمية مهارة الاستماع في عملية التعليم؟

إن مهارة الاستماع تتمثل بعضوالسمع في جسم الإنسان وهو الأذن، ويجب على الشخص المتعلم الاهتمام بها والمحافظة عليها، وتُعد بمثابة الجزء الأساسي لها، من أجل التمكن من عملية ومهارة الاستماع بالشكل السليم والصحيح، لما تقوم به من مجموعة من الأمور، تؤدي إلى تنمية عملية التعلم لدى الشخص المتعلم وتميزه بها، وتتمثل هذه الأهمية بمجموعة من الأمور من خلال ما يلي:

  • القيام على تشجيع وتعزيز وتنمية وتطوير عملية التفكير لدى الشخص المتعلم عن طريق إشغال الذهن والعقل بجميع ما يقوله المدرس التربوي.
  • القيام على بناء وتكوين مجموعة من المهارات تتمثل في التحليل والنقد، والتأكد من صحة ودقة كلام المدرس التربوي، فالشخص المتعلم المستمع بشكل جيد يتأكد من كلام المعلم التربوي، ويحاول التأكد من مدى دقته وصحته، فلا ينبغي على الشخص المتعلم التسليم والأخذ بجميع الأمور والكلام الذي يسمعه.
  • تشجيع وتعزيز عمليات التواصل والاتصال الجيدة والفعالة مع الأشخاص الآخرين، في العصر الحديث بين جميع مناطق العالم المتعددة والمتنوعة.
  • مهارة الاستماع تعد عبارة عن مهارة تعليمية بشكل مميز، فمن خلال هذه المهارة يتمكن الشخص المتعلم من تعلم لغته وهو طفل صغير العمر.
  • يلجأ المعلم التربوي إلى استخدام هذه المهارة من أجل القيام على تدريس الأشخاص المتعلمين من ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة المكفوفين، الذي يرتكزون على عضو السمع بالمرتبة الأولى خلال العملية التعليمية.
  • تقوم على تنمية وتطوير اللغة الشفوية، ورفع مستوى الحصيلة اللغوية، واستعمال تعابير جميلة من مواقف متعددة ومتنوعة

ما هي مهارة الاستماع الجيد في عملية التعليم؟

هناك مجموعة من المهارات الضرورية واللازمة التي يجب على الشخص المتعلم التقييد والالتزام بها، من أجل إتمام وتحقيق مهارة الاستماع بشكل سليم، وتتمثل هذه بمجموعة من المهارات من خلال ما يلي:

  • يجب على الشخص المتعلم إبقاء العينين متصلتين مع المدرس التربوي.
  • الابتعاد عن مقاطعة كلام وحديث المدرس التربوي.
  • التقييد بالجلوس وعدم الحركة غير المطلوبة أو المهمة والضرورية قدر المستطاع.
  • التقييد والالتزام بالإيماءات والحركات التي تظهر بالتزام التركيز القوي لحديث المدرس التربوي.
  • عرض وتقديم مجموعة من الأسئلة التي لها علاقة بالموضوع الأساسي بشرط انتهاء المدرس التربوي من كلامه وحديثه.

المصدر: استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.


شارك المقالة: