مميزات التعلم التفاعلي في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


عرف العديد من علماء التربية مفهوم التعليم التفاعلي: على أنه عبارة عن مجموعة متعددة ومتنوعة من الأنشطة والأساليب التي تستعمل داخل الفصل الدراسي، والتي يلجأ إلى استعمالها من قبل المدرس من أجل توصيل المعلومات والمعارف للشخص المتعلم بأقل مدة زمنية وجهد مبذول، وكذلك استعمال العديد من المحفزات التعليمية المتنوعة تقوم على رفع نشاط الشخص المتعلم، ويعتبر التعليم التفاعلي في التدريس التربوي أساس مهم ورئيسي في نجاح وتميز العملية التعليمية في البيئة التعليمية.

ما هي مميزات التعلم التفاعلي في التدريس التربوي؟

يقوم التعليم التفاعلي في التدريس التربوي على نقل المعارف والمعلومات بدقة وبشكل متقن، ويعتبر التعليم التفاعلي عبارة عن عملية تشاركية بين المدرس والشخص المتعلم، ولا تقتصر المشاركة على المدرس لوحده، وتُعَد المشاركة والتفاعل من أهم أسس ومبادىء نجاحه وتميزه، حيث يحتوي التعلم من خلال التعلم التفاعلي على مجموعة متعددة ومتنوعة من الأمور التي ميزته عن غيره من أنواع التعلم، وتتمثل هذه المميزات من خلال ما يلي:

  1. جَعل التعلم التفاعلي الشخص المتعلم يكون له دور مشارك ومنتج في العملية التعليمية، ولا يكون عبارة عن شخص متلقي للمعلومة والمعرفة بشكل غير إيجابي.
  2. يشارك ويساعد التعلم التفاعلي على إيجاد بيئة تعليمية تفاعلية جيدة تفتح للجميع الفرصة من أجل استقبال المعلومات والمعارف بطريقة سهله بسيطة ومن غير صعوبات.
  3. يعمل التعلم التفاعلي على التفاعل والمشاركة بين المدرس والشخص المتعلم، والعمل على إيجاد مناخ من الهدوء والراحة النفسية.
  4. يعمل التعلم التفاعلي على التقليل من العديد من المشاكل النفسية المتنوعة والخلافات الواقعة بين الأشخاص المتعلمين.

ما هي عيوب التعليم التفاعلي في التدريس التربوي؟

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الأمور التي تقف حاجزاً أمام التعليم التفاعلي وجعلتها محط أنظار القائمين على عملية التدريس والتعليم في الابتعاد عنها وعدم اللجوء إلى استخدامه، وتتمثل هذه العيوب من خلال ما يلي:

  1. تتجسد أهم العيوب في التعليم التفاعلي من خلال البنية التحتية المُعَدة من قبل، التي يحتاج إليها في تنفيذ وتطبيق هذا النوع من التعليم.
  2. الافتقار إلى مجموعة من المعلمين المؤهلين والمدربين بشكل جيد على استعمال التقنيات المعاصرة والمستجدات والأجهزة الملائمة.
  3. التكلفة المادية العالية من أجل تطبيق وتنفيذ التعليم التفاعلي والمواد والمعدات التي يحتاج إليها في ذلك المهمة.
  4. تتلاءم هذه البيئة مع بعض الأشخاص المتعلمين وقد لا تناسب الآخرين، حيث أنها لا تهتم وتعتني بالاختلافات الفردية بين الأشخاص المتعلمين في البيئة التعليمية.

ما هي خصائص طريقة التعليم التفاعلي في التدريس التربوي؟

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الأمور التي يتصف بها التعليم التفاعلي في التدريس التربوي جعلته محط أنظار علماء التربية والقائمين على عملية التدريس واللجوء إلى استخدام في العملية التعليمية في البيئة التعليمية، وتميز بها عن غيره من أنواع التعليم وتتمثل هذه الخصائص من خلال ما يلي:

  1. يتصف التعليم التفاعلي في التدريس التربوي بالمرونة، وتُعَد من أهم الأمور في العملية التعليمية والتي تقدم للتعلم النفع والفائدة، وتعمل المرونة في التعليم التفاعلي على تسهيل الوصول إلى المعارف والمعلومات بشكل ميسر ومن غير حواجز.
  2. يتصف التعليم التفاعلي بالجاذبية والتشويق عن طريق مجموعة متعددة ومتنوعة من الوسائل والأدوات والمواد التعليمية التفاعلية بحيث تقوم على جذب انتباه وتركيز الشخص المتعلم والتخلص من الشعور بالملل وعدم الحيوية في العملية التقليدية.
  3. يتصف التعليم التفاعلي بالاتصال وعمل التعليم التفاعلي على إيجاد اتصال باتجاهين بين المعلم والشخص المتعلم أو بين الشخص المتعلم والمعلم.
  4. يتصف التعليم التفاعلي بأنه يراعي ويهتم بالاختلافات الفردية بين الأشخاص المتعلمين، وهذا هو الأساس الذي بذل العديد من التربويين والمختصين بتكنولوجيا وتقنية التعليم إلى تحقيقه في جميع المجالات التعليمية والعلمية.

ما هي تقنيات تطبيق التعليم التفاعلي في التدريس التربوي؟

تُعتبر عملية تنفيذ وتطبيق التعليم التفاعلي داخل البيئة الصفية بأنها ليست عبارة عن عملية ارتجالية، ويوجد هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من التقنيات الواجب تواجدها من أجل إنجاح العملية التعليمية وإيصال الهدف التعليمي المطلوب بشكل جذاب ومشوق وتتمثل هذه التقنيات من خلال ما يلي:

1. اللوح التفاعلي والمستعمل كبديل للّوح الخشبي التقليدي، والذي يوجد به العديد من التقنيات الفرعية المتنوعة، كالاتصال بالشبكة العنكبوتية، وسهولة التنقل وعملية التصفح والبحث عن معارف ومفاهيم ومعلومات.

2. البرنامج التفاعلي الذي يكون مسؤول عن عملية تفعيل وتشغيل اللوح التفاعلي، ومن خلال ربطه وتوصيله بالشبكة وغيرها من الأمور.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: