مقومات الفريق المهني الناجح في العمل والمؤسسات المهنية

اقرأ في هذا المقال


الفريق المهني في العمل المهني:

الكل يريد أن يكون جزءًا من فريق مهني عظيم وخاصة عندما يتعلق الأمر بالعالم المهني الاحترافي، فإن الفريق المهني عالي الأداء المهني هو الفريق المهني الذي يحقق الإنتاجية المهنية العالية باستمرار، كما أنها أسهل في العمل والمؤسسات المهنية عندما يكون جزءًا من فريق مهني رائع، فإنه يستمتع بعمله أكثر، بحيث لا تبدو الأيام طويلة، وتحمل ضغطًا أقل في عطلة نهاية الأسبوع، مما يؤدي إلى شعور رائع أن يكون الموظف المهني في فريق مهني ناجح، فما الذي يجعل الفريق المهني الرائع عظيماً، وما الذي يميز الفريق المهني عالي الأداء المهني عن البقية وكيف يغير الموظف المهني الأشياء في مكتبه من الداخل، والحقيقة هي أن الفريق المهني الناجح للغاية لا يحدث بالصدفة بل أنه يبن من أجل النجاح المهني.

مقومات الفريق المهني الناجح في العمل والمؤسسات المهنية:

تتمثل أهم مقومات الفريق المهني الناجح في العمل والمؤسسات المهنية من خل ما يلي:

1- رؤية واضحة للمؤسسة المهنية: تتجاوز الرؤية مجرد شعار رائع أو بيان مهمة طويل الأمد، فالرؤية هي ما يبقي الفريقك المهني موحدًا، وإنه جزء أساسي من ثقافة المؤسسة المهنية ويملكه كل فرد وعضو في الفريق المهني، بحيث يجعل الجميع يسير في نفس الاتجاه ويوفر غرضًا حقيقيًا يمكن أن يوفر الدافع المهني حتى لأكثر المهام المهنية العادية، بدون رؤية، سيكون من المستحيل تعزيز العمل المهني الجماعي، أو تحديد الأهداف المهني المشتركة، أو رفع مستوى الموظفين في العمل المهني من مجرد عمال بسيطين إلى أصحاب مصلحة مستثمرين.

2- القيادة المهنية الفعالة: مثل الباخرة بدون قبطان، ستكون المؤسسة المهنية بلا هدف بدون قيادة مهنية فعالة، ولكن أن يكون هناك قائداً مهنياً يتطلب الأمر أكثر من لقب، بحيث تفشل معظم المؤسسات المهنية الفاشلة والفرق المهنية غير الناجحة؛ لأنها تفتقر إلى قيادة مهنية قوية وفعالة، وعادة ما تكون الإدارة المهنية العليا والمديرين والمديرين التنفيذيين من بين أسوأ المخالفين، بحيث يجب التذكر بأن مقياس نجاح القائد المهني غير موجود في أرقام المبيعات ربع السنوية أو مكافآت نهاية العام، ووجدت في الرضا المهني والسعادة المهنية للفريق المهني، وعندما يتعامل القائد المهني مع فريقه المهني على أنه مستهلك أو غير مهم، فإنه ينشئ ديناميكية يكون فيها نحن ضدهم، ويظهر احترام موظفيه أنه يراهم متساوين، على الرغم من دوره كقائد مهني فهذا يسمح للفريق المهني بالعمل كوحدة متماسكة، ويكون فيها كل شخص بنفس أهمية الآخر.

3- العمل المهني الجماعي والمشترك: بمجرد أن يكون لدى الموظف المهني رؤية واضحة وقيادة مهنية فعالة، فهو فقط بحاجة إلى تعزيز فريق مهني يعمل معه بشكل جيد معًا، وهناك العديد من الجوانب للعمل المهني الجماعي التآزري، ولكن الأهم هو تحديد المهارات المهنية، وتحديد الأدوار المهنية لكل فرد في الفريق المهني، وتعزيز الاحترام بينهم، وبمجرد تحديد القدرات المهنية المحددة في كل فريق مهني، سيحتاج إلى تعيين أدوار محددة بوضوح، وسيساعد هذا في ضمان أن كل عضو في الفريق المهني يعرف بالضبط أين تكمن مسؤولياته المهنية، وأين لا يمكنه العمل والإنجاز، وعندما يضطر الموظفين إلى القيام بالعديد من المهمات وهم غير متأكدين من المسؤوليات التي قد يتعين عليهم تحملها كل يوم، فإنهم لا يشعرون بالتقدير، وهذا يؤدي إلى الإرهاق، والموظفين الذين ليسوا سعداء ليسوا منتجين، ويعتبر الاحترام هو طريق ذو اتجاهين، وعلى كل عضو في الفريق المهني الواحد أن يعطيه من أجل الحصول عليه، وبدون احترام، لن يتمكن حتى الزملاء الأكثر موهبة من الأداء المهني على مستوى عالي، ويبدأ تعزيز الاحترام من الأعلى، ولكن هناك العديد من الطرق لتقوية الفريق المهني على سبيل المثال، يمكن التحقق من أنشطة بناء الفريق المهني.

4- تحديد الأهداف المهنية: تتمثل الخطوة التالية في تحديد أهداف مهنية محددة بوضوح، بحيث يعتبر ضروري لتحديد الأدوار المهنية للموظفين بوضوح وإنشاء مقاييس لقياس النجاح المهني بحيث تختلف الأهداف المهنية عن الرؤية، من حيث أنها أكثر تحديدًا ووضوح، ويجب ألا تترك الأهداف المهنية مجالًا للغموض ويجب أن يعرف أعضاء الفريق المهني بالضبط بما هو متوقع منهم، فيعتبر تحديد الأهداف المهنية وتوضيحها مهم في تقليل معدل دوران الموظفين، والاحتفاظ بالمواهب المهنية، وأهمية وضع الحدود المهنية، وتعتبر الأهداف المهنية المحددة بوضوح أمر حتمي إذا كان الموظف المهني يرغب في تحقيق أي من هذه الأشياء، وتصبح هذه الأهداف المهنية أيضًا نوعًا من المقياس لتحديد مدى جودة أداء كل عضو في الفريق المهني بالضبط وستساعد على تحقيق أقصى استفادة من هذا الفريق المهني.

5- المساءلة المهنية: تعتبر المساءلة المهنية ضرورية لأي فريق مهني، بحيث لا يكفي تحديد الأهداف المهنية والحصول على رؤية مشتركة ويجب أن يكون كل عضو في الفريق المهني مسؤولاً عن مسؤولياته وإنجازاته في العمل المهني وخاصة عندما يتعهد بها، وعندما يلتزم الموظف المهني بمستوى عالي، فهو قادر على جعل زملاء العمل المهني في المؤسسة المهنية على نفس المستوى المهني هذا يساعد أيضا على تنمية الثقة المهنية في الذات والآخرين وفي معظم الأحيان، يعتمد الآخرين على نفس الموظف المهني في التسليم، ويمكن أن يكون للفشل في تلبية التوقعات والمواعيد النهائية تأثير مضاعف يضر الفريق المهني بأكمله، وتؤدي المساءلة إلى الشفافية وملكية العمل المهني وخاصة عندما ينشئ الموظف المهني توقعًا قياسيًا ينطبق على كل فرد في المؤسسة المهنية، سيكون حينها قادرًا على تقييم أي أوجه قصور وإصلاحها بسرعة.

6- التواصل المهني الواضح: تتمثل مخاطر التواصل المهني المستمر وكيفية إرسال رسائل بريد إلكتروني ونصوص بدون توقف يؤدي إلى الإرهاق والتعب ويظهر عدم احترام مطلق، المهم هو أن التواصل المهني من الثقافة المهنية في العمل المهني، وعندما يتواصل الموظف المهني بشكل فعال، يعرف فريقه بالضبط أين يقفون وما هو متوقع منه، والحقيقة هي أنه إذا كان الموظف المهني يغير الأمور باستمرار أو يرسل نصوصًا ورسائل بريد إلكتروني طوال الليل وخلال عطلة نهاية الأسبوع  فهذا يدل على أن المؤسسة المهنية تفتقر إلى التواصل المهني المطلوب لتكون ناجحة حقًا، ويمكن أن يشمل ذلك التجمعات الصباحية أو المراجعات الأسبوعية أو مخططًا بسيطًا للمشروع المهني وفي نهاية اليوم المهني، يجب أن يعرف كل عضو في الفريق المهني ما الذي يعملون عليه ، ودورهم المحدد في المشروع والمعايير اللازمة لتحقيق أهدافهم المهنية وعندما يتواصل الفريق المهني بوضوح يعرف الجميع مكانهم.

7- التمكين المهني: جميع المعايير والأسس المحتملة في العمل المهني تسمح للقائد المهني بتمكين أعضاء الفريق الخاص به وعندما يتم تحديد المهارات المهنية ووضع أهداف واضحة والتواصل بشكل فعال يمكن للقائد المهني عندئذ تمكين فريقه للعمل بشكل مستقل، وواحدة من أكبر المشاكل في أي مؤسسة مهنية هو انعدام الثقة بحيث يجب أن يتم توجيه جميع الأعمال من خلال المدير المهني ويضيع الوقت باستمرار في طرح الأسئلة حول كل عقبة يواجهها، وعندما يقوم المسؤول المهني بتمكين الموظفين القادرين على حل المشكلات واتخاذ القرارات المهنية بناءً على الرؤية والأهداف التي تشاركها المؤسسة المهنية، فسنجد أن الإنتاجية المهنية يتم دفعها إلى الحد الأقصى وربما الأهم من ذلك، تمكين فريق العمل المهني يؤدي إلى أعضاء فريق أكثر سعادة  مهنية ومن أهم النصائح والإرشادات المهنية عند مواجهة مشكلة في التخلي عن القرارات المهنية اليومية للإدارة المهنية، هو جعل شخص معين عل إدارة المشاريع المهنية ورفع اليدين والاستمتاع بوجود شخص ما يدير التفاصيل، وسيؤدي ذلك إلى تمكين الفريق المهني من اتخاذ القرارات المهنية وإدارة المواعيد النهائية وللإدارة المهنية فقط ترجع القرارات النهائية والكبيرة.

8- مكان عمل سعيد: يعتبر مكان العمل المهني السعيد هو مكان عمل أكثر إنتاجية، بحيث يعتبر الموظفين السعداء هم من يزيدون الإنتاجية المهنية بنسبة عالية جداً، ويعد الإجهاد أحد أكبر العوائق التي تحول دون مكان عمل سعيد، والذي ثبت أنه ضار مثل المشاكل المهنية الأخرى، وعندما يكون الموظفين غير سعداء في العمل المهني، فإنهم يبدأون في البحث عن فرص أفضل، مما يؤدي إلى أن يخسر أصحاب العمل المهني العديد من الموظفين المميزين مع زيادة التكاليف المالية بسبب دوران الموظفين، ومع ذلك فإن إحدى أسهل الطرق لإصلاح المشكلة لا يتم استكشافها إلى حد كبير.

9- تقدير الموظف المهني: من المهم أن يكون هناك وقتًا للاحتفال بالنجاح المهني والتميز، وذلك مهم في تحقيق الأهداف المهنية؛ لأن هناك ارتياحًا عميقًا في إكمال المهمة المهنية، من أجل أن يعمل الفريق المهني بجد؛ لأن هناك فخرًا بعمل جيد، مما يدفعهم للتحسين لأنهم يرغبون في أن يكونوا الأفضل في مجالهم المهني، مما يستدعي الاحتفال بهذه الأشياء مع الفريق المهني مع الاعتراف بالعمل الاستثنائي، ومكافئة النجاح المهني.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.


شارك المقالة: