مكونات منظومة التدريس

اقرأ في هذا المقال


إنَّ التدريس يختلف في كل زمان ومكان، وهو دائم التقدم بشكل مستمر، ولكن تبقى أركان التدريس كما هي: المتعلم والأسرة والمدرسة، فإنَّ هذه العناصر تعتبر الأساس في منظومة التعليم، ولو حصل هناك خلل أو قصور في أحد هذه الأركان سيحصل خلل بكل تأكيد في هذه المنظومة، ولن تتحقق بتلك الفائدة المرجوة.

ما هي مكونات منظومة التدريس؟

وتتكون منظومة التدريس من العديد من المكونات المهمة والرئيسية في منظومة التدريس وتتمثل من خلال ما يلي:

1. المعلم: إنَّ المعلم هو أهم وأول مكون من مكونات منظومة التدريس، ومحور أساس العملية التعليمية، وإنَّ طرق التدريس الحديثة تدعو الى تبادل دور المدرس بين عملية الإرسال والاستقبال بما يناسب وما يقتضيه الموقف التعليمي، فالمعلم يقوم ببداية الحوار مع الطالب بموضوع مضمون ومحتوى المادة التعليمية، ويكمل تفاعله وتشاركه مع الطالب من خلال مرحلة تلقي الأسئلة وملاحظات الطالب حول مضمون ومحتوى المادة التعليمية.

ومن ثمَّ يقوم المعلم بالإجابة على استفساراتهم، إنَّ الثورة التكنولوجية وتطور تقنيات التعليم هي السبب وراء تطور مفهوم المدرس، وإنَّ للوسائط التعليمية المتنوعة والمتعددة والشبكات العنكبوتية، دور كبير في عملية دعم دور المعلم، فيعمل المعلم على تطوير وتحسين أدائه التدريسي، ويحقق المتعة والتشويق والترغيب للمتعلم أثناء عملية التدريس.

2.المتعلم: إنَّ العنصر الذي تقوم عليه منظومة التعليم، ومحور عملية التدريس هو الطالب، وتركز وتعتمد عملية التدريس حديثاً على الطالب كمحور وهدف أساسي لها، تعمل من أجله جميع عناصر منظومة التدريس، وتتوقف عملية التدريس على نوع وخصائص وصفات الطالب من حيث: قدراته، استعداداته، رغباته وميوله، حيث يفترض على المعلم اختيار طريقة التدريس التي تتوافق وتتناسب مع ذلك.

3.المنهج: هو من مكونات منظومة التدريس، وتتكون منظومة المنهج من مكونات هي:
أ- أهداف المنهج: إنَّ مفهوم الهدف يشير إلى القصد أو الطموح، وهو عبارة عن التعبير عن رغبات والميول وتوقعات المخططين والمصممين لأي عمل، ومقاصدهم التي يرجون تحقيقها عن طريق أعمالهم، وإنَّ الهدف هو مطلوب ومرغوب إحداثه في سلوك وتصرف الطالب، والأهداف التعليمية، هي التغيرات الإيجابية المرغوب إحداثها في سلوك وتصرف الطلاب نتيجة ومرورهم بتجارب تعليمية محددة تعتني بها مؤسسات التعليم، وتحتوي الأهداف التعليمية على ثلاثة مجالات هي:

الأهداف المعرفية، والمهارية، والوجدانية، وإنَّ هذه الأهداف من النوع الذي لا يحتاج إلى وقت طويل لتحقيقها أحيانا، فتسمى هذه الأهداف بأهداف قريبة المدى.

ب- محتوى المنهج: هوعبارة عن المضمون والمحتوى التفصيلي للمادة العلمية بموضوعاتها الرئيسية والفرعية، التي يتم تقديمها للطالب في إطار منهج وصف دراسي محدد، ويتحدد هذا المحتوى حسب أهداف المنهج، وإنَّ المادة العلمية لهذا المحتوى تقوم بترجمة مباشرة للأهداف، ويتم عن طريقها تحقيق تلك الأهداف، وإنَّ المعلومات تمثل القدر الأكبر من محتوى أي مقرر دراسي.

ج- طرق التدريس: هي من مكونات منظومة أي مادة دراسية، وعن طريقها يتم نقل المادة العلمية لمحتوى ومضمون المنهج إلى الطلاب للعمل إنجاز وتحقيق الأهداف، وتتعدد وتتنوع طرق التدريس بتعدد محور ارتكاز كل منها، فيوجد طرق تدريس محورها وأساسها المعلم، فالمعلم يتحمل المسؤولية الكاملة في نقل المادة العلمية، وإنَّ دور الطالب يقتصر على التلقي والاستقبال.

د- الوسائل التعليمية: هي من مكونات منظومة المنهج التي تقدم العون والمساعدة للمعلم والطالب أثناء عمليتي التعليم والتعلم، وهي عبارة عن مجموعة المواد والمواقف التعليمية، التي يلجأ المعلم إلى استخدامها في مجال الاتصال التعليمي ومن أجل توضيح فكرة أو مفهوم غير واضح أو شرح أحد الموضوعات من أجل أن يُحقق الطلاب أهداف سلوكية معينة ومحددة.

5. الأنشطة التعليمية: تُمثل الأنشطة التعليمية إحدى مكونات منظومة التدريس أي منهج دراسي، والنشاط هو عبارة عن وسيلة مهمة أو أداة ضرورية من أجل تحقيق أهداف المنهج، ويعرف النشاط التعليمي بأنه: كل فعل أو عمل يقوم به المعلم أو المدرس أو كلاهما، لتحقيق أهداف تربوية محددة ومعينة، وتنمية الطالب تنمية شاملة متكاملة.

6. تقويم التدريس التغذية الراجعة: هو من أهم مكونات منظومة التدريس، حيث أنَّه لا يمكن إصدار حكم على مخرجات وجودة تلك المنظومة دون عملية تغذية راجعة متقنة ومحكمة، كما لا يمكن تعديل مسار التدريس ومعالجة الضعف والقصور في جميع عناصر التدريس كلها، ما لم يستند ويعتمد في ذلك على عملية تقويم جيدة لمنظومة التدريس ولا يحصل ذلك بدون التغذية الراجعة، والتغذية الراجعة: هي العملية المستمرة التي يتم من خلالها مراجعة مدخلات وعمليات التدريس والتعرف على مواقع القوة والضعف فيها.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.


شارك المقالة: